مهمة عبد الرحيم الصعبة: رصيد كبير من الدربة في التعامل مع الملفات الشائكة.. الورثة الثقيلة
تركة ثقيلة ورثها الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين والي الخرطوم عن سلفه عبد الرحمن الخضر الذي عبر صراحة بعد إعفائه من المنصب عن ارتياحه من ثقل الحمل الذي كان ينوء به كاهله، الوالي الجديد سيجد على منضدته عدة ملفات طال أمدها في انتظار الحسم، وبحسب مراقبين فإن الوالي الجديد يمتلك نصيبا وافرا ورصيدا كبيرا من الخبرة التي تؤهله لمعالجة كل القضايا والملفات التي تعج بها أدراج حكومة ولاية الخرطوم منطلقين في ذلك من خلفيته العسكرية التي ربما تساعد على قيادة دفة الأمور بخطط وتكتيكات طابعها الانضباط والالتزام بالمواقيت والعهود فضلا عن الإنجازات التي حققها في منصبه السابق.
ولكن العمل في الخرطوم يختلف عن الحال في الدفاع فهناك التعليمات العسكرية تعد حاسمة لكل الأشياء غير أن الواقع في الحياة المدنية يختلف فالأمر هنا له علاقة أساسية بقدرة الوالي أو المسؤول على إخراج أفضل ما لدى أعضاء حكومته والاستفادة القصوى من طاقاتهم وفكرهم ومراعاة عوالم عدة تلعب دورا بارزا في إيجابية تفاعل أفراد طاقم الحكومة وانسجامهم مع الوالي بعيدا عن اللوبيات والتكتلات التي تعيق عمل الحكومات..
الشأن السياسي هنا يلعب دورا لا يمكن حسمه إلا بعسكرة الحكومة بحسب البعض، ومن هنا يقول محمد قاسم عدوي ـ مراقب لأداء حكومة الولاية ـ لـ(اليوم التالي) إن الخلفية العسكرية للوالي الجديد ربما تؤثر على أداء الحكومة ككل حال تعامل الفريق عبدالرحيم بالروح العسكرية مع الوزراء المدنيين، ولا يعول قاسم عدوي كثيرا على الآمال التي يعلقها البعض في الوالي الجديد حول إمكانية تدخله الحاسم وتحريك الجهود لمعالجة الملفات العالقة والأزمات التي تعاني منها الولاية، ووفقا لوجهة نظره فإن الأمر هنا يرتبط بحركة الخدمة المدنية السيئة والتي دخلت في حالة موت سريري من سنوات.
حسنا.. تختلف الآراء وتتباين حول قدرة الوالي الجديد في معالجة أزمات الولاية انطلاقا من خلفيتة العسكرية وإمكانية تعامله مع المسؤولين بسياسة التعليمات الواجبة التنفيذ للوصول إلى حلول في مختلف القضايا، لم يكمل عبدالرحيم الأسبوع بعد في كرسي حكم الولاية الأكثر سخونة وتأثرا بالأحداث العامة والتي تسيطر عليها أزمة خانقة في المواصلات وقطوعات الكهرباء والمياه، فضلا عن اقتراب فصل الخريف، وغيرها من القضايا الملحة التي تجبر حكومة الولاية ـ أيا كان الجالس على كرسيها ـ على التعامل معها بحلول إسعافية لضيق ذات اليد وضيق الزمن في أوقات أخرى، فضلا عن صعوبات تتعلق بطبيعة الولاية وجغرافيتها بجانب الزيادة المطردة في عدد سكان الخرطوم؛ الأمر الذي يفرض على الحكومة التوسع في تلبية احتياجات وخدمات كافة سكان الولاية دون فرز وهذه هي المعضلة الرئيسة والهم الأكبر الذي يواجه الوالي الجديد وفقا لما أكده الوالي السابق عبدالرحمن الخضر والذي أبدى قلقا كبيرا على خلفه الفريق عبدالرحيم من توسع الولاية، وقال إن توفير خدمات الصحة والتعليم وغيرها من أصعب الملفات التي ستواجه الوالي الجديد.
البعض عابوا على الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين إبقاءه على طاقم الحكومة كما هو ويصفون الأمر بأنه توجس وتخوف من إعلان التجديد في الولاية وتولي المسؤولية مباشرة، غير أن هناك فريقا آخر يعتقد أنه تصرف حكيم لجهة أن الابقاء على الطاقم الوزاري سيسهل عليه التعرف على حقيقة الأوضاع بالولاية، سيما وأنه قادم إليها من مؤسسة عسكرية وقد يكون بعيدا عن الإلمام بتفاصيل أزمات وقضايا ولاية الخرطوم، إلى جانب أن ذلك يجنبه الاصطدام بمراكز القوى في الحزب، سيما وأنه صار رئيس الحزب بالولاية، الأمر الذي يحتم عليه التأني في عملية الإحلال والإبدال والانتظار حتى يلم بكافة التفاصيل في ردهات الوزارات والمحليات وأروقة دار الحزب ومن ثم التفكير في إعادة تشكيل الحكومة بطاقم جديد لقيادة حكومة الخرطوم والشروع في معالجة الملفات العالقة وفي مقدمتها جسر الدباسين وأزمة مياه الشرب بعدد من الأحياء، فضلا عن استكمال برامج ومشروعات التنمية التي بدأتها الحكومة السابقة والتفكير خارج الإطار لمعالجة مشكلات الخريف والمواصلات، فهل ينجح عبدالرحيم في المهمة ويقود حكومة الولاية بضبط وربط أم أنه سيعاني من عقبات ومطبات السياسة وتعرجاتها في الولاية الأكثر سخونة؟..
مهند عبادي
صحيفة اليوم التالي
الوادي الاخضر يا سعادتك
ما عنده شئ ولا عارف شئ وسوف يترك نفس الطاقم والهرجلة والتخبط والإخفاق والفشل الذريع أو سيكون د. عبدالرحمن الخضر هو الوالي من خلف الكواليس وسيقوم بالتوجيه والنصح والمشورة له في كل صغيرة وكبيرة ” الخرطوم تقع على ضفاف 3 أنهار ذات مياه عذبة لدرجة وأحدها أحد أنهار الجنة وهي تشكو العطش لشهور في بعض أحيائها ” هل يوجد فشل وإخفاق وتردي في الخدمات الضرورية “الماء” أكثر من ذلك .. نقول للوالي هل سترضى إذا إنقطع الماء عن منزلك ولو لساعة واحدة ” تخيل مياه مقطوعة عن أحياء عن ملايين السكان لشهور ولأسابيع / كيف يعيشون والماء عصب الحياة ……
مستغرب من المقالات القاعدة تمجد وتتفاءل بعبد الرحيم محمد حسين. نسو عماراتو بتاعة الرباط ولا دخول خليل أم درمان ولا احتلال هجليج … اللهم أصلح حال البلاد …
***تتغير حكومه ولا ماتتغير النتيجه وآحده … الثعبان إذا غير جلده برضوا رح يكون ثعبان … أيها الانقاذيين … نبكي على الدنيا وما من معشر جمعتهم الدنيا ولم يتفرقوا …فالموت آت والنفوس نفائس والمستعز بما لديه .. الأحمق
***تتغير الحكومه ولا ماتتغير النتيجه وآحده … الثعبان إذا غير جلده برضوا رح يكون ثعبان … أيها الانقاذيين … نبكي على الدنيا وما من معشر جمعتهم الدنيا ولم يتفرقوا …فالموت آت والنفوس نفائس والمستعز بما لديه .. الأحمق