مقالات متنوعة

بدرالدين حسن علي : بدأ العد التنازلي للإنتخابات الكندية

يمكن القول أن العد التنازلي للإنتخابات الكندية قد بدأ ، إذ أصبح من المحتم إجراء الإنتخابات الكندية لهذا العام 2015 في التاسع عشر من أكنوير المقبل .
ومع بداية العد التنازلي إرتفعت وتيرة التصريحات
والإنتقادات ، ولكن تظل المنافسة محصورة بين ثلاثة أحزاب رئيسية “المحافظون بقيادة ستيفن هاربر ، الديمقراطيون الجدد بقيادة توماس موكلير والحزب الليبرالي بقيادة جوستان ترودو ” .
حتى الآن لا أحد يستطيع التنبوء على وجه الدقة بما سيحدث ، وقطعا ستكون الأيام الباقية هي الحاسمة ، وما تزال القضايا الأساسية هي الركود الإقتصادي ، السياسة الخارجية ، إنفصال كيبيك ، ولكن يلاحظ أن قضية الاجئين إعتلت الصدارة وخاصة الحديث الكثير جدا عن اللاجئين السوريين
فقد أطلق زعماء الأحزاب الكندية المزيد من الوعود للناخبين والمزيد من الانتقادات لبعضهم البعض في اليوم الأربعين من الحملة الانتخابية، حول أوضاع اللاجئين
زعيم حزب المحافظين ورئيس الحكومة الكندية الخارجة، ستيفن هاربر، ألمح إلى إجراءات جديدة لتسريع استقبال اللاجئين السوريين، لكن دون إعطاء تفاصيل، مشيراً إلى أنه لن يعلن اليوم عن إجراءات محددة.
“سنسير قدماً بعدد من الخطط حول هذا الموضوع في مستقبل قريب”، قال ستيفن هاربر رداً على أسئلة الصحافيين خلال توقفه في جزيرة الأمير إدوارد.
ويشكل كلام زعيم المحافظين على قلته، تغييراً بعد أن واصل في الآونة الأخيرة تكرار القول بأن حكومته تقوم بما يلزم في ملف اللاجئين وأنها ستستقبل المزيد من اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط، وأنه يجب التفكير بالجانب الأمني في هذا الملف لأن اللاجئين يأتون من منطقة يتواجد فيها إرهابيون.
زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو رحب بهذا التغيير ووصفه بأنه “مشجع”.وقال :
“أنا مسرور لأنه من الممكن أن يكون رئيس الحكومة في مرحلة الإقرار بأن عليه القيام بالمزيد وبشكل فوري، وآمل أيضاً بأن يكون بمقدوري التحدث معه في هذا الشأن”، قال جوستان ترودو.
زعيم الحزب الديمقراطي توماس مولكير جدد من جهته الوعد بأن حكومة يشكلها حزبه في حال فوزه في الانتخابات التشريعية ستفتح أبواب كندا أمام عشرة آلاف لاجئ سوري قبل نهاية السنة الحالية.
لكن ليس تكرار هذا الكلام ما جلب لزعيم الديمقراطيين الجدد الانتقادات، إنما وعده بوقف المشاركة الكندية في الغارات الجوية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” المسلح بدءاً من اليوم التالي لفوز حزبه في انتخابات 19 (أكتوبر) المقبل.