حسين خوجلي

من قال أن لا نافية!!!

(1)
> مزرعة صغيرة ناضرة وأسرة سعيدة والمسجد مرمى حجر.. لا فواتير ولا تقارير لا ورق في الحجرة إلا ورق الشجر السادل والمصحف العتيق انه المشهد المفقود الراكز تحت العنوان التأريخي (فرسان ودراويش)!!
(2)
> الرئيس بحقه وحصانته يعتزم زيارة لنيويورك لمخاطبة الأمم المتحدة ورغم ذلك يعارضون.
ونيويورك تزور الخرطوم يومياً بباطلها الشهير وحصانتها المزيفة تزورنا (يوماتي) لتخاطب القبائل الممزقة ورغم ذلك يوافقون.
(3)
> قال مستر فساد وهو بكامل بدلته الأنيقة البريطانية والكارافتا الإيطالي والعطر الباريسي الفواح الشذى والعبير لسعادة قاضي الموضوع يا مولانا أنت تتحدث عن الفساد كأنك لم تقرأ رواية (الرجل الخفي)
ورفعت الجلسة للتداول حول فن الترميز عند الترافع.
(4)
> الحكومة تنتظر في صبر خبيث يوم إفلاس كل الصحف وانهيار كل القنوات وصمت كل الإذاعات لتقول بنبرة نيرونية شهيرة (لا صوت يعلو فوق صوت المعركة)
ترى هل يعلم دكتور الدقير لماذا دائماً تسند وزارة الإعلام لمجموعته؟
(5)
من أكبر إنجازات تمدد المباني والسيارات والهجرة إلى الخرطوم ومنها أن جهاز الأمن والمخابرات قد ألغى من ميزانيته تماماً الصرف الباهظ لمراقبة (الانقلابات العسكرية).
(6)
> سيأتي زمان يأتي فيه الصحفي والإعلامي للناشر الفقير قائلاً في مذلة تأريخية
أنا يا سيدي لا أريد راتباً فاني أعلم أنه لا خيل عندك تهديها ولا مال ولكنني أرغب فقط في أن يكون لي عنوان تحدث به خطيبتي زميلاتها في الواتساب وتبرر خروجي صباحاً.
(7)
ترى أين هذا الذهب المدعى الذي لا يشاهده الناس في قفة (الملاح) ولا على أجياد الحسان (الملاح).
(8)
> الدهشة الوحيدة المتبقية في بلادنا الاعتياد والرتابة إنتظار بقية الولايات صدور كتاب حكومة الخط المستقيم في تصانيف الفريق عبد الرحيم.
(9)
> لو شاورنا الأخ علي عثمان في زيارته الأخيرة لتركيا لقلنا له هذه المرة ماليزيا أحلى.
(10)
أحلم بمسؤول أمين وبسيط وإنساني وهو يجيب في منتهى البساطة قائلاً (بصراحة لقد فرحت جداً عندما تم تعييني وزيراً واحتفلت أنا وأسرتي الصغيرة بالخبر غير المتوقع واتصلت بشقيقتي الصغرى المعلمة بدولة قطر الشقيقة وأخبرتها بالقرار السعيد وكلفتها أن ترسل مجموعة من القمصان الجديدة وحذاء أسود (برباط) لاجتماعات مجلس الوزراء وسمعت حرمي المصون زغرودة أمها بالموبايل وقامت بتسجيلها نغمة للتأريخ وقد كان حزني عميقاً عندما تمت إقالتي من المنصب لأنني لم أستفد من امتيازاتي المقررة بالقانون ولم أكمل صهريج أهل قريتي. ولم يسمع أبناء دفعتي من المغتربين بنجاحاتي التي لم تكن في حسبانهم) أنتهى
بصراحة انني أحلم بوزير سابق ولاحق بكل هذه البراءة..
لأنه بصراحة عبارة (أن المنصب العام يظل أبداً تكليفاً لا تشريفاً أصبحت جملة مستهلكة وغير صادقة وغير دقيقة وفي كثير من الأحيان صادمة).
وتظل عبارة ذلك الفنان الوادع البسيط بأن أقصى أحلامه الفنية أن (يُدرّج) أمه لزيارة البيت العتيق حاجة ومعتمرة)
تظل هذه الأمنية أصدق إضافة قيلت مؤخراً في ظل كل هذه العبارات المزيفة والمتشابهة والمسخ.
(11)
عندنا أستاذ غرائبي له عبقرية في طرح الأسئلة العجيبة التي لا ينتظر لها إجابة.. وأذكره تماماً وهو يحدق فينا بسخرية قارصة
يا بجم إذا كانت لا النافية فماذا تكون نعم؟
ويخرج لا ينتظر إجابة ولا نفكر نحن عن تبرير..
مثلما اننا لا نعرف معنى مفردة (بجم) هذه ولكننا بمرور الأيام علمنا أنها من أدوات (القدح) التي لا تحتاج لتفسير وإن كنت أرغب في ذلك من معلم قديم فالحق كما يقولون قديم والعلم من المهد إلى اللحد ولا أملك غير هتافي المهيض الجناح (عاش كفاح المعلم السوداني).