صناعة التاريخ !
* الطريق إلى البطولات الكبيرة يمر من هنا.
* عندما أفلح جيل مانديلا بقيادة الراحل سامي عز الدين (رحمة الله عليه) في صناعة التاريخ للمريخ بدأ الزعيم زحفه نحو لقب بطولة كأس الكؤوس الإفريقية من تونس الخضراء.
* قهر المريخ يومها البنزرتي التونسي.. حامل اللقب.. وصنف نفسه في زمرة المرشحين للقب منذ اليوم الأول.
* خسر أمامه في تونس بهدف، وفي لقاء الإياب بالبقعة تقدم المريخ بهدف رأسي جميل لفتح الرحمن سانتو (سانتو رفاعة)، ومر الزمن حتى انقضى الرسمي منه، وتهيأ الجميع لمتابعة ركلات الترجيح، واستبدل البنزرتي حارسه الأساسي بالاحتياطي البارع في صد ركلات الترجي، لكن سامي وسانتو كان لهما رأي آخر.
* في آخر دقيقة من الزمن المحتسب بدلاً من الضائع تلقى سامي رحمة الله عليه كرة من رمية تماس، بدت متجهة إلى خارج الملعب، فاستدار حول نفسه، ورفعها أمام المرمى برشاقة تدير الرؤوس، وانقض عليها سانتو برأسه ووضعها داخل الشباك، ليفجر الفرح الهستيري وسط جماهير المريخ، ويعبر بالمريخ إلى دور الثمانية بكل اقتدار.
* كانت لحظة توقف فيها التاريخ، ليدون صدق عزيمة أبناء المريخ.
* مضت مسيرة النصر الحمراء، وتكررت صناعة التاريخ بتمريرة سكسك الشهيرة لزميله الموهوب عيسى صباح الخير في الكنغو أمام باتروناج.. وكانت المحصلة هدفاً (غير التاريخ).
* اليوم نستعيد ذكرياتنا الجميلة، ونعيد تقليب صفحات التاريخ.. ونحن ننتظر من رفاق الباشا أن يسيروا على درب رفاق سيزر، ويخطوا تاريخاً جديداً وعظيماً لنادٍ عظيم، تفرد دون غيره بالقدرة على صناعة التاريخ، وكسر حاجز المستحيل.
* تبت يد المستحيل يا مريخ.
* نعترف بأن مهمتنا اليوم صعبة.
* لن نبالغ كثيراً إذا وصفناها بالعسر، لأن خصمنا مرصع بالألقاب أكثر منا، ويعرف مسالك ودروب بطولات الكاف أكثر منا.. بدليل أنه ظفر بكل البطولات التي نظمها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
* من هناك تبدأ محاولتنا لإعادة صياغة التاريخ الجديد للسيد المريخ.
* سنلعب اليوم مع الترجي القوي وندرك أننا نلعب ضد اليأس أولاً.
* سنلعب للدفاع عن نصرنا الجميل الذي حققناه في البقعة بمعونة زلزال الملاعب.
* اليوم سيفتقد المريخ جمهوره الوفي داخل الملعب، لكن كل فرسان الأحمر يعلمون يقيناً أن دعوات ملايين المحبين تحفهم، وأن آمال الصفوة تحيط بهم، وتترقب منهم أن يفجروا انتفاضةً جديدة في مسيرة الزعيم.
* مساء الأمس جلست مع فرسان المريخ في بهو فندق قصر قرطاج الجميل بتونس الخضراء، وتجاذبت أطراف الحديث مع علاء الدين والباشا وبكري وأيمن سعيد ورمضان.
* لمحت الإصرار في عيونهم، وكانت الرغبة في صناعة التاريخ حاضرةً في كلماتهم.
* تحدثت بقلب المشفق، وتحدثوا بلسان الواثق، مؤكدين أنهم سيبذلون غاية جهدهم ليفرحوا جماهيرهم، ويؤكدوا جدارتهم بالسعي لتحقيق لقب الأميرة السمراء.
* لا يختلف اثنان على أن المباراة صعبة، وأن اللقاء عسير بسبب قوة خصم لم يتعود على الانكسار على أرضه وبين أنصاره.
* مع ذلك سنترقب من زعيم الكرة السودانية وكبيرها وحادي ركبها أن يمنح أنصاره فرحةً كبرى، يتردد صداها في كل أرجاء الأرض، ليعلن عودة الفارس الأحمر إلى ساحات النزال الإفريقية من الباب الكبير.
* كان بمقدور لاعبينا أن يدخلوا لقاء اليوم وهم في وضعٍ أفضل لو أفلحوا في استغلال تفوقهم الكبير على الترجي، وترجموا الفرص العديدة التي سنحت لهم في لقاء الذهاب إلى أهداف.
