سودانير و”الناكر” الوطني
* ما أجمل أن تقرأ خبراً عن (شراء) الحكومة لطائرتي إيربص وقطاري ركاب من الصين في زمن بات (البيع) عنوانه العريض..!
* شراء الحكومة لطائرتي إيربص جعلني أتذكر طرفة قديمة، فضحكت بألم و(شر البلية ما يضحك)..!
* الطرفة تحكي عن “شافع جنو تعليقات ومقابضة.. جارتهم ولدت ولد (بدون إضنين).. أمو ساقتو معاها وحذرتو.. قالت لي شوف يا نزار لو قلت الولد دا ما عندو إضنين (بقطع رقبتك).. يعني الأم بقت لي ولدا زي (مقص الرقيب)..!
المهم الشافع مما شاف المولود بدون إضنين والتعليقات واقفة ليهو في حلقو.. وأمو تشيل وتحدِّر ليهو.. قام الود بحرفنة قال لأم المولود (إنتِ يا خالتو فوزية ولدك دا بشوف؟).. قالت ليهو (أيوه بشوف الحمد لله).. وواصل الشافع في العباطة (بعد عشرة سنة؟.. تقول ليهو بشوف.. طيب بعد عشرين سنة؟ تقول ليهو أيوه بشوف.. طيب بعد ستين سنة؟.. قالت ليهو: بشوف يا نيزو يا ولدي لكن احتمال يلبس نضارة.. الشافع أداها ضحكة خبيثة وقال للأم: (طيب نضارتو دي بختها وين؟).
* ونحن الآن لا نريد سؤال الحكومة عن المكان الذي سيضع فيه (ابن فوزية) نضارته بعد عمر طويل، ولكننا فقط نسألها عن الجهة التي ستتبع لها طائرتا الإيربص وتكون بحوزتها ومسؤولة عنها حتى يستفيد منها الناس في حلهم وترحالهم، وأتمنى ألا تقولوا لي إن الطائرتين ستنضمان لأسطول (الناقل الوطني)..!
* لو اشترت الحكومة لـ(الناقل الوطني) 150 طائرة (بوينج 777X) بالإضافة إلى حقوق شراء 50 طائرة أخرى من الطراز ذاته كما فعلت (طيران الإمارات) لتبخرت الطائرات واحدة تلو الأخرى وتحولت الشركة للتأجير وباعت خطوطها عالية القيمة وتمسكت بالمبنى والحطام و(المواسير)..!
* كل ما تميزت فيه سودانير هو محاولة تغبيش وعي الرأي العام، ورفض الاتهامات التي ظلت تلاحقها عن الفساد منذ أمد طويل، وهي للأسف تفشل في (التطور وتوسيع رقعة الطيران وضبط أوقات الرحلات ونيل ثقة الناس في الحل والترحال) وتنجح فقط في (البيع والمغالطات والإنكار).!
* إنكار الاتهامات التي أحاطت بسودانير إحاطة السوار بالمعصم لم ينجح في إقناع الرأي العام، ولكنه فقط حولها إلى (ناكر) وطني..!
* فقدنا (خط هيثرو) ومن قبله ثقتنا في (الناقل الوطني)، وتراجعت سودانير بصورة مثيرة للدهشة والشكوك، ولم يعد لنقد أوضاعها أو الحديث عن تجاوزاتها أي معنى، فالشركة التي كنا ننتظر منها منافسة خطوط الطيران العالمية أصبح أهم وأغلى ما تملكه المبنى.
* لو قامت سودانير بإيجار مبناها (الناصية) بشارع عبيد ختم، ومنحت موظفيها إجازة مفتوحة فإنها ستحقق أرباحاً يستفيد منها السودان أكثر من استمرارها في الطيران.
* لا ينكر أحد أن شراء الطائرتين خطوة موفقة جداً، ولكن يبقى السؤال: (بتودوها وين)..؟؟
نفس أخير
* ما طار (ناقل وطني) وارتفع
إلا كما طار وقع..!