اكتشاف مستوطنة تعود لما قبل التاريخ وجبانة لنهايات الحضارة المروية بالسبلوقة

أعلنت هيئة الآثار والمتاحف عن اكتشاف فريق من الخبراء بجامعة النيلين كلية الآداب قسم الآثار، لمستوطنة تعود لما قبل التاريخ وجبانة لنهايات الحضارة المروية بمنطقة السبلوقة.وعبر رئيس قسم الآثار بجامعة النيلين والمشرف الحقلي للمشروع “أحمد حامد نصر”، عن بالغ سعادته باستكمال المشروع الذي بدأه الراحل الدكتور “خضر عبد الكريم” عام 2008 وبدأت المسوحات الاستطلاعية فيه عام 2013. وقال إن السودان منطقة غنية بالآثار. وأكد أن بقايا صناعات الفخار التي تم الكشف عنها معظمها من صناعات فخار الفترة المتأخرة ما قبل التاريخ، بناءً على التواريخ النسبية لتلك الفترة المصطلح عليها بثقافة الخرطوم الباكرة وثقافة الشهيناب والتي وجدت آثارها في الموقع، متكونة من الفخار ذي الزخارف الزاهية من خطوط مموجة وزخارف هندسية رائعة مع تعدد في أشكال الأواني ودرجات الحريق التي حوت ألواناً متباينة. وهذا ما يظهر مدى تطور صناعة الفخار في المنطقة في الفترة ما بين (7000 – 3000) قبل الميلاد. وكشفت الحفريات عن مقابر جماعية لأشخاص راشدين ضمت بعضها حفرة دائرية صغيرة وجد بداخلها شخصان، على وضعية قرفصائية مع وجود أدوات زينة من الخرز حول منطقة العنق. وبعض هذه المقابر ضمت ثلاثة شخوص وأخرى بها أربعة شخوص معهم بعض سلطانيات الفخار والخرز وزمام الشفاة. ودلت هذه المقابر على أن بعضها يعود لفترة مبكرة لقلة الأثاث الجنائزي وبعضها يعود لفترة متأخرة، ودلت محتويات القبر على اعتقادهم بحياة ما بعد الموت. ومن جانبه قال مدير عام هيئة الآثار والمتاحف “عبد الرحمن علي”، نحن سعيدون بهذا الاكتشاف المميز وهذه الجامعة السادسة التي تحتوي على قسم للآثار، ونحن ساعون إلى تأسيس فريق قومي منظم لدراسة آثار السودان، لأن ما تم في السابق كان على أيدٍ أجنبية ووجهة نظر أجنبية.

الخرطوم – أسماء علي- المجهر السياسي