تائب من أخطر النشالين يروي رحلته مع عالم الإجرام
السلوك الإجرامي متعدد وقد اختلفت مسمياته وأصبحت له مواسم خاصة وهي زحمة الأسواق التي من خلالها تتم عملية السرقات والنشل وأصبح أصحاب هذه المهن لهم خطط مدروسة لإيقاع ضحاياهم في الفخ المنصوب لهم بطريقة محكمة، ولهم عدة وسائل وحيل يستخدمونها في مواقع “الزحمة” والتجمعات، وهذا ما يقوله النشالون أنفسهم الذين
اقتحمت (الصيحة ) مخابئهم وانتزعت منهم اعترافات حول أسرار وخفايا عمليات النشل منذ التدريب عليها.. وما هي المواقع الجاذبة لممارسة عملية النشل ومن خلال هذه الإفادات سنتعرف على عالم النشالين وأسراره.. فلنطالع ماذا قالوا في
اعترافاتهم..
ص -ي ـ وظيفته رئيس النشالين
قال: كانت بداية حياتي مستقرة ولكن فجأة تغيرت وانحرفت عن مسارها بعد أن توفي والدي وتزوجت والدتي برجل آخر، وهذا الرجل سبب لي عقدة في حياتي لأن وجوده كرجل محل والدي لم استوعبه ولم استطع أن أتعامل معه إلى أن هربت من المنزل إلى الشارع، وعثرت عليَّ والدتي بعد معاناة وأخذتني معها وبعد فترة سافرت معها إلى السعودية وعملت هناك
غسالاً للعربات، وظلت عقدة زوج أمي لم تمح من ذهني وتبدلت أحوالي إلى أن أصبحت أسرق وقُبض عليَّ عدة مرات وسجنتُ في إحداها، وعندما عدت إلى السودان تجولت في عدة ولايات واستقر بي المقام بمدينة بورتسودان إلى أن تعرفت على شخص أصبح فيما بعد صديقي وكان يمتهن السرقة وبدأ يعلمني طريقة “النشل” بأن يضع (خيال مآته) ويلبسه بعض الملابس ويعلمني من خلاله كيف أتعلم “النشل”، حتى صرت أجيد تلك المهنة في فترة وجيزة وأصبحت ماهراً جداً، وبدأت أمارس النشل في المعتمرين العائدين من السعودية،
ومارست النشل لعدة سنوات ثم عدت إلى الخرطوم وأقمت مع خالتي في امتداد ناصر وبعدها صرت (بتاع جان خل) وهو مصطلح يعني (حرامي) وأصبحت حرامي بيوت أتسلق أسوار المنازل بالليل وأتذكر أول سرقة لي كانت في بري، وسرقت ملابس وذهباً بقيمة كبيرة، وبعد أن تم القبض عليَّ حكم عليَّ بعامين وبعد هذه الفترة حولت إلى سجن نيالا وداخل سجن نيالا تعرفت على شُلة متخصصين في سرقة (الوقيعة) وأول ما خرجنا من السجن بعد انتهاء فترة العقوبة ذهبنا إلى سوق الأبيض وطبقنا سرقة “الوقيعة” على ابن الوالي ووقع في الفخ طريقة السرقة هي أن نضع مبلغاً من المال على الأرض أمام الضحية ثم نأخذه ونوضح له أن هذا المال وجدناه على الأرض ويتم ذلك بالاتفاق مع شخص آخر ليكمل صورة السرقة وهي أن نحاول أن نعطيه المال الذي وجدناه والذي قلنا لابن الوالي إن ذلك المال يخصه ويحاول هو أن ينفي ذلك، ولكن نضع له المبلغ الذي وجدناه داخل جيبه وهو في الأصل أوراق مالية مزيفة، فندخل تلك الأوراق المالية المزيفة ونأخذ ما بداخل جيبه من أوراق مالية حقيقية وعندما علم الوالي بسرقة ابنه غضب غضباً شديداً وأوقعنا في كمين وتم القبض علينا وأصدر قراراً بعدم إحضار أي مسجون من سجون الخرطوم إلى نيالا، ومثلنا الشائع دائماً في هذه الشراكة:(إذا وقعت الواقعة على أرض) وهذا المصطلح يعني في هذه الحالة إذا تمت السرقة يكون المال المسروق يستحقه المخطط للسرقة وهو رئيس النشالين. ويواصل: وبعدها عدت إلى الخرطوم وقررت أن أتوب وتوجهت إلى ديوان الزكاة ولم أخرج منهم بأي نتيجة، بالإضافة إلى أني عدت وفي جيبي 15 ) ) جنيهاً نهبني بعض الأشخاص وغضبت وعدت مرة أخرى (أكدك) يعني “أسرق”، وأول شخص نشلته وكيل نيابة والمبلغ خمسة ملايين وضُبطتُ وتم الحكم عليّ. والطريقة التي أنشل بها أقوم بوضع الموس (الشفرة) تحت لساني وأجلس جوار الضحية وبعدها أشرط وأستلم (القاحب) بلغت الراندوك يعني أشرط الجيب وآخذ الفلوس. لو عايز أسرق شخصاً أقول (بوس الصارفة) يعني أسرق الوهم (سوي جالين رسيس) البت دي سمحة (ما تملي تريت) ما تتكلمي كثير (مخاي باص المل دا) يا خي أخذ القلم. ولي طريقة خاصة لنشل المسنات أقوم بوضع مرآة على رجلي وعندما تريد السيدة الشراء اعترضها وأضع المرآة على قدمي واتحسس بين قدميها هل توجد محفظة على رقبتها وعندما أجدها أقوم بقطعها بالموس (الشفرة) واختفى.
الصيحة
ياخي جايب لينا قصة نشال من زمن (المفحضة) طبعا الجيل الجديد ده مابعرفها المفحضه الكلمة العامية للمحفظة وكانوا حبوباتنا بعلقوها في رقبتهم
هسي الجماعة الرندوق بتاعهم زاتو اختلف ده جيل الواتس والايمو (هسي بقت الانتيم والكبل سبحان الله ماقادرة ذاتها بقت اي كانت)