والموية عدم..!!
فى عاصمتنا الحضارية يحدُث هذا..
كهرباء مافى ..موية عدم ..و(مواسيرنا) لها شخير..
عجباُ ونيلنا الأبيض يُعانق شقيقه الأزرق هنا ولم ينضبِ النيل قط بل ظل يجرى يحمل من الماء ما يكفينا وغيرنا من دول العالم التى لا تتمتع بما نتمتع به نحن من موارد مائية عذبة كهذه ، لكنها تجتهد كى يتمتع مواطنها بامداد مائى لا ينقطع ونشتاق نحن إلى الماء فى منازلنا وعلى أرضنا الماء محمول..
المشكلة شنو أفيدونا بالله عليكم وين مويتنا ..؟
رمضان الرحمة هذا اشتدت معاناة الناس وهاجس البحث عن الماء..
لم ترحمونا فيه وما أحوجنا للماء فيه والكهرباء..
مُدير يُقال ويُعين آخر والحال يا هو الحال مافى جديد..
أموال تُدفع نقداً مع بداية كل شهر والموية برضو مافى..
سبحان الله يصل برميل الماء غير النقى فى أرض النيلين إلى مبالغ خرافية والنيل على بُعد أمتار من مركزها ، قطعاً لم يبخل النيل علينا ولن يبخل فى يوم من الأيام ولكن تظل أزمة المياه وندرتها بلا حل جذرى وبلا مُبرر، يتعلم الناس من أخطاءهم فى مُعالجتها مستقبلاً ولانتعلم نحن أبداً رغم كثرة تكرارها والتكرار كثير من الكائنات تتعلم منه وقد أدمنّا الوقوع فى نفس أخطاءنا ، نُبدع فى كيفية خلق الأزمات والتضييق على خلق الله وبلا خوف لا منه ولا من خلقه أولئك البسطاء وهم ينتظرون اللاشئ ، إنه الماء وقد جعل منه الله كل شئ حى وهل تستمر حياتنا ويسعد أهلها بلا ماء يا هؤلاء..
حمداُ لله أن الهواء لا يأتينا عبر (المواسير) وبلا فواتير..
تستمر الأزمة يذهب فيها زيد ويأتى عبيد مُديراً للماء ولا ماء..
مُعالجات فطيرة جداً لإسكات غضب الناس وعطشهم إلى حين ثم لا تلبث أن تعود إلى ما كانت عليه بل أسوأ مما كانت فى مكان آخر وهكذا يستمر المُسلسل ، لقد أقلقت الأزمة وندرة المياه مضاجع أهلنا فى عاصمتنا الحضارية وقد استعصى الحل عملياً بعد أن جافت المياه منازل معظم الأحياء مثلما جافت أعينهم النوم انتظاراً وترقباً لها ، هل يُعقل أن تستمر الأزمة هكذا بلا حل..
ظلت الأزمة تتكرر فى الخرطوم والمُبررات واهية..
لو أرادت هيئة المياه حلها لاستطاعت ..
قطعاً لا شُح المال ولا نُدرة المياه فى النيل ولا المدير السابق ولا اللاحق هى السبب فى عدم وصول المياه وبانتظام إلينا ..
همسة رمضانية..
من خُطبة النبي صلوات الله وسلامه عليه..
أيها الناس قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة شهرٌ هو عند الله أفضل الشهور وأيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالى وساعاته أفضل الساعات وهو شهرٌ دُعيتم فيه إلى ضيافة الله وجُعلتم فيه من أهل كرامة الله،اللهم أعنّا على صيامه وقيامه وتقبله منّا ..
الله يا أبو الزهور أصبحنا كما قال الشاعر: كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول