د. احمد محمد عثمان ادريس : منظمة الجات GAT وحرية تنقل السلع
صنع في اليابان كانت ولاتزال ماركة مفضلة لجميع اهل البلدان النامية للذين يفضلون الديمومة وطول الامد في الاستخدام لجميع الالات الالكترونية ،فالماركات اليابانية تطول بها المقام ويتوارثها الاجيال،كنا في السابق نملك راديو صناعة يابانية توارثناها،لذا يفضل اهلنا في السودان الصناعات اليابانية لجودتها وديمومة تواجدها او حياتها.
اما ما بعد ثورة منظمة الجات GAT وتشابك العديد من الصناعات فان الصناعة اليابانية اتاحت الفرصة لمصنوعاتها بالتجوال في العديد من دول العالم بحمل نفس العلامة ولكن يوجد اختلاف في مواطن الصناعة،فالصناعات القديمة اليابانية نجدها وصلت الى الهند واندونسيا كوريا والصين كمصانع بنفس العلامة ولكن تختلف نوعاَ ما من حيث الجودة.
اما الأعضاء المراقبون في منظمة الجات GAT هن دول تسعى للإنضمام للمنظمة وعليه تفرض المنظمة على الدول الأعضاء(باستثناء الفاتيكان)بدء مفاوضات الإنضمام للمنظمة خلال خمسة سنوات من تسميتهم كأعضاء مراقبين. ويبلغ عدد الأعضاء المراقبون 24 دولة والسودان من ضمنهم.
اما من اهداف منظمة الجات هو إقامة عالم اقتصادي يسوده الرخاء والسلام بالاضافة الى نشوء عالم اقتصادي مزدهر يتمتع بالسلام ومسؤول بصورة أكبر وايضا توفير الحماية المناسبة للسوق الدولي ليلائم مختلف مستويات المعيشة والتنمية وايضا إيجاد وضع تنافسي دولي للتجارة يعتمد على الكفاءة الاقتصادية في تخصص الموارد، واخيراَ تحقيق التوظيف الكامل لموارد العالم.
اصبح العالم في الوقت الحالي يستفيد من ثمرات تجمع منظمة الجاتGAT من خلال العديد من السلع التي غمرت اسواق العالم حالياً حيث نجد العديد من المصانع العملاقة القديمة في دول الانتاج الاصلية قد تم ترحيلها الى دول اخرى لتنتج نفس المنتج ولكن كما اسلفت الذكر بجودة اقل من بلد الانتاج الاول مثلا اليابان(سوني)الان توجد نفس العلامة تصنعها الهند والصين،وهكذا نجد العديد من السلع انتقلت الى بلدان اخرى، لتنصرف دول الانتاج الاولى بانتاج سلع او معدات اخرى.
د. احمد محمد عثمان ادريس