د. احمد محمد عثمان ادريس : مابين جنيه السودان ودولار زيمبابوي مآسي واشجان
طالعت خبراً في صحيفة (الدولار الامريكي =35 مليون مليار دولار زيمبابوي) يمكن القول ان التضخم الذي ضرب السودان يشابه الحال بدولة زيمبابوي التي وصل فيها الدولار يساوي 35 مليون مليار دولار زيمبابوي) مما جعل من الصعب على المواطن حمله في قضاء اي حاجه له وهي على سبيل المثال لا تكفي لاستغلال حافلة مسافة قصيرة في العاصمة هراري،هكذا الحال عندنا في السودان عندما ترغب في شراء اي عقار في العاصمة تجد نفسك في نفس المحك برغم المساحة وعدد السكان يعاني الشعب السوداني من عدم القدرة على امتلاك منزل متواضع في الاحياء الشعبية بالعاصمة السودانية الا ان يحمل المليارات لكي يشتري بها منزل،حيث تعتمد اسعار السكن على التوقعات في الخرطوم حسب سعر الدولار اليومي، وبخاصة إذا ما قورن هذا الامر في البلدان الافريقية المجاورة للسودان من حيث توفر ابجديات المواطن ناهيك عن الثانويات فهي ايضا غير متوفرة.
ان الحال الذي يعيشه السودان لايختلف عن حال دولة زيمبابوي حيث الاخيرة حولت عملتها الى الدولار الامريكي او الرئد الجنوب افريقي من اجل امتصاص التضخم المتصاعد والذي يضرب البلاد ، ونحن في السودان الدولار يرتفع كل يوم وغير ثابت في مكان واحد مما يدل على ان الاقتصاد في السودان غير متعافي ولا سليم يعاني من ترنحات كترنحات الدولار الزيمبابوي، وبنفس الحال ممن يمتلكون امولاً كثيرة في السودان حولوا مكتنزاتهم الى ذهب او دولار خوفاَ من الوضع الاسوه في المستقبل.
وقد يقول قائل نحن افضل بقليل عما يحدث في افريقيا المجاورة لنا وليس هذا بصحيح بل نعيش في وضع مزري للغاية يجد المواطن نفسه لاياكل في اليوم الا وجبة الفطور فول ساده وليس مصلح اي طوال يومه في بلد فيه النيل يجري والارض البكر ويوجد فيه الذهب واليورانيوم والبترول،والناس فيها لاتستيطيع توفير ابجديات الحياة وهذا يدل على فشل الحكومة في إدارة سدة الحكم،وعليها تقديم استقالتها(وحواء والده)او(اولاد حواء كتار)من ينوبون عنهم في إدارة البلاد لان السودان لم يكتب بأسم الانقاذ الذي اوصلها الى هذا الحد من الفقر والجوع والذل والهوان،والحمد لله.
د. احمد محمد عثمان ادريس