حسن فضل المولى يخرج عن صمته
الحوارhassan fadl مع حسن فضل المولى لم يكن أمراً هيناً، فقد ظل الرجل رافضاً أجراء اي حوار ومنذ فترة طويلة، رغم الحاح كثيرين، ورجل يدير الآن أكبر وأميز القنوات الفضائية في السودان، نقول أكبر وأميز بقياس نسبة المشاهدة التي تحظى بها، ويحمد للنيل الأزرق أنها ساهمت في صناعة عدد من المغنين الجدد، وسلطت الضوء على تجارب ابداعية خفت بريقها بفعل الاهمال
كما حركت ساكن العديد من القضايا عبر الحوارات والبرامج، القناة ظلت ولفترة طويلة مثار حديث الصحافة.. إما بسبب تنقلات أو فصل لمذيعين، أو إيقاف برنامج .. وقد يصح الخبر المكتوب أو يبقى مجرد إشاعة، مثل برنامج أغاني وأغاني الذي أشيع من قبل عن توقف مقدمه السر قدور، واتضح أن المعلومة مجرد إشاعة, والبرنامج لم يسلم من انتقاد الصحافة السودانية والتي كما أقر حسن فضل المولى في حواره معنا، بأنها المرآة التي يقيس بها نجاح أو فشل اي برنامج.. وأكد أن صدرهم لا يضيق بالنقد.. وكشف لنا أنهم مؤسسة لها ضوابط وأسس تعمل بروح الجماعة
٭ لماذا أنت رافض للحوارات؟
– نفسياً لا أحب الظهور من خلال الحوارات والحديث ليس مهماً بقدر أهمية العمل والنتائج
٭ هل لك رأي سالب تجاه الصحافة؟
– بالعكس أنا من أكثر الناس الذين لهم علاقة جيدة بالصحافة ومهتم بما تكتبه، ومتابع لها وأحياناً انفذ بعض الاشارات التي ترد من خلالها
لكن الحوار مفيد للطرفين خاصة في عملية تبادل وجهات النظر؟
– كما قلت لدي موقف نفسي من الحوار
٭ هل لهذا الموقف النفسي أسباب؟
– ليس هناك أسباب
٭ ولنضعك في خانة الإعلامي وليس الإداري هل تقبل أن يعتذر لك شخص تود محاورته؟
– أقبل الاعتذار لكن هناك من يسعى ويجتهد وأنا لست مع أو ضد أحد
٭ لكن هناك أسئلة كثيرة ترد في ذهن المتابع للنيل الأزرق ولابد من توضيح مثلاً التنقلات والتعيينات التي حدثت في القناة؟
– النيل الأزرق مؤسسة لها شروط وأسس والتعيين والفصل من ضمن الاشياء الاجرائية الخاصة بالقناة، ولا نحتاج الى أن نبرر أي قرار نتخذه، هناك أسباب داخلية لا يجب أن تذكر على الملأ، ونحن نعمل في ظل ظروف صعبة
٭ ماهي هذه الظروف؟
– الامكانات المحدودة نحن نعمل بسياسة الجود بالموجود، ويجب أن تعلم أن النهضة الثقافية أو الفكرية أو الرياضية تنعكس إيجابياً على القناة لأننا مرآة تعكس ما يدور في الساحة والمجتمع ولسنا من يصنع فناناً أو رياضياً.
٭ لكنك ليس وسيلة نقل فقط، دور القناة أكبر من النقل؟
وهناك من يريد منا أن نصنع له كل شيء
٭ هل يضيق صدركم بالنقد؟
– صدرنا لا يضيق بالنقد إنما أنتم من يضيق صدركم بالنقد، نحن تعودنا على النقد والذي لا يقتلك يقويك، واي نقد أو تصويب نشعر بانه مفيد نأخذ به، وفي نفس الوقت لا نتعامل مع النقد الذي نشعر فيه باستهداف، وسبيلنا لقياس الرأي العام هو الصحافة
والآن هناك كلام كثيف حول برنامج أغاني وأغاني في الصحافة (مع وضد)؟
برنامج أغاني يكتب عنه لأنه صاحب مشاهدة عالية، مثلاً قد يتصل بي شخص ويبدي ملاحظات سلبية حول فنان وفي نفس الوقت قد اتلقى اتصالاً من آخر ويبدي اعجابه بنفس الفنان
٭ هل تتدخل في البرنامج؟
– النيل الازرق تعمل بصورة جماعية، الفنانون لا يختارهم شخص بعينه، لا يختارهم الشفيع أو السر قدور، ولا مجدي صديق، الاختيار يتم جماعياً وهذا ما يميز القناة وطريقة عملها
٭ وبرأيك هل البرنامج ناجح؟
– نجح نجاحاً كبيراً والدليل أن هناك كتاباً ليس لهم هم سوى الكتابة عنه طوال شهر رمضان, وهذا شيء مفرح لنا، وعملية الكتابة على اختلافها تؤكد أن البرنامج مشاهد ومتابع وأي برنامج لا تجد حوله رأياً سلبياً أو إيجابيا ً، يعد نسيا ًمنسياً
٭ برأيك هل النيل الازرق ربطت السودانيين في الخارج بالداخل؟
– الاستجابة الى أشواق ورغبات السودانيين وفي حدود الممكن والمتاح، واعتقد أننا نجحنا في ذلك والنيل الأزرق هي قناة كل الأعمار وتحظى بنسبة مشاهدة عالية داخلياً وخارجياً
والجهد المبذول في القناة مقارنة بحجم الامكانات كبير جداً., ولقد ظللنا نحرص على عكس مشكلات وهمومم وأمنيات الناس .
اخر لحظه