سعد الدين إبراهيم

سهرة (الخميس)

سرقة تكنولوجية:-
ملاحظة ذكية فجرها شيخ النقاد الفنيين استأذنا “ميرغني البكري” في عموده الراتب بصحيفة (الدار) الغراء، تمثلت في أن سوق الكاسيت انتهت في السودان مع أنها في دول الغرب والدول العربية خاصة مصر مازالت رائجة.
والسبب في ظني أنهم هناك يحترمون حقوق الملكية الفكرية ولا يعتدون عليها على نحو ما يحدث عندنا فتتلقف الوسائط العمل الفني وتنشره عبر المواقع مجاناً.. وبهذا قضت على سوق الكاسيت في السودان تماماً وضيعت حقوق المنتجين من شعراء وملحنين ومغنين.
الحال من بعضو:-
هذه مثل تأجير الصحف لقراءتها هو عدوان على حقوق الناشرين والقانون لا يقرها ولا تقرها الأعراف لكن محاربتها لا تتم إلا بوعي حضاري وإيمان بدور الصحف وضرورة تنمية اقتصادياتها .
شبه هابط:-
لولا محبتي لذوقه وأدبه الرفيع لقلت إن الفنان “عاصم البنا” يغني غنا (شبه هابط) استمعت إليه في حفل أخير في قناة النيل الأزرق غنى أغنيات خفيفة أرقصت الناس لكنها في ظني لم تترك أثراً ولم يطلبها أحد إلا ليرقص.. قدم غناء تستمع إليه الأقدام والأرجل لا الوجدان وهو أكبر من ذلك بكثير أظن أن الغناء في (بيت اللعبة) ليس مثل الغناء في الحفلات العامة لكل مقام مقال ولكل حفل أغان.. بعدين عليك الله هسع يا “عاصم” في ساعي بريد؟ ما كلها موبايل واتساب وانستجرام وفيس بوك!.
زلة لسان:-
حلقة رائعة أعادتها النيل الأزرق في برنامجها الرمضاني زول في الساحة مع الفنان “محمد الأمين” فرع النيل الثالث (النيل الأسمر)، كان مزاجه عالِ وغنى كما لم يغنِ من قبل فأطرب حتى الكراسي والمناضد لكن محمد الأمين أخطأ في زلة لسان عادية في اسم صاحب حقيبة الفن “صلاح أحمد محمد صالح”، ونكر أنه “صلاح أحمد إبراهيم” ما ضر إدارة القناة لو منتجت الحلقة وحذفت فقط الاسم الثالث إبراهيم ليكون صلاح أحمد أو حذفت العبارة كلها.
ود البلال:-
يبدو أن قنواتنا الفضائية اكتشفت فجأة الشاعر والملحن الشاب أحمد البلال وقدمته أكثر من قناة في حوار جميل آخرها قناة الشروق .. هو متحدث جيد ولديه مشروع واضح الملامح تمنياتنا له بالتوفيق فهو زول جميل يستحق الإضاءة والتوثيق لتجربته الغنائية الشابية، فقد قاد الشباب المغني من مستنقع الهبوط إلى الغناء المقبول وبفضله وبفضل أغنياته الجميلة انتبهت للفنان “شكر الله عز الدين” وبصوته المميز ببحة حلوة بعد أن انصرفت عنه لما كان يغنيه من أغاني خفيفة أو هابطة.
ألق:-
مازالت الإعلامية “صفية محمد الحسن” تتألق في تقديمها للصحف وأخبارها بطريقتها المميزة لكنها حينما تقدم الأخبار بصحبة المذيع الجميل “محمد محمود” تصبح الفقرة برنامجاً لطيفاً فهما يتقاسمان التعليقات المرحة والذكية فيضفيان على الفقرة ألقاً خاصاً.
ضل الدليب:-
تمتعني جداً زاوية (ضل الدليب) وهي ملاحظات فنية يكتبها الزميل الصحافي الرياضي المطبوع (ود الشريف) تعليقاته خفيفة وبسيطة وتنم عن ذوق فني عالِ.. يعجبني إخلاصه ووفاؤه للعملاق خالد الذكر “محمد وردي .. هو طبعاً كاتب رياضي رقم لكنه أيضاً محرر فني حلو العبارة رغم نقده اللاذع مرات.