عالمية

“ذهول” أممي عقب مجرزة دوما

أعرب مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين عن “ذهوله” جراء ما وصفه بالتجاهل التام لحياة المدنيين بالصراع في سوريا، فيما طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا خالد خوجة بإحالة المسؤولين عن الجرائم بحق المدنيين وعلى رأسهم الرئيس السوري بشار الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وجاءت هذه التصريحات عقب مقتل 110 أشخاص على الأقل وإصابة نحو ثلاثمئة بقصف شنه طيران النظام السوري -أمس الأحد- على سوق شعبي في دوما بريف دمشق.

وتزامنت الغارات الجوية على دوما مع وجود مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة في دمشق، في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصبه في مايو/أيار الماضي خلفا لفاليري أموس.

وقال أوبراين -الذي يختتم اليوم الاثنين زيارة إلى سوريا- خلال مؤتمر صحفي “أصبت بالذهول من جراء التجاهل التام لحياة المدنيين في هذا الصراع”.

وأضاف “هالتني أخبار الضربات الجوية أمس على وجه الخصوص، حيث تسببت في سقوط عشرات القتلى من المدنيين ومئات الجرحى في وسط منطقة دوما المحاصرة في دمشق”.

وناشد أوبراين “كل أطراف هذا النزاع الطويل الأمد حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي”، مشددا على أن الاعتداء على المدنيين “غير قانوني وغير مقبول ويجب أن يتوقف”
من جهته اتهم رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا خالد خوجة النظام في سوريا بأنه تعمد أكثر من مرة قصف السوق الشعبي في مدينة دوما واستهداف المدنيين، وطالب بإحالة الفاعلين وعلى رأسهم بشار الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية.

ووصف خوجة -بمؤتمر صحفي اليوم في إسطنبول- ما حصل بأنه “جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، تضاف لجريمة الإبادة المتواصلة، المتمثلة بالحصار الجماعي والتجويع حتى الموت، والمرتكبة ضد أهل ريف دمشق”.

واعتبر أن “جرأة النظام وتماديه في ارتكاب المذابح بحق المدنيين تعتمد على صمت دولي يصل إلى حد التواطؤ” وقال إن “من يسلح نظاماً مثل هذا النظام، ويحميه من المحاسبة في مجلس الأمن الدولي، شريك في المسؤولية عن جريمة قصف مدنيين محاصرين ومجوعين منذ سنوات بالطائرات الحربية”.

وحمّل خوجة مسؤولية مجرزة دوما لمن “يعارضون قيام مناطق آمنة للسوريين على أرضهم، ويمنع تزويدهم بسلاح للدفاع عن أهلهم وأطفالهم”.

وقال رئيس الائتلاف السوري إن مجزرة دوما جاءت ردًا على لقاءات المعارضة في موسكو، وعقب حديث المعارضة عن مرحلة جديدة من العلاقة مع موسكو.

وكشف أن الائتلاف بدأ بتشكيل لجنة لتوثيق الجرائم المرتكبة من قبل النظام في المناطق السورية، وأشار إلى أن اللجنة ستقدم الجرائم الموثقة للجنة تحقيق دولية


الجزيرة

تعليق واحد

  1. ما اضعف المعارضة السورية وصب في مصلحة النظام ” الشيعي الايراني” هم التكفيريين الدواعش، مما جعل العالم يغض الطرف عن فظائع الطغمة الحاكمة بحجة محاربة داعش.