د. جاسم المطوع : 20 رأياً من المرأة في زعل المرأة
زوجة كثيرة الزعل من زوجها، لا يكاد يمر عليهما يومان إلا وتزعل منه فيجلس ليرضيها ثم تستمر الحياة بينهما لمدة يومين، وبعدها تزعل من أي سبب مرة أخرى، فاتصل زوجها متضايقا ويقول: ما الحل مع هذه المرأة؟
طرحت هذا السؤال على شبكة التواصل الاجتماعي (الفيس والإنستغرام والتويت) ووردتني عدة إجابات من النساء، قالت الأولي: يستمر يراضيها إيش المشكلة؟، وقالت الثانية: أكيد في داخلها عدم رضى من الحياة ومن نفسها وعلاجها بجلسة مصارحة، وقالت الثالثة: يتركها يوما أو يومين حتى لا تتعلم كل مرة يراضيها فتتعلم تضبط نفسها، وقال الرابعة: أعتقد أنه ينقصها اهتمام وهي كانت دلوعة أهلها فالله يعينه عليها، وقالت الخامسة: في نسوان «زنخة» (هكذا هي عبرت) تشوف الرجل راضاها مرة أو مرتين فتطلب المزيد وتركب على راسه، وقالت السادسة: لازم الرجل يراضي المرأة إلى الممات، وقالت السابعة: يطلقها إذا هذا طبعها وإلا ستحول حياته لجحيم، وقالت السابعة: خلي يراضيها طول عمره ما راح يخسر شيء، وقالت الثامنة: انا زيها أقلب الدنيا عليه ولما يراضيني اشعر بفرحة غير عادية وأنه يحبني، وقالت التاسعة: هذه نكدية وأكيد تعاني من مرض نفسي، وقالت العاشرة: خليه يتزوج ثانية راح تكون جيدة تستقيم أمرها، وقالت الحادية عشرة: عادي بداية الزواج يكون فيه اختلاف بين الزوجين وبعدين يتعلمون على بعض، وقالت الثانية عشرة: أنا مثلها لأني ابتعدت عن أهلي وخواتي وكانوا سكر حياتي وأريد التعويض، وقالت الثالثة عشرة: إذا كانت تأخذ حبوب منع الحمل فهي السبب، وقالت الرابعة عشرة: خليه يسحب عليه شهر وراح تجيه بالأخير، وقالت الخامسة عشرة: أنا كنت كده ولكن من كثر جلسات الحوار مع زوجي تغيرت وصرت أحسن، وقالت السادسة عشرة: والله ما أحد يزعل من راسه أكيد زوجها مسوي شيء، وقالت السابعة عشرة: المفروض يراضيها لو كان زعلها بسبب ويطنشها لو كان بغير سبب، وقالت الثامنة عشرة: ليش مكبرين الموضوع خلوها تدلع عليه، وقالت التاسعة عشرة: في بعض النساء فيهم اعوجاج مثلي أنا أزعل وأرضى وأعتذر لوحدي هههههه (هذا تعبيرها)، وقالت الأخيرة: تعال شوفنا دكتور نزعل ونرضى لوحدنا لا من شاف ولا من دري وهذا زوج كويس جايك يستشير خليها تحمد ربها عليه.
وقد وردني أكثر من 2000 تعليق من النساء ولكن اخترت لكم عشرين تعليقا فقط حتى يكون لدينا مؤشر في طريقة التعامل مع مثل هذه المشكلة، أما رأيي في الموضوع فألخصه بعشر نقاط: الأولى أن يبدأ بجلسة تفاهم معها ولا مانع أن تكون أكثر من مرة لتعرف خطأها أو يتفقا على طريقة في التعامل مع زعله أو زعلها، ثانيا: لا مانع أن يراضيها بين حين وآخر إن كان هذا يشبع رغبتها حتى لو كانت هي المخطئة، ثالثا: أن يتركها لتعرف أنها زودتها عليه وخاصة في حالة لو كانت هي المخطئة، رابعا: أن يعاملها بالمثل فيزعل منها حتى تحس بالخطأ، خامسا: لابد أن يفرق بين أنها تزعل منه وحده أو أنها هذا طبعها مع كل الناس؟ لأن العلاج يختلف باختلاف الجواب، سادسا: تذكر قول الله (وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا) فاصبر عليها لعل فيها خيرا كثيرا، سابعا: أما التفكير بالطلاق فلا أرى أنه يفيد لمثل هذه الحالات إلا في حالة طلقة أولى تأديبية لو لم تنجح كل الحلول مع الصبر ثامنا: إن بعض النساء تفتقر لأساليب التعبير عن المشاعر والحوار فلو كان هذا السبب عالجه فيها، تاسعا: بعض النساء تحب كثرة الزعل حتى يراضيها زوجها فتجد ذاتها وتشعر بأهميتها فعوضها بكلمات الحب والغزل وباللمسات الحانية لعل يكون هذا علاجها، وأخيرا: الدعاء فادع ربك يخفف زعلها عليك لو لم تنجح كل هذه الحلول.