صابر محمد صابر : قربة … مقدووودة
التعليم العالي تصدر شروطاً لاعتماد الشهادات العربية والأجنبية
ظللنا نصرخ ونصيح بأعلى صوتنا لكل من له آذان – وكتبنا وكتبنا حيث لا نملك إلا ان نكتب فنحن بعيدين في المغترب لكننا أوصلنا صوتنا الى كل القراء الأعزاء لعل فيهم من يسهم معنا في حل مشكلة أبنائنا مع قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي – لقد ناشدنا وبصدق شديد كل الجهات والأفراد :
– كتبنا لجهاز تنظيم شئون العاملين بالخارج فلم يحرك ساكنا ولم نستغرب !! لإن هذا دأبه فهو جهاز يقتات على ما يجمعه من قوت أولادنا قصرا وقهرا — جهاز بهذا الكم الهائل من العاملين بمختلف الوظائف والدرجات لا يوجد من بينهم رجل رشيد للتصدي لمثل هذا القرار الجائر الظالم ؟!! فماذا ننتظر منه ؟
– وكتبنا الى سعادة النائب الأول لرئيس الجمهورية (( ونعلم ان سعادته مشغول بهموم البلاد والعباد )) لكننا لم نفقد الأمل في لمسته الحانية تجاه أبنائة في المغترب — وما نزال ننتظر
– كتبنا لكل القراء على موقع النيلين المميز والمنبر النافذ الى قلوب كل السودانيين بالداخل والخارج وكنا نتوقع من الأخوة القراء الكرام ان يتفاعلوا معنا – لكن للأسف لم نجد من بين المئات الذين مروا وقرأوا إلا إثنين فقط !!! كان لمشاركتهما الوقع الحسن في نفوسنا فلهم جزيل شكرنا — ونحن نحتمى بكم أيها القراء الكرام ونرجوكم نرجووكم أن تساهموا معنا لرفع حالة المعاناة من أبنائنا الطلاب وهم على أبواب الإمتحانات النهائية هذه الأيام — فمن كان منكم يستطيع أن يتواصل من الوزارة فليفعل فلعل على يديه تتبدل الأحوال !
– واخيرا خاطبنا ( الصحفيين نساءا ورجالا ) وهم أقدر فئة تستطيع أن توصل صوتنا الى المسئولين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي – لأنهم أقدر من الناحية المهنية ولقربهم من صناع هذا القرار الكارثي – لكن للأسف الشديد لم يتجاوبوا معنا – كتبنا لألمع الصحفيين الذين يداومون وبشكل (( راتب)) على الكتابة على صفحات الجرائد – صحفيون لهم باااع كبير في الحياة السياسية أقلامهم كالقنابل تعصف من كل جانب في : (الإنتخابات / الأحزاب / الحرب … ضربانهم ابدناهم أسرناهم / فلان قال وفلان ما قال / الطيارة أم ضنب / جسم غريب / الإستثمار الخائب / الشائعات …الخ كلام مكرر وممجوج ظلننا نعلك فيه سنين عددا – وأمر كهذا في غاية الأهمية لا يحرك صحفيي بلادي وكأن هؤلاء الطلاب من عالم آخر ؟!!
لقد مللنا أيها الصحفيون – ممللنا من كتاباتكم وعنترياتكم التي هي على الورق (( وما قتلت ذبابة)) فماذا قدمتم بالله عليكم وماذا استفدنا ؟؟ فإذا كان أمر كهذا لا يحرك فيكم الضمير لتتفاعلوا معه فمتى سيأتي عليكم زمان نراكم تقفون مع القضايا التي تلامس وجدان الأمة بدلا من هذا التوهان والضياع !؟
ونحن برغم كل هذا نتوقع أن ينهض الصحفيون بهذا الأمر ويناقشونه مع الجهة المختصة بالوزارة ولا نعتقد ان في ذلك مشقة أو تعب طالما أن الأمر يتعلق بمصير فئة من الطلاب كل جرمهم أنهم (( شهادة عربية )) !!
صدقونا أننا لا نريد أن نصل الى قناعات ( القربة المقدودة) لأننا ما نزال نطمع في وقفة الصحفيين معنا — فهل أنتم فاعلون ؟
صابر محمد صابر