نائب رئيس الجمهورية يدعو لترسيخ المنهج الوسطى للإسلام ونبذ التطرف والغلو
أكد الاستاذ حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية ورئيس قطاع الدعوة بالحركة الإسلامية السودانية على ضرورة تعميق وترسيخ المنهج الوسطى للإسلام ومعالجة قضايا الغلو والتطرف والتعصب ايا كانت قبلية او جهوية او مناطقية او داعش او بوكو حرام.
وأضاف لدى رئاسته ملتقى قطاع الدعوة بالحركة الإسلامية صباح اليوم والذى ضم علماء واساتذة جامعات وقيادات فكرية ودعوية أن السودان مع نصرة الإسلام ونصرة الحق عبر مشروع إسلامى وسطى ، النموذج الذى يسأل عنه الكثيرين فى العالم وأنه ليس مع حركة داعش أو أى مجموعات تمارس ممارسات بعيدة عن وسطية الإسلام وسماحته.
واكد ان ظاهرة الإنتماء الى المجموعات المتطرفة ليست كبيرة وان المنضوين لمثل هذه التنظيمات من السودانيين اعداد قليلة ولكنها مؤشر لابد من مواجهته بالعمل المخطط الإستراتيجى مضيفا ان الملتقى استطاع توصيف الحالة داعيا الى الدخول فى مرحلة وضع اطار عملى لكيفية معالجة الظاهرة .
ووجه اللجنة التى وضعت ورقة بعنوان ” تطور فكر الإحتجاج والخروج بين القاعدة وداعش ومنهجية المعالجة ” برئاسة دكتور ابراهيم احمد محمد صادق الكارورى أمين عام هيئة علماء السودان وأمين التزكية بالحركة الإسلامية السودانية الى مواصلة العمل ووضع حلول وافكار لمعالجة المشكلة والوصول الى مصفوفة عمل للدخول فى مراحل تنفيذية تعالج جذور مشكلة التطرف والتعصب ، مؤكدا تأييد الكثير من الجماعات الإسلامية والطرق الصوفية للمنهج الوسطى المعتدل فى السودان.
ودعا عدد من المتداخلين الى نشر المذهب الوسطى والتركيز عليه بالتواجد فى المجتمع السودانى وفى الجامعات والمدارس والمساجد مؤكدين وضوح المنهج الوسطى فى القرآن والسنة النبوية ، كما اكدوا ان التطرف ظاهرة اجتماعية وانه لابد من محاربة الجهل وانه لابد من القدوة والتركيز على القضايا الثقافية والفكرية ، وانه لابد من الحرص فى التعامل مع هذه الظاهرة .
وأوصت الورقة التى قدمها دكتور إبراهيم الكارورى بعنوان (تطور فكر الإحتجاج والخروج بين القاعدة وداعش ومنهجية المعالجة) الى بناء منظومة استراتيجية شاملة للتعامل مع ظاهرة الإنضمام الى داعش بالإنسجام بين جميع الأطراف والتنسيق الفكرى والإعلامى والإدارى والأكاديمى والأمنى.
كما دعت الورقة الى الإهتمام بالمراكز المتخصصة والأطر الأكاديمية والشعبية والرسمية والتنسيق بينها لأداء مهامها فى اطار من المرونة والتواصل الشعبى .
سونا