أميركية مسلمة على خطى مالكوم إكس
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا تعريفيا بالأميركية المسلمة ليندا صرصور ووصفتها بأنها وراء مجموعة من أهم الإنجازات لصالح مسلمي نيويورك. ويعتقد المراقبون أنها ستكون ضمن أعضاء المجلس البلدي للمدينة في دورته القادمة.
وذكر أن صرصور كان لها دور مهم في تفكيك جزء كبير من برنامج شرطة مدينة نيويورك للتجسس على اتصالات مسلمي المدينة، كما عملت عن كثب مع مجلس المدينة لاعتماد عيدي الأضحى والفطر عطلتين رسميتين بالمدارس العامة في نيويورك.
وتشغل تلك الشابة منصب المدير التنفيذي لرابطة العرب الأميركيين في نيويورك، وهي مؤسسة غير ربحية. وتنشط صرصور بالعمل على قضايا تخص سياسة الهجرة وتسجيل الناخبين والاعتقال الجماعي والإسلاموفوبيا وسياسة الشرطة في التفتيش العشوائي للأفراد.
لم تسمح صرصور لنفسها بالذوبان في قضايا الذين ينتمون لنفس دينها، بل امتد نشاطها ودفاعها عن الحقوق المدنية ليشمل مجموعات كثيرة مثل السجناء وضحايا التمييز العرقي والنساء على اختلاف ألوانهن ومشاربهن.
وتنخرط بشكل عميق في حركة الدفاع عن الأميركيين السود التي أصبحت معروفة باسم “حياة السود مهمة” ونظمت في أبريل/نيسان الماضي مسيرة خرجت من نيويورك إلى واشنطن لتخليد أولئك السود الذين قتلوا على يد الشرطة الأميركية.
كما نظمت حملة لجمع التبرعات نجحت خلالها في جمع مئة مليون دولار لإعادة بناء كنائس الأميركيين السود التي أحرقت أو دمرت بعد حادث إطلاق أميركي أبيض النار على مصلين سود في كنيسة بمدينة تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية الأميركية.
غير أن أعمال صرصور ونشاطاتها لم تشفع لها، فقد برز منتقدون مسلمون وغير مسلمين لبرنامجها ودورها في المجتمع مثل الناشطة المعادية للإسلام باميلا غيلر، ورئيسة شبكة المجتمع الإسلامي ديبي المنتصر.
وتصف غيلر صرصور بأنها “زعيمة مسلمة معادية للسامية تدير شؤون دينها وكأنه ناد”. أما المنتصر فقللت من شأن صرصور واعتبرت أن صوتها علا لعدم انشغالها بأمور كثيرة مما جعلها متوفرة لإجراء مقابلات صباحية مع القنوات التلفزيونية، واعتبرت أن بروز صرصور غطى على أصوات إسلامية ذات قيمة وجعلها تفقد ثقلها على الساحة.
الجزيرة