الفاضل ابراهيم فضيل : مونديال الفيفا .. ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون
مونديال الفيفا 2015 ليست بطولة كما يتطابق إسم الفيفا و كؤوس العالم و البطولات الرياضة لكرة القدم التي تنظمها هذه المنظمة ، سقطت الفيفا في شر اعمالها و هي الرشوة و الإبتزاز و غسيل الأموال لتصوت لرئيس واحد نرجسي يعشق ذاته كسائر الدكتاتوريين على جه البسيطة ، إن البشر ينحرفون و هذه خصلة تلازم كل من أمن العقاب و المساءلة ، لذلك خلصت التجارب الإنسانية إلى حقيقة لا مِراء فيها و لا جدال ( سيادة حكم القانون و حق المعرفة و التقصي ) بشفافية معاشة و ليست شعارات جوفاء ترددها الببغاوات الآدمية التي إبتلينا بها ، لا قداسة لأحد فالأثرياء لصوص إلا الإستثناء و هم قلة يسرقون العام و الخاص و يأكلون الأموال بالباطل و بالحق الممزوج بباطل ايضاً، فأصحاب النفوذ و الجاه فاسدون بإمتياز يفعلوها دائماً (المحظورات ) و ينجون و يفلتون لأن فسادهم يهديهم لفساد آخر يؤمن لهم حماية و يوفر لهم غطاء من ماسحي الأحذية الاعلاميين و حارقي البخور الذين يفصلون الفتاوى و التبريرات بأن كل صاحب نعمة محسود و تبينوا التي يرهب بها كل من اراد التقصي و التبين حتى ، الجديد في زالزال الفيفا أننا لن نسمع عن إبتلاءات من رب العالمين حطت على بلاتر و بقية رفاقه ممن قبضوا من الدول الإسلامية و غيرها رشى لشراء اصوات ممثليهم ليفوز بلاتر بولاية جديدة أو تحصل اديداس على حق الرعاية مثلاً!! إنها قضية في قمة الإثارة أبطالها نجوم و اثرياء و قضاة بجرأة يحسدون عليها و أنظمة عدلية لا تعمل بنظام المقطوعية أو حسب توجيهات (سياتو) برغم (بهارات ) السياسة التي تريد روسيا سكبها لتغطي على شبهة حصولها على شرف استضافة مونديال 2018م ، جدير أن يتعلم الجميع من هذ المونديال دروس و عبر حتى المباراة النهائية ، لتنتهي اسطورة الكبار الذين لا يفعلوا الصغائر و لتسقط عندها عبارات التملق التي فرخت و باضت في مخيلة مجتمعنا التواق للمألوف ، إنها متعة كرة القدم عندما تتحول ضربات الترجيح للبنوك و الجيوب بذات الشغف عندما تكون في المستطيل الأخضر !!
سؤال غاية في اللطف و البراءة هل علمتم كيف يجني البعض الثروات من هكذا مناشط و يصرون على ترأس اندية الرياضة و التنظيمات المماثلة ؟؟ ثرواتهم تحملنا حملاً على تصديق لصوصيتهم لكن عجز مؤسسات العدل و تخلف القوانين و ضآلة مقامات الرجال وراء سيادة كل قبيح ، آمل أن يكون هذا الزلزال حجراً يحرك بحيرة حياتنا الساكنة.