تحقيقات وتقارير

المسلسلات في رمضان..من المتعة الى الادمان..!

تمتلئ القنوات الفضائية فى شهر رمضان المبارك بالكثير من المسلسلات والاعمال الفنية والتى لاتراعى فضيلة الشهر الكريم حيث تظهر بعض الممثلات بملابس فاضحه لاتتناسب مع حرمه شهر رمضان وتحرص جميع الفضائيات فى شهر رمضان من كل عام اطلاق دفعات هائلة من المسلسلات والبرامج التلفزيونية والاعمال غير الهادفه التى تفقد شهر رمضان قدسيته وروحانيته وتلهى الناس عن العبادة وقراءة القران والتروايح والاستغفار وتغتال الروابط الاجتماعية وصله الرحم.وتتنافس الفضائيات فى تقديم العروض لجذب المشاهدين.

اخرلحظه اجرت استطلاعا تضمن شرائح مختلفه من المجتمع مابين مؤيد ومعارض

افكار تافهة :
وترى الاستاذه نعمات (استاذه جامعيه) ان القنوات العربية تفاجئنا كل عام فى شهر رمضان بأعمال درامية لاتتناسب وقدسية شهر رمضان لافته انه رغم الانتقادات المتكررة كل عام الا ان المنتجين مازالوا يقدمون اعمالا اكثر جرأة فى الطرح وفى الاداء بمشاهد لاتناسب رمضان بالاضافه الى مبالغه الفنانات فى ملابسهن بما لايراعى مشاعر الصائمين واحيانا حتى الفكرة تكون تافهة وتضمن مشاهد خليعه غير مبرره.

.وتسائل عبدالعزيزلماذا التكدس الدرامى فى رمضان و الجمهور موجود طوال العام واكثر تفرغا بعد رمضان ولماذا لايتم اختيار مواضيع اجتماعية هادفة بعيدة عن الابتذال والسلبية التى نشاهدها متمنيا ان تراعى القنوات مشاعر الصايمين واضاف ان هذا الموضوع يتكرر كل عام فهناك اجهزة اعلامية كثيرة لم تعد تراعى حرمه الشهر الفضيل وكذلك العادات والتقاليد ورغم تكثيف البرامج الدينية فى المحطات الفضائية الاانها لاتغطى على التجاوزات التى تعرضها المسلسلات.

دراما هادفة :
اما الطالب محمود فقال : ان الدراما الرمصانية يجب ان ترتقى الى مستوى فكر المجتمع بشكل عام وان تتوافق مع الواقع الذى يعيشه المواطنين فضلا عن ضرورة ان تكون هادفة وتعبر عن الواقع حيث ان الموجودحاليا والمنتشر منذ عدة سنوات بعض الافكار الغير ملائمة الا القليل منها.ورأى انه من الاسف الشديد مايهم شركات الانتاج هو المكسب فقط بغض النظر عن المضمون او المحتوى المقدم الى المشاهد عبر الشاشة الصغيرة وهذا ماافقد الدراما معناها خلال الشهر الكريم ونحن لما نتحدث عن الدراما نقصد الدراما العربيه ولاتوجد دراما سودانيه قادره علي المنافسه رغم محاولاتهم .

واوضحن عدد من ربات البيوت ان المسلسلات وسيله للترفيه عن النفس فتقسيم الوقت بين العباده ومشاهدة المسلسلات لايفرغ الشهر الكريم من العباده كما انها هي المتاحه والبرامح الدينيه ضئيله جدا مقارنه بما يعرض من مسلسلات وليس كل مايعرض غير هادف فهنالك مسلسلات تاريخيه ووثائقيه مفيده .

وللدين حديث:
يقول الشيخ حسن احمد عمر انه للاسف لم تعد لشهر رمضان لذته السابقه بسبب بعض الامور الدنيوية التى تشغل الناس عن الصيام والقيام وقراءة القران فى رمضان .واشار الى ان السلف الصالح كانوا يدعون الله سته اشهر ان يبلغهم الله رمضان ثم يدعونه سته اشهر اخرى ان يتقبله منهم منوها بالمحتوى المبتذل فى المسلسلات والتى فى كثير منها هدم للاخلاق والفضائل كما انها تلهى الناس عن الصلاة وقراءة القران كما انها تعرض فى غير اوقات رمضان ومن الممكن رؤيتها طول العام متسائلا عن سبب الاصرار على رؤيتها فى الشهر الفضيل واوضح ان النبى(ص) كان (يخص رمضان من العبادة بما لايخص غيره من الشهور) واقتدى الصحابة وسلف الامه برسولنا الكريم .

 

 

ناهد عباس
صحيفة آخر لحظة