ابرز محتوى خطاب الانقاذ القادم
يدخل مشروع الانقاذ السياسى المرحلة الثالثة من عمره بعد ان اجتاز مرحلتين تمثل كل منهما حالة جمهورية بكاملها تجسدت فى الانقاذ الاولى (1989-2005م) ثم الانقاذ الثانية (2005-2010م) وتعتبر الفترة من 2011- ابريل 2015 م فترة انتقالية ما بين انفصال جنوب السودان وتهيئة المسرح السياسى لهذا الانفصال الى قبيل قيام الانتخابات والتى انتهت منتصف ابريل الماضى لتبدأ الانقاذ الثالثة (يونيو 2015م)
ويدخل السودان اعتبارا من يونيو القادم مرحلة الانقاذ الثالثة وسنستعرض اتجاهات الرأى العام من خلال استطلاعات قامت بها سونا لاستجلاء محتوى المرحلة القادمة وابرز ملامحها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية من خلال قراءات وتكهنات واراء وتحليلات كافة شرائح المجتمع السودانى (قيادات وافراد)
فى ولاية القضا رف اتفقت القيادات التى استطلعتها (سونا) حول المتوقع من خطاب السيد رئيس الجمهورية مطلع يونيو القادم أمام الهيئة التشريعية القومية اتفقت حول تركيز الرئيس فى خطابه على الحوار الوطنى بغية التوصل إلى اتفاق شامل مع كافة الأحزاب والقوى السياسية لأحداث السلام والاستقرار.
وقال والى القضارف الضو محمد الماحى أن الرئيس سوف يركز أيضا على استمرار الدولة فى إحلال السلام كخيار استراتيجى وتمكين الحكم الفدرالي والاستمرار فى إنفاذ السجل الوطنى لتعيد الوحدة الوطنية واستدامة التنمية وتقسيم السلطة والثروة على أسس علمية والانفتاح فى العلاقات على العالم الخارجى والاهتمام بالإنتاج ودعم الزراعة وتطوير قطاع الثروة الحيوانية والاستمرار فى مشروعات التنمية المتوازنة وحصاد المياه والاهتمام بتنمية الموارد البشرية وإعلان إدخال التقانة فى كافة المعاملات الفلاحية والزراعية والالتزام بتنفيذ وثيقة الإصلاح وإنفاذ الدستور الاسلامى وتثبيت الهوية واستدامة السلام والعدل وإصلاح الخدمة المدنية ، وإقامة الطرق والمطارات .
من جهة اخرى توقع العديد من المسؤولين والمواطنين بولابة القضارف أن يركز خطاب السيد رئيس الجمهورية المرتقب بصورة أساسية على تخفيف أعباء المعيشة ودعم القطاع الزراعي والحيواني بإعتباره رأس الرمح في تخفيف أعباء المعيشة إضافة لزيادة أجور العاملين ومحاربة الفساد بسن القوانين الرادعة .وتوقع البعض منهم فى استطلاع ( لسونا ) حول خطاب السيد رئيس الجمهورية المرتقب امام الهيئه التشريعية القومية بأن يشير الخطاب لتعيين ولاة ووزراء من ذوي الكفاءة وتكوين آلية رقابة ومحاسبة دورية وتوقع البعض الآخر الانفتاح على العالم في مجال الصادر والوارد والعمل على فك الحصار الآحادي الجائر الذي اقعد البلاد وجعلها مقيدة في هذا المجال ، بينما توقع آخرون أن ينظر الخطاب في المعاهدات خاصة الكوميسا التي قالوا انها جعلت التجار يتلاعبون بالأسعار خاصة أن الشعب السوداني يزداد ميوله إلى التوظيف دون العمل في القطاع الزراعي والحيواني وان الكوميسا مبنية على العرض والطلب ، ويرى البعض منهم أن الخطاب لن يهمل المفيد من الأطروحات والبرامج التى تقدم بها من ترشحوا لرئاسة الجمهورية خاصة فيما يختص بالإقتصاد ومعالجة الفقر .
فى ولاية كسلا توقع مبارك احمد حميد بركي عضو المجلس التشريعي بولاية كسلا أن يكون الحوار الوطني الأبرز في خطاب رئيس الجمهورية امام الهيئة التشريعية القومية نظراً لأهميته البالغة في خلق توافق عام بين كافة الأحزاب والقوى السياسية.
وقال إن الخطاب سيحدد أولويات التنمية بالسودان خاصة التعليم والصحة والبنيات التحتية إضافة للتوجه الزراعي والصناعي لكسر الحصار الاقتصادي وانفتاح السودان على العالم اجمع تعزيزا للعلاقات الخارجية وتحسينها.
