الخبائز الجاهزة.. ما بين اختصار الوقت.. و(فكّ الحيرة)!
الدالف إلى محلات الحلويات بالأسواق هذه الأيام، تجذبه روائح الخبائز الجاهزة التي تكسدت بمختلف أنواعها وأشكالها، وتمت تعبئتها في جرادل بمختلفة الأحجام، وعموماً أصبحت صناعة المخبوزات الجاهزة في السنوات الأخيرة أكثر رواجاً وإقبالاً من قبل الأسر التي أصبحت تفضل شراء الخبائز جاهزة من المحلات والأسواق، فيما استطاعت الكثيرات من النساء العاملات في صناعتها من إعالة أسرهن عبر عائداتها، فالخبائز الجاهزة لا يقتصر موسمها فقط على الأعياد، فهي دائمة الموسم بسبب مناسبات الزواج!
أقل تكلفة:
(م-ع) التي فضلت حجب اسمها، قالت إن ربات المنازل أصبحن يلجأن لشراء الخبائز الجاهزة لأنها أقل تكلفة إذا ما تم صنعها في المنزل، وذلك لأن تكلفة مكونات الخبائز إذا ما قورنت بأسعار الجاهزة نجدها نفس التكلفة إلى جانب أنه يختصر المجهود الذي يبذل في الصناعة، خاصة أن معظم ربات المنازل تكون لديهن مشغوليات كثيرة مثل النظافة والغسيل والمكوة وغيرها من الترتيبات التي تجتاح المنازل قبل العيد.
فك حيرة:
في ذات السياق تقول سمية نديم إنهنّ عادة ما يقمن بصنع الخبائز في المنزل، لكن أول مرة جربن فيها شراء الجاهزة كان إبان مرض الوالدة، مضيفة: “وجدناها مصنوعة بطريقة جميلة وذات طعم رائع، لكنه أيضاً لا يرقى على الإطلاق لطعم خبائز المنزل والتي أعتقد أن طعمها مختلف جداً”.
نفير الخبيز:
صفاء عثمان -موظفة- كان لها رأي مغاير بأن الخبائز الجاهزة مهما اختصرت الوقت وقللت الثمن تظل أقل بكثير من تلك التي تصنع في المنزل، وأضافت أن صناعة الخبيز بين الجيران في الحي تعد في حد ذاتها برنامجاً يجمع أغلب الجارات المقربات في الحي مع بعضهن ومساعدتهن لبعضهنّ البعض في شكل نفير، واختتمت: (الجاهزة أحياناً تكون مكوناتها قليلة مما يؤثر ذلك على طعمها فتصبح عبارة عن دقيق وسكر فقط).
زبائن دائمون:
ابتسام مصطفى -خريجة جامعية- اتجهت إلى مجال صنع الخبائز في موسم الأعياد قالت لـ(السوداني) إن لديها زبائن دائمين وهي تعد لهم الطلبيات منذ وقت مبكر أي منذ منتصف شهر رمضان، وأضافت أن الإقبال في البداية كان ضعيفا، لكن أصبح في ازدياد على مرّ الأعوام، وأصبح لديها زبائن دائمون لا يقتصر حضورهم على الأعياد فحسب، بل يتعدى ذلك ليشمل مناسبات الخطوبة والزواج.
السوداني