سودانية ضمن أفضل (1000) امرأة في العالم ..سهام داؤود قصة كفاح كلل بتفوق الأبناء والتميز العالمي
سهام داؤود امرأة سودانية استطاعت أن تقدم نموذجاً صالحاً للمرأة السودانية وهي تدخل في قائمة أفضل (1000) امرأة من العالم لهن بصمة في العمل الطوعي والإنساني.. وهي أيضاً مثالاً حياً للأم الصالحة التي قدمت للجتمع أبناء وبنات يحملون أرفع الشهادات العلمية.
سهام حاورتها (آخر لحظة) لمعرفة تفاصيل قصة كفاحها ونجاحها.
أولاً حدثينا عن الميلاد والنشأة؟
– ولدت في قرية شرق كادوقلي بمنطقة اليبيرة ودرست بها المرحلة الإبتدائية، وأذكر أن المدرسة كانت مختلطة وكنا نجلس على «برش من السعف» وكنا بالفصل خمس بنات فقط والبقية من الأولاد لأن الأسر وقتها كانت تحبذ أن تعمل البنت ولا تتعلم.
بعد ذلك انتقلت أسرتي للخرطوم بسب الظروف الإقتصادية وأكملت الصف السادس بمدرسة أبوروف، وكنت الطالبة الوحيدة بالمدرسة من بنات النوبة.. ثم إمتحنت بمدرسة بيت الأمانة ثم دخلت مدارس المليك بأم درمان ودرست الصفين الأول والثاني.
٭ ماذا عن تجربتك في العمل الطوعي والإنساني؟
ـ منذ صغري كنت أحب التطوع وأنا صغيرة كنت أنقل الماء للأسرة بـ «الحمار» وكانت نشأتي راعية للبهائم وفي عام 1983م سافرت مع زوجي إلى نيجيريا وهناك تعلمت عمل المديدة وهي وجبة غذائية سهلة الصنع، وعندما عدنا للبلاد كانت هناك سيول وأمطار، وهي السيول الشهيرة في العام 1988، وفي نفس الوقت كان هناك نازحي حرب بمعسكر نقلونا. فقمت بزيارة المعسكر ووجدت أطفالاً يعانون من سوء التغذية، فقمت بمعاونة بعض النساء الخيرات بصناعة (المديدة) التي تعلمناها في نيجيريا وتقديمها لهؤلاء الأطفال.. وعملت ميزان تقليدي لأوزن به الأطفال من فترة لأخرى، بعد ذلك توسعت الفكرة ووصل الإطعام للاطفال والكبار معاً بالمعسكر، بعد ذلك كنت أقوم بتدريب النساء على الاعتماد على أنفسهن.
٭ وكيف تم اختيارك ضمن أفضل ألف امراة من العالم؟
– الاختيار تم لـ (400) إمراة سودانية، في الآخر وبعد التصفية تم اختياري ضمن (1000) امرأة في العالم وتم الاحتفال بنا في سويسرا من عدة منظمات عالمية .
٭ حدثينا عن الأسرة؟
– أسرتي تتكون من الزوج وستة أولاد منهم أربعة أولاد وبنتين.. الأول مادبو وهو خريج جامعة في كالفورينا ودرس إدارة أعمال، ومراد خريج ترجمة الجامعة الأهلية وبعدها درس القانون بجامعة النيلين والآن يعمل مدير مدرسة أساس بأم درمان ويعمل أيضاً في منظمة خدمة القيادة الأفريقية للمصالحة والتنمية بالسودان.. عندي أيضاً ماثيو.. خريج جامعة جوبا هندسة معمار ويعمل الآن في الشرطة، ومبارك وهو خريج مختبرات طبية جامعة جوبا أيضاً وله اهتمامات فنية وعازف موسيقى ماهر ومتطوع لتدريس الموسيقى لأبناء النوبة.
أما البنات فعندي ميرسي خريجة اقتصاد وعلوم سياسية جامعة الخرطوم وتعمل الآن معلمة بإحدى المدارس الخاصة بالمنشية.. ومارثا مازالت تواصل دراستها علوم صحية بجامعة الأحفاد.
لأنني لم أكمل تعليمي كان قراري وهدفي الأول أن أعلم أبنائي والفضل في نجاحي ونجاح أبنائي يعود لزوجي الذي وقف معنا وشجعنا وهو رجل يحب التعليم وهو الآن في أمريكا التي ذهب لها للعلاج واستثمر الفرصة وقام بالتحضير للدكتوراة ونالها قبل أسبوعين.
٭ ماذا تعملين الآن؟
– الآن أنا مديرة مركز يعلم النساء الخياطة والتطريز والأعمال اليدوية والتصبيغ.
٭ هل زرت دول أخرى غير سويسرا؟
– نعم زرت نيجيريا، مصر، يوغندا، كينيا، ألمانيا ، تركيا، أثيوبيا.
٭ هل كنت تختارين لأولادك تخصصات دراستهم؟
– في السابق كانوا يقولون إن الأولاد يسيرون على دروب والديهم، أنا طلبت من أبنائي أن يختاروا طريق مستقبلهم بأنفسهم ولم أفرض على أي واحد منهم تخصصاً أو أحدد له وجهته.. هم من قاموا بالاختيار.
٭ رسالة للمرأة السودانية.. ماذا تقولين فيها؟
– أقول لابد أن نتحرر كنساء من عاداتنا وتقاليدنا السيئة.. وأن المرأة السودانية قادرة على القيادة في كافة المجالات وقادرة على استجلاب السلام لهذا الوطن.
٭ ورسالة أخرى.. لمن تبعثيها؟
– أبعثها لصناع القرار وأهل السياسة أن يتيحوا الفرصة للمرأة وأن يعينوها في عملها لأنها هي من تستطيع صناعة النجاح.
٭ كلمة أخيرة؟
– أشكركم في صحيفة «آخر لحظة» لاهتمامكم بما نقوم به أعمال وهذا سيحفزنا أكثر للمزيد من الأعمال.
صحيفة آخر لحظة
نحييك يا استاذه سهام داؤود انت مثال طيب للمرأة السودانية المكافحة
بالتوفيق ايتها المراه الرائعه
إمرأة رائعة من بلادي ، نموذج للمرأة السودانية المجتهدة