بينما أوضح محمد الطاهر بابكر الباحث في الدراسات الاستراتيجية والسياسية أن الخطاب سيعمل على تأطير البرنامج الانتخابي على المستوى الداخلي ويؤكد استعداده لتحمل تكليف الشعب السوداني للعمل على تحقيق أحلامه في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي تمشيا مع الإمكانات المتاحة والعمل على تطويرها .
وأشار إلى أن الخطاب سيوضح مقدرات الدولة في حسم التمرد المسلح وفتح أبواب الحوار استيعابا لكافة القوى السياسية وعلى المستوى الخارجي سيؤكد السيد الرئيس على نزاهة العملية الانتخابية وحرية اختيار الشعب السوداني ممثليه ويؤكد أن المرحلة القادمة ستشهد انفتاحا كبيرا في ظل العلاقات الدولية والسياسة الخارجية بما يفتح آفاقاً للاستثمارات المختلفة لاستيعاب إمكانات وقدرات السودان المهولة .
بينما توقع الأستاذ شول موين أمين أمانة التعبئة السياسية لدائرة أبيي بالمؤتمر الوطني أن تكون أبيي جزءا من الهم الأساسي في خطاب الرئيس البشير الذي سيقدمه أمام الهيئة التشريعية القومية في الثاني من يونيو المقبل في احتفالية تنصيبه لدورة رئاسية جديدة، مضيفاً أن أبناء أبيي بمختلف مكوناتهم يتوقعون أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من الاستقرار والتنمية في كافة ربوع السودان بما فيها منطقتهم.
وأضاف في تصريح (لسونا) أن خطاب البشير سيكون تأكيداً لوحدة الصف الوطني والعمل على الاهتمام بقضايا المواطنة وعلاقات السودان الخارجية ودور السودان المحوري في تحقيق الأمن الأفريقي، مبيناً أن الخطاب يعنى الانطلاقة الحقيقية لآفاق أرحب وترتيب أولويات المرحلة المقبلة.
وتوقع موين أن يحمل خطاب البشير الكثير من البشريات للشعب السوداني وعلى رأسها قضايا السلام والأمن والاقتصاد ومحاربة القبلية التي أصبحت مهدداً للسلام والاستقرار، موضحاً أن الحوار الوطني سيكون هو الركيزة الأساسية في خطاب البشير تحقيقاً للاستقرار والسلام والوفاق الوطني .
وقال أمين أمانة أبيي إن خطاب البشير سيحمل ملامح الحكومة الجديدة وإشراك كل الأحزاب السياسية التي شاركت في الانتخابات في الحكومة المقبلة.
اما الأستاذ علي المهل المدير العام المكلف لوزارة التربية والتعليم بولاية الجزيرة فتوقع أن يتضمن خطاب رئيس الجمهورية مد جسور التواصل مع الحركات المسلحة والأحزاب السياسية المعارضة عبر استمرار الحوار الوطني لبناء وطن شامخ وتوسيع قاعدة المشاركة في الحكومة القادمة وتكريس الجهود تجاه تأطير التنسيق والترابط بين مستويات الحكم المختلفة مضيفا بأن الجانب الاقتصادي يتضمن التبشير بالجهود الجارية لجذب رؤوس الأموال الخارجية للاستثمار داخل السودان عبر تشريعات مرنة ومشجعة للمستثمرين والاهتمام بالزراعة والتصنيع الزراعي ووضع موجهات واضحة لنهضة مشروع الجزيرة باعتباره الداعم الأكبر لمبادرة رئيس الجمهورية لتحقيق الأمن الغذائي العربي والرافد للناتج القومي من العملات الصعبة.
وتوقع أن يشير الخطاب إلى أهمية التعليم الفني والتقني كداعم ورافد للاقتصاد والاستفادة من أموال المغتربين بتوفير فرص استثمارية حقيقية للبلاد.. وقال المهل إن الخطاب سيتضمن ترتيبات الدولة لتخفيف حدة الفقر للشرائح الضعيفة بالتركيز على تحسين الأجور ودعم مشروعات التمويل الأصغر بجانب الاهتمام بالخريجين في محوري التشغيل الذاتي والتوظيف والاهتمام بدعم طلاب التعليم العالي عبر صندوق دعم الطلاب.
كذلك توقع الأستاذ بدوي الخير إدريس نائب رئيس مجلس الولايات أن يكون خطاب الرئيس البشير أمام البرلمان في الثاني من يونيو المقبل في احتفالية تنصيبه لدورة رئاسية جديدة مصدر اطمئنان للشعب السوداني لمستقبل مشرق بأنه قد آن الأوان للاستفادة من خيرات السودان في باطن الأرض لرفاهية الشعب، ومستقبل مشرق تتحقق فيه الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي ونهاية الحروب والصراعات.
