بروف غندور بين قوسين!
في مرات كثيرة قمت بمحاورة بروفيسور ابراهيم غندور في الصحف والفضائيات، وفي كل مرة تزداد قناعتي في الرجل.
بروف غندور قيادي سياسي من طراز فريد يجمع بين الحكمة والشجاعة والمقدرة على تبيان الآراء وإجلاء المواقف بثبات انفعالي رفيع.
لا يهاب الأسئلة مهما كانت سخونتها، له من الثقة في النفس ما تمكنه من توفير إجابة على أي سؤال برباطة جأش ووضوح.
وحينما يقرر الامتناع عن الإجابة المباشرة يفعل ذلك بكل لباقة وحنكة تعبيرية لا تحرج المحاور وتراعي خاطر المشاهد.
غندور لا يطالب بالإطلاع على المحاور قبل إجراء الحوار، وهذا من حقه ولا عيب فيه.
يوم الخميس الماضي جمعني والصديق الأستاذ الكبير الزبير عثمان أحمد حوار على صفيح ساخن مع بروف إبراهيم غندور عن نتائج الانتخابات وما يثار حولها من لغط، تم بث الحوار مباشرا على ثلاث فضائيات مع الإذاعة القومية.
من قبل كانت لي تجربة أعتز به مع الأستاذين الزبير عثمان والصديق العزيز الطاهر ساتي، استمرت لثلاث سنوات في البرنامج الأشهر بالإذاعة السودانية (مؤتمر إذاعي).
سعدت جداً بردود الأفعال التي ترتبت على الحوار الأخير مع بروف غندور والذي حظي بمشاهدة فوق العالية.
وسعدت كذلك بمزاملة الأستاذ الزبير عثمان أحمد، فهو إعلامي ضليع وبارع في فن إجراء الحوارات ولعب الدور الأساسي في إدارة دفة الحوار وضبط الزمن وتوزيعه ببراعة على كل المحاور.
شكارتها دلاكتها
بصراحة الحوار كان في غاية السؤء يعني بالرغم من أن ضياء الدين يكرر أن البروف لم يطلب الاطلاع على الأسئلة قبل الحوار ولكن غندور كان مطمئن من أن محاويه لن يجرأ على طرح أي سؤال يمكن أن يسبب له حرجا لذا كان الحوار باهتا والأجوبة أكثر بهتا. وبصراحة ضيءا الدين بلال قد يصلح في مهنته كصحفي لكل الأنظمة ولكن هذا لا يعني أنه يمكن أن يكون محاورا مثل الطاهر حسن التوم. أخي ضياء وعلى طريقة الظافر بصراحة خليك في السوداني واترك البرامج الحوارية لغيرك فهذه لا تناسبك.
كل البرامج الحواية التي أجريتها كانت مضيعة لوقت المشاهد وللقناة حيث كان من الأفضل للقناة أن تغلق برامجها عند الساعة العاشرة وتوفر مصاريف الكهرباء والتكييف وما قد تدفعه لضياء الدين.