الكبير كبير !!
*بمعني أن صاحب القوة المستمدة من الثقة بالنفس يظل (كبيرا)..
*يظل كذلك وإن انتكس – لحظة – أو انهزم أو تراجع أو (عاكسته الظروف)..
*ومانديلا كان (كبيراً) حتى وهو في زنزانة (صغيرة)..
*فالكبير لا يحس بالانهزام الداخلي أبداً ولو تراقص حوله أعداؤه فرحاً بنصر زائف..
*والروح هذه هي التي تجعل أندية مثل البايرن والمان و البرسا والأهلي المصري تحصد البطولات..
*تفعل ذلك وإن أصابتها انتكاسة عارضة يمكن أن تُحبط (ضعاف النفوس!)..
*وهي الروح التي يراهن عليها الترجي التونسي – الآن – لهزيمة المريخ بعد أيام..
*ويمكن أن (يفعلها) المريخ لو دخل اللقاء بشعار (وأنا أيضاً كبير)..
*وسبب كلمتنا هذه اليوم واقعتان في مناسبتين مختلفتين..
*المناسبة الأولى نقاش خلص منه البعض إلى أن النوبي (كبير) بطبعه..
*وضربوا مثلاً بوردي ونميري – وآخرين – من رموز المنطقة النوبية..
*وكان ردي أن السوداني عموماً – وليس النوبي فقط – هو كبير إلا من أبى..
*ونعني بمن أبى كل من أعجبه أن يكون (صغيراً!) في مقابل ثمن ما..
*أي من يدوس على (عزة نفسه) في سبيل مكسب دنيوي..
*وهي ظاهرة نلاحظها بكثرة في مجال السياسة على وجه التحديد..
*وبالذات في أيامنا هذه حيث (يذل أنفسهم!) البعض من أجل منصب ذي امتيازات..
*وقد بلغ الحال بي – شخصياً – مبلغاً صرت غير قادر معه على تحمل النظر إلى وجوه نفر من المتوالين..
*فالاشمئزاز الذي يتملكني عند رؤية أحدهم (يكسر ثلجاً!) فوق طاقة أعصابي على الاحتمال ..
*أما المناسبة الثانية فقد كان عتاباً (خشناً) من زميل لعدم تمكني من تلبية دعوته (الصحفية)..
*فقد اعتذرت له اعتذاراً مسنوداً بـ(وقائع) ولكنه لم يُطفئ نار غضبه..
*وبلغت المخاشنة حد التلميح إلى قلة شأني مقارنة بـ(الكبار!) الذين حضروا..
*أي الكبار – في نظره – من أصحاب المناصب الرسمية..
*فأوضحت له – ساخراً – أن المعايير التي يرى هو بها شخصاً ما (كبيراً) تختلف عن التي تخصني..
*وتبقى المسألة – من ثم – نسبية حسب كبر أو صغر (النفس!)..
*فالذي (يُرخص) نفسه إزاء آخر – وإن كان هو ذاته رخيصاً – يكون قد جعل منه (كبيراً!)..
*ومن (يُثمن) نفسه – اعتداداً بها – يكون (كبيراً) في نظر حتى من يظن أنه (كبير)..
*ولكن من يُقنع (الرخيصين) الذين تكاثروا- كما الهم على القلب- في زماننا هذا؟!..
*والكبير كبير !!!
اهو كده الواحد اطمن انك عووضة البنعرفو مش مقال امبارح الكان فعلا انتكاسة او انهزام او تراجع