سياسية

زيارة المبعوث الامريكى ليست معنية بانجاز شيء معين بقدر ما انها للاستماع ..!!

يبدأ المبعوث الامريكي للسودان دونالد بوث اليوم زيارة رسمية للبلاد تستغرق خمسة ايام على رأس وفد كبير يضم اكثر من 20 مسؤولاً من مؤسسات الادارة الامريكية ابرزهم مسؤول المقاطعة الامريكية وآخرين من وزارات الخارجية والتجارة ومسؤول ملف حقوق الانسان.
وتعتبر ملفات العلاقات الثنائية بين الخرطوم وواشنطون والعلاقات بين السودان ودولة جنوب السودان من ابرز الملفات التي ستبحثها الزيارة التي تعتبر زيارة ( للسماع) فقط من قبل الجانب الامريكي لرؤية السودان ومواقفه من كل القضايا التي تحويها تلك الملفات المعقدة وفقاً لمصادر (اخبار اليوم) التي اكدت ان الزيارة ليست معنية بانجاز شيء معين بقدر ما انها لاستجلاء مواقف ورؤى الجانب السوداني، بيد ان ذات المصادر لم تستبعد حدوث انفراج ولو (بسيط) في قضية ماعقب الزيارة.
وعلى صعيد العلاقات بين السودان ودولة جنوب السودان توقعت مصادر الصحيفة ان تكون قضية العلاقات بين السودان ويوغندا من ضمن القضايا التي ستلامسها الاجتماعات بين الجانب الامريكي والجانب السوداني وذلك نسبة للتأثير المباشر للعلاقات بين الخرطوم وكمبالا على محاولات وجهود معالجة ازمة دولة جنوب السودان ووضوح ذلك بتضارب الرؤى والمقترحات التي يتقدم بها الطرفان للمعالجة نتيجة لسوء العلاقات بين البلدين من جهة وتضارب مصالحها ونتيجة للموقع الجيو سياسي لكل منهما من دولة جنوب السودان من جهة اخرى.
ويعتبر قبول الحكومة السودانية ومنح تأشيرة دخول للمبعوث الامريكي للسودان دونالد بوث بعد رفضها المتكرر على مدى عامين للموافقة على قيامه بزيارة للخرطوم – يعتبر مؤشراً الى ان ( الحكومة) قد لمست نوعاً من الجدية والرغبة لدى الادارة الامريكية في المضي قدماً خطوة للامام لبحث ملفات معينة مشتركة بين الخرطوم وواشنطون خاصة وان الاولى ظلت ترفض دخول المبعوث لجهة عدم جدوى زياراته ومخرجاتها خاصة على مستوى العلاقات الثنائية.
وقد ابلغته رسميا بذلك وطالبته بوضع تصور معين لمهمته في السودان ومردودها على العلاقات بين البلدين حيث جاء ذلك واضحاً خلال آخر زيارة للمبعوث للبلاد في سبتمبر من العام 2013م ولقائه بوكيل وزارة الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان آنذاك.
هذا ومن المقرر ان تشمل لقاءات دونالد بوث والوفد المرافق له المسؤولين بوزارتي الخارجية والعدل ومجلس حقوق الانسان وجهاز الامن والمخابرات الوطني وبعض المؤسسات الاخرى.

صحيفة أخبار اليوم