العرض مستمر: الحكومة والحرص على عودة المهدي
فيما يقضي الأمام الصادق المهدي جولاته التي يردد دائما أنها من أجل التعريف بما يضعه من اتفاقيات خارجية ما بين القاهرة التي أختارها مقرا له وتنقله بين برلين وباريس أديس مبرما لعدد من الوثائق والإعلانات والنداءات مثل وثيقة الفجر الجديد وإعلان باريس ونداء السودان ، فقد وضعت هذه المواثيق رئيس حزب الأمة الصادق المهدي في مواجهة مع النظام وصلت الى حد التهديد بعدم رجوعه الى أرض الوطن إلا في حال التبرؤ منها ، وهو ما قطع المهدي عدم القيام به ، فمنذ خروج الصادق المهدي من المعتقل في العام 2014 م هم مباشرة بوداع الخرطوم معلنا قيادة النضال ضد نظامها، وقد تلاحقت الأحداث السياسية نتيجة لما يقوم به الأمام من اتفاقيات مع الجبهة الثورية ، التي جلبت له العديد من المصائب ،خاصة بعد اتهامه بتوقيع اتفاقية مع حركة حاملة للسلاح وهذه بدورها قادته الى فصل جديد من المواجهة السياسية مع النظام، وكثيرين أرجعوا حرص الخرطوم علي عودة المهدي يرجع لمواقفه الوطنية في كثير من القضايا، كما أنه يعتبر بمثابة بوصله سياسية بين الحكومة والأحزاب الأخرى، فيما يعتبر البعض الأخر أن الحكومة تسعي لعودة المهدي لكي تأمن شره ، بعد أن قام بجمع أقطاب المعارضة السلمية والمسلحة في عدد من الاتفاقيات ووحد جهودها من أجل إسقاط الخرطوم ، ولهذه الأسباب مجتمعة كان حرص الحكومة علي رجعته والتحالف معها خاصة وأن هدفها غير المعلن ربما يكون زعزعة توحد المعارضة وأضعافه في حال استجابة المهدي للعودة ،وقد تكرر في الآونة الأخيرة حديث المؤتمر الوطني عن سعيه لعودة المهدي كثيرا فما أن دارت الدوائر علي الحوار إلا وأعلن الحزب الحاكم عن تواصل اتصالاته من أجل عودة المهدي وفي حديثه له أول أمس أكد عضو إلية الحوار أمين القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل وجود اتصالات مشاورات يجريها مع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي لمعالجة الأوضاع بالشكل الذي يجعله يشارك في الحوار الوطني ، ونفى إسماعيل أن تكون هناك تصريحات مسيئة للصادق المهدي من قيادات الوطني مؤكدا أنه يراقب كل التصريحات التي تصدر بشأنه ،وقال :(لا نافع ولا نائب الرئيس ولا حتي رئيس المجلس الوطني ليس هناك أحد يسئ للصادق المهدي وكلهم رحبوا بعودته ) ، وأضاف ( أنا التقيت بالصادق المهدي أكثر من مرة وعلي اتصال معه ونناقش معه كيف يمكن أن نعالج الأوضاع بالشكل الذي يجعله يشارك في الحوار) ، وكان الوطني قد أكد مرارا أن حرصه علي عودة المهدي لأنه رجل وطني ومفكر وله وزنه وتأثيره في الحياة السياسية بجانب أنه يميل للحلول السلمية انطلاقا من مقولته الشهيرة (من فش غبينتوا خرب مدينتوا).
الوان