إلى نقابة عمال المالية!!
الرسالة التالية وصلتني في بريدي قبل يومين أنشرها كاملة ثم أعلق عليها في نهاية الزاوية فحواها الآتي:
الأستاذة/ أم وضاح
بعد التحية والسلام
في شهر أكتوبر عام 2013م قامت نقابة عمال المالية ممثلة في فرعية وزارة المالية ولاية الخرطوم بطرح قطع سكنية بمخطط في الطريق الدائري بحري، وقد قام كل الموظفين بوزارة المالية وكل الذين يصرفون مرتباتهم بالوزارة وغيرهم بالتقديم لهذه الأراضي. وقد طرحت القطعة السكنية بمبلغ (36,000) فقام الموظفون بدفع مبلغ (32,000) على أن يتم دفع مبلغ (4,000) بعد التسليم. وقد قام بعض الموظفين بدفع المبلغ كاملاً الـ(36,000) وبعدها قام كل الذين اشتروا هذه الأراضي بتوريد المبالغ ببنك العمال فرع الخرطوم في حساب أمانات فرعية المالية، ولأن الأمر قد استغرق ما يكفي من الزمن وهو العام 2013 والعام 2014 وها هو العام 2015 قد شارف على الانتهاء، لكن دون جدوى ولازالت الأراضي في علم الغيب. والسؤال أين ذهبت أرباح تلك المبالغ وقد مر عليها ما يقارب الثلاثة أعوام خاصة وأن جملة المبلغ قد وصل إلى المليارات، إذا أخذنا في الاعتبار أعداد الموظفين الذين قاموا بتسديد ما عليهم من استحقاق.
ولكي جزيل الشكر والتقدير
المخلص أ.أ.أ
مراجع بوزارة المالية
من الكاتبة:
ولأننا لا نريد استباق الحوادث أو الدخول في متاهات الاتهامات لا سمح الله، فإنني أبدي كامل حسن النية في تضامني مع صاحب الرسالة لأطرح ذات التساؤلات على السادة في نقابة عمال المالية، والسؤال الأول وأنتم بالتأكيد تعلمون حاجة هؤلاء الموظفين إلى السكن والاستقرار، لماذا لم تسلم لهم هذه الأراضي رغم أنهم دفعوا تقريباً كل المبلغ وهو برأيي مبلغ (ما هين) لموظف حكومة له كثير من الالتزامات في هذا الزمن الصعب، يعني أليس هذا المخطط جاهزاً ومكتملاً حتى يسلم هؤلاء أراضيهم وشهادات بحثهم وعليها كلمة شكر!! حاجة ثانية وهنا بيت القصيد هذه المبالغ المليارية التي أودعت في حساب الأمانة الفرعية للمالية على بنك العمال، مؤكد أنها قد (فرخت) أرباحاً متلتة، طيب ما هو موقف أصحاب رأس المال الحقيقي من هذه الأرباح؟ السؤال لماذا تتعامل النقابة بهذه الضبابية مع منسوبيها أو لم يكن من الأجدى أن تطرح أمامهم الموضوع برمته وتفاصيله وتطوراته بدل ما تخلي راسم يودي ويجيب.
في كل الأحوال وكما قلت آنفاً إننا نطرح رسالة الأخ صاحب قطعة الأرض لأنه صاحب حق يسأل عنه لكننا في ذات الوقت لا نستبق الأحداث، ريثما يرد علينا الإخوة في نقابة عمال المالية وسنعمل بمبدأ من يجد (رائحة) فيمهل صاحبها ثلاثة أيام حتى يظهر وإن لم يظهر لها صاحب فإنه يتملكها، وبالتالي أمامنا وأمامهم (72) ساعة لإجلاء الحقائق كاملة لموظفيهم وللرأي العام، وإلا روتانا سينما مش حتقدر تغمض عينيك!!
كلمة عزيزة
الشغالة التي تعمل في منزلنا تأخذ راتباً حوالي ثمانمائة جنيه لكنها لا تصرف منها شيئاً فهي تأكل مجاني وقبلنا كمان، لأنها بتأخذ (وش الحلة) طالما الأولاد في المدارس وأنا وأبوهم في العمل. وهي تشرب مجاني وتطلب بكل قوة عين حق الرصيد وأحياناً تشحدني موبايلي عديل كده.. ونحن نخضع لكل شروطها وزوغاتها المبررة وغير المبررة لأننا محتاجين ليها.. أمس القريبة دي باعتني لشغل آخر لأنه على ما يبدو دفعوا لها أكثر لأني اكتشفت أنهن جميعاً رفعن القيمة لمليون جنيه حتة واحدة.. الدائرة أقوله إن فرض هذه السياسة من الشغالات أصبحت واقعاً نعيشه صباحاً ومساءً وهو أمر محير، والأـسر السودانية أصبحت أسيرة لهذا الاستثمار الخطير لكن الأخطر منه أن هؤلاء لا يدفعن للبلد التي يعملن فيها أي ضريبة أو أي قدر من المال تحت أي مسمى، ويحولن قروشن (مربوطة في صُرة) بالدولار إلى بلادهن، أعتقد أنه آن الأوان أن يقنن وجود هذه العمالة بشكل ينصب في خانة الاقتصاد الوطني، لأنهم بهذا الشكل عايشين (سلفقة) في بيوتنا وعلى ضهر بلادنا وحكومتها تتفرج!!
كلمة أعز
قدمت النيل الأزرق أمس سهرة (فطيرة) بعد انتصار الهلال والمريخ وتقدمهما في المنافسة الأفريقية، السهرة خلت من الفكرة والطرح والتشويق ولم تستطع مقدمتها “ميرفت” أن تستثمر الحدث وضيوفها لإخراج سهرة فوق العادة !! هذه السهرة قدمت بذات الطعم أكثر من مرة من قبل يعني إنتو يا “ميرفت” دي يا مافي زول بفكر ثاني!!