* حتى رئيس الترجي اعترف يومها بأن المريخ ترفق بفريقه، وقال للاعبيه إن خسارتهم بهدف وحيد تعتبر هدية من المريخ الذي كان يستطيع أن يحول لقاء الإياب إلى نزهة ويحسم التأهل من المباراة الأولى.
* قدر الله وما شاء فعل.
* لن نبكي على المهدر، سعياً وراء المتاح.
* فرصتنا في يدنا.
* انتصرنا في اللقاء الأول وحافظنا على نظافة شباكنا، وأمامنا تسعون دقيقة، يستطيع فيها لاعبونا أن يؤكدوا أفضليتهم، ويحرسوا نصرهم، ويفرحوا أنصارهم.
* لو تأهلنا سنفرط في الفرح.
* ولو خسرنا فرصة الترقي لا قدر الله فلن نسرف في الحزن.
* نحن متوترون.. والترجي أيضاً متوتر.
* متحفزون وخصمنا متحفز.
* اللهم نصرك المؤزر.
آخر الحقائق
* لا حديث للشارع التونسي إلا عن مباراة الزعيمين.
* فارس البقعة.. وعملاق باب سويقة.
* عندما تتصارع الأفيال تموت الحشائش.
* المنتصر منهما سيلحق بوفاق سطيف الجزائري والمغرب التطواني وسموحة المصري في دور المجموعات.
* والخاسر سيتحول إلى الكونفدرالية بمعية الأهلي المصري (الكبير) وليوبار الكنغولي، والرجاء المغربي.
* ثلاثهم مصنفون من أبطال الكاف.
* لا حرج أذن على من يفقد بطاقة الترقي إلى دور المجموعات في البطولة الكبيرة.
* ولا جناح عليه في أن يواصل سعيه للتتويج في البطولة الثانية.
* ليس الكريم على القنا بمحرم.
* إذا ظفر المريخ بالبطاقة الذهبية وعاد من الخضراء منصوراً سيصنف نفسه في زمرة الأقوياء المرشحين للفوز باللقب الغالي.
* وإذا خاصمه الحظ سيجتهد لإعادة كتابة التاريخ في البطولة التي حصل على لقبها عام 1989!
* النسخة الحالية من الكونفدرالية تاريخية، لأنها زاخرة بالفرق القوية. * وجود غارزيتو يشعرنا بالاطمئنان.
* الفرنسي عازم على خوض المغامرة حتى آخر الشوط.
* أكد لنا بأنه لن يركن إلى الدفاع مطلقاً.
* مع ذلك درب لاعبيه على ركلات الترجيح، تحسباً لها.
* كما وجه لاعبيه للابتعاد عن ارتكاب المخالفات تجنباً لخطر الرأسيات التي يعتمد عليها الترجي للتسجيل بالاستفادة من طول قامة لاعبيه.
* تدرب العقرب بشهية مفتوحة، وأكد أنه تعافى من الإصابة تماماً.
* بل تفوق في تدريبات ركلات الترجيح.
* شخصياً أعول على سرعة أوكراه ومهاراته العالية في ضرب دفاعات الترجي.
* وأنتظر من العجب الصغير صاروخاً يهز الأرض قبل شباك الترجي.
* المرتدات سلاح الزعيم الأمضى في لقاء اليوم.
* تفكير منطقي من الفرنسي، لأنه يمتلك مهاجمين يتمتعان بسرعة خرافية.
* الضغط القوي على حامل الكرة يسهل المهمة.
* وإتاحة الفرصة لنجوم الترجي للسيطرة على منطقة المناورة يمكن أن تقضي على حظوظ الزعيم.
* نشط جمهور عملاق باب سويقة في شراء التذاكر.
* وأعلنت إدارة الترجي رغبتها في رفع عدد المشجعين من 18 ألفاً إلى 25.
* تونس مشغولة بلقاء آخر سيجمع الصفاقسي مع مولودية شباب العلمة الجزائري.
* أنصار الإفريقي لا يخفون مساندتهم للزعيم.
* في البقعة سيخوض هلال السودان مواجهةً سهلة بعد أن تعطفت عليه القرعة بخصم من وزن الذبابة.
* وفي تونس سيشتعل ملعب رادس بلقاء ناري بين خصمين من الوزن الثقيل.
* جمال سالم.. فرس الرهان الما كبا.
* نعول على خليفة بريمة لاستعادة أمجاد الأسطورة.
* حرص قائد المسيرة جمال الوالي على تناول وجبة الغداء مع اللاعبين، وحثهم على إسعاد جماهيرهم.
* اللهم يا مالك الملك يا ذا الجلال والإكرام أكرمنا بنصرك المؤزر.
* خبر اليوم: مع الأمل.. ضد اليأس.. سعياً لصناعة التاريخ.
* آخر خبر: الله يدينا الفي مرادنا.