عملتوها كيف..؟!
٭ يوجعني قلبي حد الوجع كلما مررت «بكبري الحديد» الرابط بين الخرطوم بحري والخرطوم.. وكبري الحديد هكذا أسماه العابرون عليه لأنه بالفعل مجرد حديد مربط لا يمت للجسور الراقية أو الحديثة بشيء.. يوجعني قلبي حد الوجع وأنا أشاهد أطلال النقل الميكانيكي وما جاوره من أطلال كازينو النيل الأزرق الذي كان متنفساً لسكان بحري.. بل واحدا من مزاراتها وشواهدها التاريخية وفجأة قرر أحدٌ ما أن يضرب بكل هذا الإرث عرض الحائط ويمسحه ببلدوزر من على وجه الأرض بغية بيعه واستثماره لجهة ما أو شخص ما.. وفجأة ومن غير مقدمات أنشيء مبنى من العدم علقت عليه لافتة بأنه فرع لبنك ما بغض النظر عن أهمية المكان والموقع تم بناؤه لكنه لم يفتح ولم يفعل أو يشغل رغم فخامته وما صرف فيه من أموال ولحدي الآن لا نعرف من الذي بناه ومن الذي أراد أن يؤجره؟..ولا حتى لأي جهة يتبع، والغريبة أن خلف المبنى مباشرة بنيت مئذنة طويلة عريضة من غير حرم مسجد ولا حتى زاوية صغيرة وكأن من فعل ذلك أراد إيهام الجهات المسؤولة أن هناك مسجداً خلف المبنى.. والواقع والحقيقة أنه ليس هناك مسجد ولا مصلين لينطبق عليه قول الشاعر «ولا الأذان أذان في منارته إذا تعالى ولا الآذان آذان» ليتأكد لنا بالفعل أن كثيراً من القرارات المهمة يتخذها أشخاص بعينهم يملكون القدرة على اتخاذها أو يملكون قدرة الإقناع لمن يتخذونها وفق مصالحهم الشخصية وما يستفيدونه من القرارات في لحظتها ولا يهمهم بعد ذلك أن يأتي الطوفان.. فمن باع واشترى في النقل الميكانيكي وكازينو النيل الأزرق؟.. من خنق وفطس السكة حديد وأسكت صافرتها لتعود وبعد «24» عاماً تبحث عن قضبانها التي غطتها الرمال فما عادت تقوى على بف نفس من يسير عليها!! بالمناسبة قبل أيام تفاجأت بأحدهم يتصل من «حي نبتة» شمال الخرطوم بحري ليقول للسيد المعتمد إن هناك حوالي ثمانين شقة تابعة للنقل النهري قبل أن يحل هي بلا سكان مما جعلها مهدداً للأمن والأمان، ليتضح لنا حجم الكارثة الذي نعيشه، فكيف لهيئة غير ذات وجود لا حراك لها ولا خدمات تستطيع شراء هذه الأرض وتبني عليها ثمانين شقة وكلنا يعلم كم يكلف بناء الشقة الواحدة!!.. هل هذه الشقق أنشئت من الخزينة العامة لهيئة مدرجة في قائمة الزوال!!.. طيب حصل الحصل ما مصير هذه الشقق هل ستباع ليعود مالها لخزينة الدولة «واللا حيلبدوها» سنة سنتين وينط فيها المحاسيب وأهل الحظوة من غير إحم ولا دستور!! وتملك لهم والناس ما جايبة خبر!!
٭ أعتقد أن جملة ما نشاهده ونسمعه يوماتي قليل أن نصفه بوجع القلب وهو «عينة» من الفساد الذي قصم ظهر البلد وبالتالي أصبحت عاجزة عن أن تتاتي ودايرنها كمان تثب».
.. كلمة عزيزة:٭ أعتقد أن نفي الحزب الحاكم وأقصد حزب المؤتمر الوطني.. لحديث دكتور غندور مساعد رئيس الجمهورية بأن الأخ الرئيس سيخاطب الأمة يوم الثلاثاء القادم.. أعتقد أن هذا النفي مجرد «مكابرة» ليس لها مبرر.. لو كنت مكان العقلاء في الحزب لاقترحت على الرئيس مخاطبة شعبه مرة أخرى واطلعوا منها عشان تعمر!!
.. كلمة أعز:٭ شكراً بلا حدود للأخوين الأستاذ يعقوب حاج آدم بصحيفة عالم النجوم الرياضية والذي كتب عن شخصي حديثاً ألبسه قلادة شرف واعتزاز.. وشكراً الأخ عبود سيف الدين الذي سبقه في ذات الصحيفة بكتابات رائعة أشاد فيها بهذا القلم الذي يفخر أنه معطون ومعجون برائحة الغبش والبسطاء والتعابى.. شكراً لكم ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله..
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]
اها يا استاذة ام وضاح فى رأيك من المسؤول الاول عن مثل هذا الفساد ؟؟؟؟
وبعد ما يقرأ مثل هذا الكلام الذى انكشف للكل لماذا لا يتخذ اى اجراء ؟؟؟