حسين خوجلي

بلاد من المراحيم الذين لم يكملوا الابتسامة المؤجلة

(1)
< السلطات تطالب أهل الجزر بنهر النيل باخلائها للسلامة.. الغريب في الأمر أن الجزر وأهل الجزر ليس لهم أي مطالبات غير الصمت وأخذهم على حين غرة. (2) < من الكرامات الكبار لدكتور دقش أنه استطاع على طريقة الرباطاب المرخصين بأم درمان أن يخفي علينا لونه السياسي من التركية السابقة الى اليوم واستطاع أن ينقل ذات البركة للحبيب الأول الدكتورة بخيتة أمين. (3) < سجلنا مصنف مرة بالمساء للراحل زيدان ابراهيم وكان معه داؤود مصطفى فقال لي زيدان عليه الرحمة وهو يشير لداؤود يا أستاذ إن لنا في كل قطاع عميل وعميلنا في الصحافة والرياضة داؤود مصطفى ومن داؤود الوديع الخفيف الظل سمعت نكتة زيدان الشهيرة يا حسين إنت عارف عشاء الفنانين (المدنكل) والذي يهتم به الجميع ورغم هذا الاعتناء الخرافي بهذه الوجبة إلا أن زيدان لا يتناوله ولو حلف العريس طلاق كعادة كرومة وكان يقول لهم أنا راجياني طعمية العباسية وفي إحدى المرات والبرد يومها كان قاتلاً أوقف عربته بجوار ست الطعمية مطالباً بخطه فاعتذرت له لأن الراحل الأمين عبد الغفار قد حضر واشترى كل الطعمية المتبقية. فقال لها زيدان لكن يا خالة الأمين دا يشيل الريد ويشل ودو ويشيل نسمات عبير وردو ويشيل كمان الطعمية فألتفتت نحوه وقالت بسرعة بديهة عالية لكن أنت يا قون قبلوما شلت الجراح والابتسامة وكل حرمان اليتامى فرد عليها زيدان ضاحكاً انت يا خالة ست طعمية ولا الحلنقي وانفجرا بالضحك.. مساكين أهل الظرف وأهل الرواية أيضاً فهم مضطرون أن يقولوا دون انتباه المرحوم زيدان ابراهيم والمرحوم الأمين عبد الغفار والمرحوم داؤود مصطفى انه يا لهف قلبي سودان المراحيم والراحلين قبل إكمال الابتسامة المؤجلة. (4) < نتمنى من كل قلوبنا أن يستمر الهلال والمريخ في مشوار البطولة وحتى إن أرتكسا كما كانا يفعلان قديماً فلا تثريب عليهما لأن الأغنية التصويرية لكل جماهير الرياضة ببلادنا هي رائعة عثمان خالد والفنان الذري (قلبك حجر). (5) < في الغربلة والمحاسبة الأخيرة والمراجعات وجد المراجعون أن المئات من الموتى مازالوا يصرفون رواتبهم وأن البلايين تصرف على وقود الذين لا يحضرون وإذا حضروا فانهم لا يفعلون وإن فعلوا فان فعلهم يظل رغم الاصلاح والسمكرة (صفر كبير). (6) < المؤتمر الشعبي يدعو الى إلغاء التأشيرة وفتح الحدود ما بين السودان وجنوب السودان واختصاراً للمجهود النظري للذي يحدث فعلياً على الأرض فلماذا لا يختصر الشعبي الزمان والمكان ويطالب بإعادة التأريخ. (7) < تم ضبط 2500 جوال دقيق مدعوم مهربة لدولة مجاورة هذا ليس هو الخبر رغم فداحته ولكن الخبر هو كم هي الشحنات السابقة واللاحقة التي لم ولن تضبط. (8) < كتبت الصحف أن أبو قردة رئيس حزب التحرير والعدالة ينادي بمناظرة مع دكتور السيسي رئيس السلطة الاقليمية لدارفور الغريبة أن أهل دارفور يطالبون بمناظرة هم فيها صف وأبو قردة والسيسي صف ثاني.. عزيزي أبو قردة والسيسي سيظل دائماً الاستراتيجي أبداً أشرف من التاكتيك. (9) < اسرائيل تحرق رضيعاً ووالده حتى الموت وتحرق فؤاد أمه والشعب الفلسطيني وأوباما والاتحاد الأوربي يأكلون الخبر مع صحن الكافيار والخمر المعتق ويحسبون أرباح نفط ولحوم المسلمين في حزمة واحدة من الثراء والقهقهة. (10) < لقد استقال أمين عام مجلس الصحافة والمطبوعات الدكتور المهذب الدكتور هشام محمد عباس أو كاد لأنه يعلم أن الصحافة السودانية تجهز في خطاب استقالتها قبله. (11) لاحظ القراء أن بعض الصحف المشاترة قد أصابتها فجأة سكينة قلقة فلم يعرفوا هل هذا الداء المفاجئ مهادنة أم مهنية؟ (12) < عمود القراية أم دق يحتجب اليوم لأسباب فنية.. أنا شخصياً لا أعرف رأي القراء في هذا الاعتذار ولكن محمد عبد الماجد دون أن ألتقيه يشك في ذلك لأن الحساب هذه الأيام أصبح (باليومية).