العسل المخلوط بالماء… مشروب طاقة طبيعي!
أثبتت دراسات عديدة على مدار سنوات، فوائد العسل سواء كمضاد للميكروبات، لكن خلط العسل بالماء وتناوله بشكل مستمر له فاعلية من نوع آخر ولذا ينصح بتناوله على معدة فارغة كل صباح. فما هي فوائد خلط الماء بالعسل؟ وتشير بعض الدراسات إلى أن تناول العسل ولو بكمية قليلة يعطي شعورا بالشبع، لذا ينصح الأطباء بتحليل ملعقة عسل في الماء وتناولها يوميا للراغبين في خسارة الوزن إذ أن العسل يؤدي إلى السيطرة على مناطق المخ التي تحفز الإحساس بالحاجة للسكر بحسب ما أورده موقع “بيسر جيزوند ليبين” الألماني المعني بشؤون الصحة والتغذية.
فوائد طبية
وللعسل فوائد طبية متعددة من بينها:
تخفيف التهاب المفاصل: أظهرت دراسة دنماركية، أن المرضى الذين يتناولون العسل المخفف بالماء، تتراجع لديهم آلام المفاصل في غضون دقائق بسيطة.
خفض نسبة الكوليسترول: رصد باحثون أن تناول عسل النحل المخفف بالماء يساهم في خفض نسبة الكوليسترول بنسبة تصل إلى 10 بالمائة خلال ساعتين. وينصح الأطباء بخلط 50 غراما من العسل مع 480 ميليلترا من الماء الدافئ.
تقوية المناعة: يلعب العسل دورا مهما في الوقاية من البكتيريا ويعد من أهم المضادات الحيوية الطبيعية. ويساعد تناول العسل المخفف بالماء، في تقوية المناعة والوقاية من أمراض مختلفة لاسيما عندما يتم تناوله على معدة فارغة.
تقليل الشعور بالتعب والإجهاد: تساعد إذابة العسل في الماء على إنتاج مواد تحسن من نشاط المخ وتزيد نشاط الجسم بشكل عام.
مشروب للطاقة
تقدم الأسواق العديد من المشروبات التي تسميها “مشروبات الطاقة” لكنها لا تخلو في الواقع على مواد ضارة. ويعتبر العسل من أفضل مشروبات الطاقة إذ يحتوي العسل المخفف بالماء على العديد من المواد الغذائية المفيدة علاوة على أن تناوله في الصباح يمد الجسم بالطاقة طوال اليوم.
ويساعد العسل المخلوط بالماء في الحد من أعراض حساسية الصدر وأمراض الجهاز التنفسي وتخليص الجسم من السموم. وينصح الأطباء بتناول العسل المخفف بالماء في الصباح قبل الإفطار كمصدر للإمداد بالطاقة وتقوية المناعة، أما لمن يعانون من مشكلات في الكليتين فينصح بتناوله ليلا قبل النوم.
DW
وهذا ما كان يفعله الحبيب المصطفى ليلا يخلط له العسل مع الماء وفى الصباح على الريق يتناوله !!1
لذلك الأفضل لنا يا مسلمين إتباع رسولنا الكريم فى سكناته وحركاته
النبي صلى الله عليه وسلم يشرب الماء أحيانًا خالصًا، وأحيانًا مخلوطًا مع غيره من الطيبات، فكان النبي صلى يشرب النبيذ، والنبيذ ماء يجعل فيه التمر أو الزبيب، ثم يشرب بعد أن يكون حلوًا بتحلل التمر والزبيب فيه، فعن ابن عباس: قال: ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُنْقَعُ لَهُ الزَّبِيبُ، فَيَشْرَبُهُ الْيَوْمَ وَالْغَدَ وَبَعْدَ الْغَدِ إِلَى مَسَاءِ الثَّالِثَةِ، ثُمَّ يَأْمُرُ بِهِ، فَيُسْقَى أَوْ يُهَرَاقُ))؛ رواه مسلم (2004)، فلا يشربه إذا قارب الغليان.
وعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: دَعَا أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عُرْسِهِ، وَكَانَتْ امْرَأَتُهُ يَوْمَئِذٍ خَادِمَهُمْ وَهِيَ الْعَرُوسُ، قَالَ سَهْلٌ: تَدْرُونَ مَا سَقَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْقَعَتْ لَهُ تَمَرَاتٍ مِنْ اللَّيْلِ، فَلَمَّا أَكَلَ سَقَتْهُ إِيَّاهُ”؛ رواه البخاري (5176)، ومسلم (2006)، فالفاكهة ليست موجودة في المدينة، فكان عصير النبي صلى الله عليه وسلم النبيذ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يشرب العسل؛ فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ وَالْعَسَلَ”؛ رواه البخاري (5431)، ومسلم (1474)، فيشرب العسل خالصًا أحيانًا، ويخلط مع الماء أحياناً، والله أعلم.
ويشرب النبي صلى الله عليه وسلم الماء مخلوطًا بالسويق، فيفطر عليه؛ فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ وَهُوَ صَائِمٌ، فَلَمَّا غَرَبَتْ الشَّمْسُ، قَالَ لِبَعْضِ الْقَوْمِ: يَا فُلَانُ قُمْ فَاجْدَحْ لَنَا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَمْسَيْتَ، قَالَ: انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَلَوْ أَمْسَيْتَ، قَالَ: انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا، قَالَ: إِنَّ عَلَيْكَ نَهَارًا قَالَ انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا، فَنَزَلَ فَجَدَحَ لَهُمْ، فَشَرِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: إِذَا رَأَيْتُمْ اللَّيْلَ قَدْ أَقْبَلَ مِنْ هَا هُنَا، فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ”؛ رواه البخاري (1955)، ومسلم (1101)، والجدْح: خلْط السويق بالماء، والسويق بُر أو شعير يُحمَّص، ثم يُخلَط مع تمر أو غيره.