وأضاف في تصريح (لسونا) ” أتمنى أن يجد الحكم الاتحادي مساحة خاصة في خطاب البشير وإعادة ترتيب ديوان الحكم الاتحادي بعد التعديلات الدستورية الأخيرة، متوقعاً أن يتناول الخطاب التزامه بالسير قدماً في تنفيذ برامج الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والالتزام الصارم بمؤتمر الحوار الوطني في وقت مناسب بعد اتصالات واسعة بالقوى السياسية لقيامه باعتبار أن مخرجاته هي طوق النجاة لأهل السودان وخروجهم من الأزمات التي لازمت البلاد منذ الاستقلال، متوقعاً أن تكون مخرجات المؤتمر هي الركيزة الأساسية التي ترتكز عليها المؤسسات التشريعية في وضع الدستور الدائم بالبلاد.
ومن القيادات الاهلية أكد الأستاذ أسامة محمد الهجا سلمان ناظر قبيلة سليم بقارة أن خطاب البشير سيتضمن برامج وخطط تغير مسيرة البلاد نحو الأفضل مطالبا بأن يقابل الشعب السوداني ذلك بنفير جامع وسط القطاع العام والخاص لتنفيذ ما سيطرح من برامج للإسهام في تعزيز السلام والتنمية.
وأوضح ( لسونا) أن الحوار الوطني يحتاج لتصفية النفوس والنظر لمصلحة السودان أولا مضيفا بأن وأضاف أن الأحزاب التي شاركت في الانتخابات تستحق التقدير والاحترام لمواقفها الوطنية وتستحق ان تنال حظها في الحكومات الولائية والاتحادية .
اما الاستاذ سيف محجوب شطة رئيس نقابة العاملين بوزارة المالية والاقتصاد والقوى العاملة بولاية الجزيرة فتوقع أن يشدد المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية المنتخب في خطابه في الثاني من يونيو المقبل أمام الهيئة التشريعية القومية على مواصلة الحوار الوطني وان يتناول الخطاب التغيير في السياسات الخارجيه وتطور علاقات السودان مع الدول العربية خاصة المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي والاهتمام بالعلاقات مع الدول الاشتراكية والإعلان عن تشكيل حكومة قومية.
كما توقع شطة أن يؤكد رئيس الجمهورية إستمرار دعم المواد البترولية والسلع الاستراتيجية والاهتمام بمشروع الجزيرة وتحسين الأجور والمرتبات وتعزيز برامج الدعم الاجتماعي للشرائح الضعيفة ومشاريع الإعاشة للأسر الفقيرة عبر التمويل الأصغر.
بينما أكد د. خوجلي احمد صديق المدير العام لوزارة الثقافه والإعلام بولاية الجزيره أن المرحلة القادمه تعتبر مرحلة إستحقاق دستوري جديد نتوقع لها أن تأتي بالكثير من البشريات للشعب السوداني .وقال من المتوقع ان يتطرق الرئيس فى حديثه حول الحريات السياسيه والمجتمعية برؤي متجددة للحوار الوطني الشامل وفق أطر قابله للتنفيذ .
فى ولاية البحر الأحمر اعرب عدد من المواطنين عن تفاؤلهم بالخطاب الذي سيدلى به السيد رئيس الجمهورية في فاتحة دورته الرئاسية الجديدة مطلع يونيو المقبل ، وتوقعوا ان يحمل بشريات جديدة في إطار البرنامج الإصلاحي , حيث أكد الأستاذ حامد محمد ادم رئيس النقابة العامة لعمال الشحن والتفريغ بالسودان فى استطلاع أجرته (سونا) حول توقعات المواطنين للخطاب ، أن الخطاب سيحمل الأمل والتفاؤل لمستقبل السودان السياسي والاقتصادي ، وأمن الأستاذ كمال على إبراهيم أمين أمانة العاملين بالمؤتمر الوطني علي ذات المضمون مبيناً أن البشير يتبني مبادئ وثوابت الإنقاذ الوطني التي نقلت السودان نحو الأفضل في كل المجالات .
وأعربت الأستاذة آمال قسم السيد عن أملها في أن يحمل خطاب الرئيس جديدا وان تتحقق الوعود المتكررة لتوصيل مياه النيل إلي بور تسودان .
وقالت نوال تاج السر- رابطة المرأة العاملة- إن خطاب البشير ربما يعطى دفعة للإرادة السياسية لتستوعب كل الفعاليات السودانية
وأعرب عثمان محمود -الإدارة الأهلية -عن أمنياته ان يكون خطاب الرئيس مرسخا لقيم التكافل والعدل.
وفى ولاية الخرطوم طالب عدد من المواطنين بمختلف تخصصاتهم ووظائفهم في استطلاع أجرته(سونا) المشير عمر البشير خلال رئاسته الجديدة بضرورة إحلال السلام والاستقرار بالبلاد ووضع آلية لوقف الحرب والاقتتال خاصة الحروب الأهلية والصراعات القبلية وإصلاح الاقتصاد وتحسين علاقات السودان الخارجية .
