وسيط سد النهضة السري.. محمد دحلان
نشرت (نيوزويك) يوم 28/ أبريل المنصرم تقريراً حصرياً بحسب تعبيرها كتبه الصحفي (جاك موري)، يكشف عن دور كبير للزعيم الفلسطيني السابق عن حركة فتح في قطاع غزة والمنفي حالياً (محمد دحلان) في التوسط بين إثيوبيا ومصر من أجل توقيع اتفاق بشأن الخلافات حول مشروع سد النهضة.
دحلان الذي تمت إطاحته من حركة فتح التي يتزعمها محمود عباس في العام 2011م بتهمتي الفساد والتشهير، أثارت عودته إلى الواجهة عبر التوسط في ملفات أمنية كبرى مثل (سد النهضة) الكثير من الجدل، ويعتقد محللون أن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة الرجل إلى رأس السلطة الفلسطينة مرة أخرى بزيادة نفوذه الدولي، ورجحوا أنها مؤشر قوي إلى إمكانية تسنمه القيادة الفلسطينية في المستقبل.
تقرير نيوزويك قال إن الرجل الذي دعي للتوسط من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خاض مفاوضات واجتماعات سرية لعام كامل التقى خلاله أطراف النزاع في أديس أبابا، القاهرة، وأبو ظبي حيث منفاه، وإن تلك اللقاءات هي التي أثمرت لاحقاً عن اجتماع قادة الدول الثلاث في الخرطوم الشهر الماضي، حيث وقعوا اتفاق مبادئ بعد أن نجح الوسيط دحلان في الحصول من إثيوبيا على ما يبدد مخاوف مصر من أن هذا المشروع من شأنه ضرب حصتها الحيوية من مياه هذا النيل في مقتل. مصدر مقرب من دحلان، طلب من (نيوزويك) عدم الكشف عنه، قال إنهم (دحلان وطاقمه) من وضعوا أساس الاتفاق بناءً على طلب من الرئيس السيسي.
ليس ذلك فحسب، فقد عضدت وعززت (نيوزويك) مصداقيتها بأن نشرت صوراً رفقة التقرير التقطت بين أبو ظبي وأديس يظهر رئيس المخابرات المصرية خالد فوزي برفقة وزير الخارجية الإثيوبي (يتدروس أدحانوم)، وفي أخرى رئيس الوزراء الإثيوبي (هايلي ماريام ديسالين) برفقة دحلان وهما ينتظران مكالمة من السيسي (في أديس أبابا).
يقول (غرانت رملي) الباحث في السياسات الفلسطينية والأردنية بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)، معلقاً على دور دحلان في تلك المفاوضات، بأن الرجل لن يدخل في مواجهة مكشوفة مع أبي مازن – على الأقل الآن – لكنه يسعى لكسب دعم إقليمي ودولي.
دحلان المولود في مخيم خان يونس سنة 1961م، لعب أدواراً أمنية بارزة في قطاع غزة الذي شغل فيه منصب رئيس جهاز الأمن الوقائي، ثم وزيراً للأمن الداخلي، ويتمتع الرجل بقدرات تفاوضية عالية حيث شارك في مفاوضات (واي ريفر وأوسلو، ومفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وفلسطين) وهو يتحدث الإنجليزية بطلاقة بجانب العربية والعبرية.
ترى، ما هو سر إيكال تلك المهمة الشائكة والعصية لـ( محمد دحلان)؟، وما هو سر قبوله من قبل الدول ذات الصلة بسد النهضة كوسيط؟، وما هو سر نجاحة في إنجاز اتفاق المبادئ الذي وقع في الخرطوم؟
لا إجابة لديّ.
(دور كبير للزعيم الفلسطيني السابق عن حركة فتح في قطاع غزة والمنفي حالياً (محمد دحلان) ..أولاً هو ولا زعيم ولا كبير، ولا حاجة!!(ويعتقد محللون أن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة الرجل إلى رأس السلطة الفلسطينة مرة أخرى بزيادة نفوذه الدولي)… وما علاقة إعادة نفوذه دولياً بسد النهضة؟؟..(معلقاً على دور دحلان في تلك المفاوضات، بأن الرجل لن يدخل في مواجهة مكشوفة مع أبي مازن – على الأقل الآن – لكنه يسعى لكسب دعم إقليمي ودولي) ومن يُريد كسب الدعم الإقليمي والدولي ، إنما يكسبه في وطنه و وسط أهله بما يرفع شأنه وشأن مواطنيه وليس بوساطته في موضوع مثل سد النهضة…( إن الرجل الذي دعي للتوسط من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خاض مفاوضات واجتماعات سرية لعام كامل التقى خلاله أطراف النزاع في أديس أبابا، القاهرة، وأبو ظبي حيث منفاه)… ولماذا أصلاً دعاه الرئيس السيسي للتوسط في موضوع هو لا ناقة له فيه ولا جمل؟ ولماذا لم نسمع به في الخرطوم أثناء جولاته التفاوضية؟هذه هي الأسئلة المهمة جداً التي يجب أن تُطرح. ثم هل تُنَسَى فعائله في أهل غزة .
والله حاجة غريبة جداً أن يطلب الرئيس السيسي من دحلان أن يكون المفاوض الأوحد في موضوع سد النهضة! فهل هناك من يتملك معلومات وافية عن هذا التكليف ويتبرع بها لإزالة الغبش الذي يتملكنا !
” ويتمتع الرجل بقدرات تفاوضية عالية حيث شارك في مفاوضات (واي ريفر وأوسلو، ومفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وفلسطين”!!!!!!! هل كان في كل هذه المفاوضات خير للشعب الفلسطيني؟ إلا أقل الاقليل !!!!! ويا أستاذ عبد الجليل سليمان وكما يقول المثل السوداني :- ما تشِكِر الراكوبة في الخريف.