الرئاسة: عدم الاستقرار الأمني تسبب في تفشي الأمية
قال النائب الأول لرئيس الجمهورية، الفريق بكري حسن صالح، إن عدم الاستقرار الأمني تسبب في تفشي الأمية، في ذات الوقت الذي أصدرت فيه الرئاسة توجيهات صارمة ألزمت بموجبها الوزارات الاتحادية والولائية بفتح فصل لمحو الأمية. في غضون ذلك كشف الأمين العام لمحو الأمية وتعليم الكبار، محمد حماد، عن 9 ملايين أمي بالبلاد، منهم 2,4 مليون طفل خارج المدارس، وقال إن المستهدف في حملة محو الأمية 600 ألف طفل.
وأعلن النائب الأول لرئيس الجمهورية، الفريق ركن بكري حسن صالح، عن بدء الحملة القومية الشاملة لمحو الأمية تنفيذاً لتوجيهات الرئيس، وذلك من أجل أن يكون السودان خالياً من الأمية، وستنطلق الحملة في 15 أكتوير القادم في ولاية جنوب دارفور، وقال صالح في المؤتمر الصحفي لإعلان الحملة القومية لمحو الأمية أمس، إن الحملة ستبدأ هذا العام وحتى 2020 لمدة خمسة أعوام، مضيفاً أن الدولة توفر أكثر من 69% والبقية تتكفل بها المنظمات الشريكة في العملية.
وقطع صالح بأن الرئاسة تعلم تماماً بأن هناك زيادة في نسبة الأمية بالبلاد، وقال إن عدم الاستقرار الأمني في بعض الولايات وحركة قبائل الرحل وبعض الثقافات التي ترفض تعليم البنات، بجانب الظروف المعيشية لبعض الأسر تمثل جميعها أسباباً لتفشي الأمية، غير أنه أكد مقدرة الجهات المختصة لمعالجة تلك الأسباب، مشدداً على حتمية إلزامية التعليم في مرحلة الأساس .
من جانبه، أقر وزير الإعلام، أحمد بلال عثمان، بعدم تنفيذ حملة قومية لمحو الأمية منذ عام 1956، وأضاف “نريد أن نطبق القول بأن الخرطوم تقرأ وتكتب، وأن يكون السودان مكتملاً بأركان المعرفة”.
في السياق ذاته، كشف الأمين العام لمحو الأمية وتعليم الكبار، محمد حماد، عن 9 ملايين أمي بالبلاد، منهم 2,4 مليون طفل خارج المدارس، وقال إن هذه الإحصائيات منذ 2008، وقال إن المستهدف في هذه الحملة 600 ألف طفل، بميزانية أكثر من مليار جنيه مقسمة على نسب خلال 5 أعوام، تم التركيز فيها على استحقاقات المعلمين بنسبة 80% والتدريب 5% والعمليات الإدارية 2%، وأشار حماد إلى وجود صعوبات تواجه محو الأمية بالنسبة للرعاة والرحل وحركة النزوح والتمويل والظروف الاقتصادية، وأكد أن ولايات سنار ودارفور والنيل الأزرق تمثل النسبة الأعلى في الأمية .
صحيفة التغيير