ودعا كل من المهندس وليد كامل و الأستاذة سمية بابكر -موظفة- الرئيس بإصلاح حال الدولة من خلال محاربة الفساد والمفسدين وتطبيق شرع الله وإيجاد حل للحروب الأهلية والقبلية فضلاً عن محاربة المحسوبية في الوظائف العامة بالدولة.
ودعا كل من طه موسى -مزارع – وعلى احمد موسى- اعمال حرة- بتوفير الخدمات للمواطن وكبح جماح السوق بوضع ضوابط صارمة لمحاربة الجشع وحل المشاكل القبلية في السودان أما عن إصلاح الاقتصاد فدعوا إلى فتح نوافذ للمستثمرين الأجانب وتشغيل المصانع المعطلة حتى يجد العاطل,ن مصدر رزق لهم.
وفى ولاية سنار قال د. التوم آدم يعقوب استاذ بجامعة سنار ان خطاب الرئيس سيكون نقطة تبدأ بها عملية اصلاح الدولة والتي اجيزت محاورها في اجتماع مجلس الوزراء قبل بدء الانتخابات متوقعا اعلان ميلاد عهد جديد للسودان يقوم علي المؤاخاة والوحدة ونبذ العصبية والنعرات العنصرية . واضاف التوم أنه لابد من الافساح لأجل استكمال النهضة لان خطاب الرئيس سيحدد شكل وملامح الحكم والسياسة الخارجية والخضوع لسلطة القانون . وإعلان نظام سياسي جديد يقبل كل الناس كنتاج للحوار الذي يقوده هو بتفويض من الشعب.
وفى ولاية النيل الابيض أجمع عدد من السياسيين وقادة رأي ومواطنين أن أولويات الحكومة القادمة تحقيق الأمن والسلام وإدارة حوار وطني والتركيز على النهضة الزراعية .
وامنوا على أن يتم اختيار المسئولين في أجهزة الدولة بكفاءة ومهنية وليس وفق المحاصصة السياسية والقبلية والجهويه ،
وطالب على عثمان الضو رئيس الحركة الشعبية جناح السلام بالولاية بإدارة حوار وطني ومجتمعي جاد يشمل كل أفراد المجتمع دون استثناء وان تلتزم الدولة بمخرجاته وإكمال مسيرة السلام ، بينما قال عبدالله محمد جمعة رئيس حزب الأمة المتحد بولاية النيل الأبيض ان من أولويات الحكومة القادمة تحقيق المشاركة السياسية الواسعة لكل القوى السياسية واتباع سياسة خارجية متوازنة مع دول الجوار والاهتمام بالزراعة والرعي باعتبارهما العمود الفقري للاقتصاد .
من السياسيين توقع البروفيسور إسماعيل الحاج موسى عضو مجلس الولايات أن يناقش خطاب الرئيس البشير في الثاني من يونيو المقبل أمام البرلمان في احتفالية تنصيبه رئيساً لدورة جديدة توقع أن يناقش خطابه ماقدمه في برنامجه الانتخابي، مضيفاً أن برنامج البشير الانتخابي كان مليئاً بالوعود لذلك لابد أن يحقق للشعب السوداني ماوعد به.
وأضاف في تصريح(لسونا) أن الأشياء الأساسية في برنامجه وأتوقع أن يطرحها تتمثل في التنمية، والخدمات والاقتصاد ، والحوار الوطني، والحوار المجتمعي ، والعلاقات الخارجية وتفعيلها مع الدول خاصة الدول العربية والأفريقية , والإسلامية وكذلك المشروع الإصلاحي.
اذن مما تقدم ذكره ومن خلال جملة الاستطلاعات والتصريحات سيركز الخطاب الذى سيلقيه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية معلنا بدء المرحلة الجديدة من التاريخ السياسى للبلاد على الحوار الوطنى باعتباره التزام ومبادرة طرحها الرئيس والمحافظة على النسيج الاجتماعى ونبذ القبلية والعنصرية والاحتراب والدعوة الى وقف الحرب وإنهاء التمرد والانفتاح فى العلاقات الخارجية خاصة مع دول الخليج العربى وأمريكا وإعلان التوسع فى مشاركة الأحزاب فى الحكم خاصة التى شاركت فى الانتخابات والتى أبدت التزامها وفتح آفاق الاستثمار وإعلان جملة من القرارات فى تخصيص الأراضى للمستثمرين.
كتب-سعيد الطيب
الخرطوم 20-5-20150( سونا)
اللهم ولي أمورنا خيارنا…
ما حا يكون في أي تغيير.