(العبايات)… هل تنتهي (الخدمة) بنهاية رمضان.؟
مع اقتراب شهر رمضان المعظم كانت محلات الملبوسات النسائية في انحاء العاصمة تتكدس امام مداخلها العباءات بمختلف الاشكال والالوان حتي انها اصبحت لافتة للنظر وسيطرت على المشهد العام لكثرتها، وبالرغم من اختلاف الاسعار، الا أن نسبة الاقبال والطلب عليها قبيل رمضان كان كثيفا حسب افادات بعض اصحاب هذه المحال التجارية، لكن ما أن بدأ شهر رمضان في العد التنازلي حتي بدا هناك تراجع واضحاً وكبيراً في شرائها و الاقبال عليها وهو الامر الذي جعلنا نطرح هذا السؤال..هل يتم الاستغناء عن العباءة بنهاية رمضان..؟
للضرورة احكام:
حول الموضوع تحدثت الطالبة الجامعية فاطمة عب المولى قائلة: (شرائي للعباءة دائما ما يكون من اجل شهر رمضان فقط لانني ارتديها مرة واحدة في العام و لا التفت اليها بعد ذلك ابدا لان للضرورة احكام)، مضيفة: (العباءات اسعارها غالية جدا لذلك تنتهي صلاحيتها لدي بانتهاء شهر رمضان وهو ما لا يحدث لدي الاغلبية)، وتواصل: (قبل شهر رمضان باسابيع قليلة قمت بشراء ثلاث عباءات تماشيا مع الشهر الكريم من خلال المظهر في الشارع العام و العمل و اداء العبادات، لكن الامر يختلف تماما بالنسبة لي في الايام العادية لانني لا احرص على اقتناء عباءة جديدة و الاعتماد على القديم فقط، ويكون ارتداؤها وفق ظروف اجتماعية معينة).
ارتداء المضطر:
الموظفة سلمى مصطفى تري أن ارتداء العباءة فيه الكثير من السترة و الاحتشام في الماضي، الا أن الفترة الاخيرة اصبح ارتداؤها وفقا للموضة لذلك ظهر منها الضيق والمحذق الذي يبرز الجسد مفصلا، وتواصل: (افضل ارتداء الملابس الفضفاضة العادية وإن اضطررت لارتداء العباءة فذلك يكون خلال شهر رمضان فقط لانه شهر العبادات واخلاص النية لوجهه تعالى).
اقبال ضعيف:
التاجر محمد العاقب -صاحب محل ملبوسات نسائية بالسوق العربي- قال لـ(السوداني): (هناك تراجع كبير وواضح في الاقبال على شراء العباءات عكس ما كان عليه الامر قبل شهر رمضان المعظم الذي كانت القوة الشرائية فيه متوفرة بكثافة شديدة) ويضيف: (الامر الان اصبح مغايراً بعد اتجاه الاغلبية لشراء الموضة او الثياب النسائية بانواعها المختلفة، ماجعل سوق العبايات يتحول لسوق موسمي).
الموسم الاضعف:
التاجران الهادي مصطفي وعبد المنعم مهدي اللذان يمتلكان محلاً خاصاً لبيع العباءات اكدا لـ(السوداني) أن بضاعتهما من العباءات تشهد بواراً شديدا الامر الذي جعلهم يفكرون في خيارات اخرى من الملبوسات النسائية وتحديدا فترة ما قبل العيد التي يكون الاقبال فيها على الملبوسات الاخرى اكبر من الاقبال على العباءات، موضحين أن شراءها بات مرتبطا بالمواسم فقط
السوداني