هيثم صديق

مدرسة المؤتمر الوطني النموذجية

مع إعلان نتيجة مرحلة الأساس وانشغال الناس بها وخلو البقالات والمولات والدكاكين والكناتين من حلويات التهانئ ومناديل الورق لمسح دموع الحزانى، والفرح أعلنت المفوضية عن نتيجة الانتخابات.

كثير من المدارس لم يفشل منها أحد ولا أدري هل لم ينجح من بعض المدارس أحد؟ فقديما كانت تذاع النتيجة في الراديو ويقال: (مدرسة….. لم ينجح أحد) وهي مدارس أنجبت – ربما – بعض أحزاب خاضت الانتخابات لم ينجح من مرشحيها أحد.

بعض المدارس (المقفلة النجاح) تدور حولها بعض الحكايات ويقال – سمعانين وسلمانيين – إن العناصر الرخوة من تلاميذها تبعدهم إلى مدارس صديقة أو لصيقة لأجل عدم تشويه الصورة الزاهية..

هناك مدارس وتلاميذ ينتظرون النتيجة وهم ضامنون للنجاح بحكم العمل والجهد المبذول تماما كما حزب المؤتمر الوطني والذي دخل هذه الانتخابات وهو ضامن للفوز فيها بنسبة ضمان الآخرين لعدم الفوز بها.

وإلا لما تنازل عن بعض الدوائر والمستطيلات لبعض الأحزاب والمستقلين..

حزب المؤتمر الوطني أصبح مدرسة حزبية تعرف كيف تصنع النجاح ولقد ساعده في ذلك ربما عدم تنافس الآخرين له لما أصبحت المقاطعة نجاحا عندهم والمؤتمر الملتحي يتبسم بفقه (السكوت علامة الرضا).

استطاع المؤتمر الوطني أن يبدل السلم التعليمي واسمه فحول الابتدائية لأساس وحول ثورة الإنقاذ لحزب المؤتمر ويتوزع البلح اليوم والأيام التالية في المنازل والساحات.

ولقد نجح كثير من التلاميذ لأنهم يملكون الموهبة رغم قلة الإمكانات وضن الوالدين بالمذكرات وقطع الكهارب والماء والمراسيل للخبز والخبايز ورسب آخرون وقد توفر لهم الجلاكسي والجلاكسو لأنهم افتقروا للذكاء.

ومشرعو المؤتمر الوطني امتلكوا هذا الذكاء فأعطوا بعض الأحزاب الزكاة واصطحبوها إلى قبة البرلمان.

وفي آخر ايام السنة تظهر نتايج البرلمان

وتظهر نتايج الامتحان..

وينتظر التلاميذ ثانوي عالي والنواب كرسي عالي..

وأعالي النيل تترقب لما أصبحت غريبة وقد كانت قريبة..

عاصفة الحزم أعطت الحزب الحاكم نقاطا اضافية وانتصارات القوات المسلحة والدعم السريع أعطته عضلات قوية فأصبح يرغب وهو مرهوب لذلك استحق أن نأتي لمرشحيه ببلح البشارة والتلج ينتظر في النشارة..

ولنا مرشح فاز سابقا وفاز الآن وسيفوز لاحقا لا نريد منه إلا (طلة) مع تخصيمة (عليك الله)..

وعلى (العائدين) أن يشدوا حيلهم للمرة القادمة فإن السنة أصبحت كالشهر والشهر كاليوم واليوم كالساعة فدنت بذلك الساعة..

و

كلمني الساعة كم؟.