ما أصعب الكتابة في زمان اللاكتابة
< أثبتت مشاركة المعارضة في حكومة ولاية الخرطوم.. أنه ليس من الضرورة أن تحمل سلاحاً أو تدبج قصيدة مدح لتصبح وزيراً في الانقاذ.. < كسلا مدينة تقع ما بين الصبر والجمال الخريف يهددها والصيف وموقعها الاستراتيجي وأغنية توفيق صالح جبريل )ظلت الغيد والقوارير صرعى والاباريق بتن فى إطراق). < قرأت أن طيران الحبيبة قطر قد سمح أخيراً بالزواج والحمل للمضيفات فتساءلت بعد قراءة الخبر (إذاً ماذا كن يفعلن). < إذا استمرت هذه الحملة (الجماعية) بكل هذه الضراوة ضد الصحفي والوزير الشاب حسن اسماعيل فسيكون الرجل أشهر من حزب الأمة القيادة (الجماعية). < قررت واشنطون أن ترفع الحظر عن الصمغ العربي دون أن تفكر ولو للحظة أن ترفع الحظر عن الإنسان العربي. < آخر تصريح للمهدي قوله نحن مع سودنة الحوار وليس التدويل وهذا يفسر سر حملة النظافة التي يتعرض لها حي الملازمين بأم درمان. < قال دكتور السيسي إن (أبو قردة وراء حادثة فندق روتانا) فاستبشرنا خيراً بأنباء سعيدة قادمة فالرجل وصف التصرف (بأنه حادثة) ولم يقل أزمة أو كارثة أو حتى فضيحة. < إتفاق جوبا إنهار بعد 48 ساعة بين سلفا ورياك وقد استبشر المجتمع الدولي خيراً ورفع شعار (بكرة أحلى) لأن أكثر التوقعات تفاؤلاً كانت تمنحه فرصة صمود لا تتعدى 24 ساعة. < دكتور مأمون حميدة قام بزيارات مفاجئة لمستشفيات أم درمان آمل من كل قلبي أن الرجل قد وجدها. < من المؤسف أن يكون منع واشنطون للدكتور ابراهيم أحمد عمر من دخولها خبراً.. مثلما أنه مؤسف جداً أن يكون منحه تأشيرة دخول خبراً آخر وجديد. < قالت الأنباء إن هنالك انقلاباً بالعدل والمساواة حيث عزل دكتور جبريل وعين بدلاً عنه بحر الدين.. وهذه أخبار وأفعال لا تجدي لأننا نتوقع في الأيام القليلة القادمة أن يصدر الكوماندر سرف فولة قراراً بعزل بحر الدين وتعيين نفسه وتعيين بحر الدين وجبريل في مجلس شورى الطراوة والعملات النقاوة. < كانت هنالك قيمة اسمها الحرية وقد ذهبت وكان هنالك مشروب اسمه الحرية وقد ذهب وقد كان هنالك صحيفة اسمها الحرية وقد ذهبت وبقي شارع (الحرية) وحده الذي يفضي (للسجانة) والسمسرة في الأجهزة التي لا نملك لها كهرباء ولا فواتير ولا ماء. < من أدعية السودانيين الشهيرة عند العجز والكبر والمرض الممتد (اللهم نسألك رحيلاً من القوة الى الهوة) ومن جميل المماثلة حكاية المبارك بن فضاله حين زار ثابت البناني في مرضه وكان لا يزال يذكر أصحابه. فلما دخلنا عليه قال يا أخوتاه لم أقدر أن أصلي البارحة كما كنت أصلي. ولم أقدر أن أصوم كما كنت أصوم ولم أقدر أن أنزل الى اصحابي فأذكر الله عزل وجل كما كنت أذكره معهم ثم قال دامعاً: اللهم إذا حبستني أن أصلي كما أريد وأصوم كما أريد وأذكرك كما أريد فلا تدعني في الدنيا ساعة فمات من وقته رحمه الله ونحن شهود. < ومن شعراء السياسة في بلادنا ابراهيم سيد أحمد السنهوري وهو شاعر فحل ومثل ما له نقد للحكومة فله نقد للمعارضة ومما علق في أذهان محبيه قصيدته الذائعة الصيت ميثاق وعملاق ومنها وهي طويلة إذا تمنيت الزوال لخير أنت العدو وخيرنا وحسوده إن الذي كره النماء لشعبه في أي ما سبب فذاك نكوده من خرب البنيان يبغى دوله قد عق والده وعق جدوده فهو الخؤون وواجب إذلاله وبكل قيد واجب تقييده ذاك الذي شرع القصاص لجرمه ذبحاً لينزف بالدماء وريده يا شعب كيف تصفح عن فتى يأتي بما قد عف عنه يهوده ما كان تدمير البلاد مطية للحكم يستعلى بنا عربيده < ومن الهدايا سئل أعرابي عند من تحب أن يكون طعامك؟ قال: عند أم صبي راضع.. أو ابن سبيل شاسع.. أو كبير جائع.. أو ذي رحم قاطع.