(الخرطوم) هدف المخابرات الأجنبية..!
حتى وان كانوا جنوبيين من حملة الجنسية السودانية قبل الانفصال حتى وان كانامن رجال الدين المسيحي من الذين لبسوا لبوس الرهبان وتضمخوا بعطر الليمون الزيتي داخل الكنائس حتى ولو .. حتى ولو..حتى ولو كانا ما كانا فانهما في نهاية الامر أجنبيان,,والاجنبي دائماً هو الذي تكون له قابلية حمل لواء الجاسوسية لخدمة اهداف وطنه العليا, ان كان ينتمي الى أجهزة المخابرات في بلاده أو خدمة لهوى النفس ان كان يدخل الطمع الى نفسه من باب المغريات سواء كان ذلك عن طريق الجنس أو المال..
لا حديث للناس الآن في الخرطوم وغيرها من المدن سوى الحديث عن بدء محاكمة رجلي الدين الجنوبيين وهما قسيسان تلبستهما(حالة وطنية عارمة) تجاه وطنهما أوهما جاسوسان حقيقيان تخفيا وراء ثياب الرهبان واحتميا بابراز الصليب على صدريهما درءاً لأي شك وابعاداً لأية شبهة.
بلادنا مستهدفة بشكل كبير وربما فاق حجم وعدد المتعاملين مع أجهزة المخابرات الاجنبية من دول الجوال والاقليم ثم الاجهزة الدولية المعروفة ربما فاق حجم وعددهم خيال المواطنين الآمنين الذين لا يتصورون ان بلادهم مستهدفة هذا الاستهداف الكبير من قبل اجهزة استخبارات عاتية وعريقة تملك العقول المدبرة والمخططة والمال الوفير الذي تغري به الآخرين لاعانتها في أداء مهامها التجسسية.
(الخرطوم) الآن ووفق معطيات محلية واقليمية ودولية هي واحدة من ساحات العمل الاستخباري الكبري في المنطقة وقضية موظفي الخارجية التي تعرض الآن في المحاكم ليست ببعيدة عن الاذهان ثم قضية القسيسيين الذين تم ضبطهما ثم اتهامها بالتجسس ماثلة امام أعيننا رغم أنها تبدو كحلم غائب التفاصيل.
بعض دول الجوار التي تعادي بعضها تستغل وجود مئات الآلاف من بنيها في السودان لتلك الاغراض إما للتجسس على السودان أو على مواطني الدولة الغريمة من خلال محلات بيع الاطعمة أو صوالين الحلاقة أو قيادة الركشات وليس هناك بلد في العالم يسمح لأجنبي بممارسة عمل يمكن ان يؤديه أبناء البلد إلا في بلادنا التي تضبط امر عمل الاجانب من خلال القوانين المنظمة للعمل في مجالات الاستثمارات لكن هؤلاء للاسف الشديد لا تتجاوز بعض مساحات عملهم المطاعم البسيطة أو جلسات وأركان بيع الشاي والقهوة وقيادة الركشات وهذه هي الاخطر.
على كل..نحيي أجهزة الامن والمخابرات على اليقظة والانتباهة للوجود الاجنبي لكننا في حاجة الى احياء واعلاء الحس الأمني لدى المواطن السوداني خاصة أولئك الذين يتحدثون عن كل شئ وفي كل وقت, ويصبح الذي في عقولهم وكل مخزون ذواكرهم على السنتهم بلا قيود أو ضوابط.. بينما الآخرون يقومون بعمليات الرصد والمتابعة والتسجيل.
حسم الامر لا يحتاج الى كثير تفكير او مطاوله غى بحث الامر الاعدام ممكن ان يحسم هذه الظاهره ونهائيا
اﻻعدام هو الطريقة الوحيدة لوقف التجسس على بلادنا سواء كانو سودانيين او اجانب