احمد دندش

(الحواتة) ينادون… فهل من مجيب؟

(الحواتة) ينادون… فهل من مجيب؟
*أكثر من (15) ألف (لبسة) هي حصيلة مجهود (الحواتة) لزرع الفرح في دواخل الكثير من المحتاجين خلال العيد القادم.
*مجهود كبير، وعطاء مختلف، يقدمه أولئك الشباب المفتونون بحب الفنان الراحل محمود عبد العزيز.
*من قبل كتبت عن هؤلاء (الحواتة) وقلت بأن الدولة يجب أن تستفيد من الطاقة الجبارة التي يعملون بها، وأن تقف إلى جانبهم وهم يقدمون رسالة سامية تضيف الكثير لتاريخ الفن السوداني وتُدعّم أكثر ما يعرف بـ(معجبي الفنان) وتصحح الكثير كذلك من الفهم الخاطئ حولهم.
*الجهد الأخير الذي تمّ، أشرفت عليه مجموعة (أقمار الضواحي)، تلك المجموعة التي ما وجدت سبيلاً لفعل الخير إلا وسلكته، وما عثرت على باب لإغاثة الملهوف إلا وطرقته.
*مجموعة تعمل في (صمت) رغم (الضجيج الفارغ) الذي يحدثه الآخرون.
*مجموعة تقتطع من أفرادها ثمناً لشراء ما يحتاجونه لمواصلة مشاريعهم الإنسانية.
*أي رسالة تلك؟ وأي مسؤولية يمتلكها أولئك الشباب؟
*جلست أمس الأول مع الصديق العزيز محمد بابكر أو (الجنرال) كما يطلق عليه (الحواتة)، وهو أحد المهمومين جداً بقضية إطلاق المشاريع الخيرية ووهبها لروح الراحل.
*سألت محمد عن المبادرة الأخيرة وعن كيفية وصول ريع تلك الحملات إلى ذلك الرقم الهائل من الملابس.
*فرد عليّ ببساطة أن حب محمود علّم كل الناس كيف تعطي من غير أن تنتظر مقابلاً.
*نعم.. هي (فلسفة عميقة) غرسها الراحل في دواخل أولئك الشباب، وهي محمدة تنسب إليه.
*محمد خلال حديثه لم يخفِ قلقه المستمر بشأن الحملة الأخيرة، خصوصاً فيما يتعلق بـ(محدودية) إمكانيات المجموعة.
*فهؤلاء الشباب قاموا بالأصعب، والآن تقف في طريقهم مشكلة صغيرة وهي إيجاد سيارات يقومون من خلالها بتوزيع تلك الملابس على المحتاجين.
*لا أدري هل ستستجيب إحدى الجهات أو الشركات أو المؤسسات سواء العامة أو الخاصة وتقف بجوار هؤلاء الشباب لتدعمهم في هذا المشروع الإنساني الكبير، أم أن الجميع سيستخدم (الساتر) كما اعتدنا دوماً و(يسد دي بي طينة ودي بي عجينة)؟!
*الآن الفرصة مواتية للوقوف مع هؤلاء الشباب، وأرجو أن يقوم باستغلالها من يمتلك الرغبة في كسب الأجر وإسعاد الكثير من المحتاجين.
*من يقف مع (الحواتة) ويوفر لهم ما يحتاجونه؟
*سؤال ربما نعود لعرض إجابته في مقبل الأيام.
شربكة:
*شكراً لكم (أولاد الحوت) على كل هذا التفاني وكل ذلك الحب وكل تلك المسؤولية التي تحملونها على عاتقكم.
شربكة ونص:
*في حب يا أخوانا أكتر من كدا؟
شربكة ونص وخمسة:
*محمود.. (جوه القلب منحوت).