(وآ.. يمن)
لو كان على ظهر الأرض الراحل علي أحمد باكثير صاحب وا إسلاماه لبكى وقال واآ (يمن).. كلما وجدت سانحة للجلوس أمام الشاشة البلورية أو طالعت صحيفة أو ما تحمل شتى وسائل الإعلام ما يدور من قتال ودمار في اليمن، تساقطت مني دمعة حسيسة وكيف لا يسقط الدمع وعشرة أعوام قضيتها في المملكة وأنا في صحبة أبناء اليمن، تعرفت على أهل زبيد مدينة العلم، تعرفت على آل بيت الأهدل، وتعرفت على أهل تحيته وريما، وآل بيت الفقيه، وعشقت أغاني أبوبكر سالم بالفقيه (يا سارية خبريني عما جرى خبريني.. وحبيبي عما جرى لحالهم خبريني).
اليمني نموذج فريد للإنسان، ذكي عاشق لوطنه، ودائماً يتباهى ويقول لك أنا من اليمن السعيد، وكثيراً ما كنت أمازحهم أي سعادة هي التي تتحدثون عنها! لقد أنهكتكم حرب الستينيات حتى أعلنت الخزينة العامة الإفلاس.. ومن ذلك الحين تتابعت ستة عهود على اليمن (السلال، الإيرياني، الحمدي، الغشمي، العرشي، علي عبدالله صالح) كل هذه الأنظمة لم تضمن الاستقرار والعيش بأمان للشعب اليمني، حتى اشتهر بالهروب والهجرة إلى خارج اليمن، إن أوسع هجرة في العالم كله هي هجرة الشعب اليمني، بل جميع الذكور القادرين على العمل، أتمنى الاستقرار والازدهار للشعب اليمني، والتصدي للمصاعب والعقبات، أتمنى أن تشرق الشمس وآذان العالم العربي بل العالم أجمع تنصت بالخبر العظيم، توقف القتال بين الأشقاء في اليمن وبدء الحوار الذي يمس الوجدان والقلب، حتى ينعم هذا الشعب العريق والغني بالاستقرار واستثمار ثرواته ويتجه إلى القضية الكبرى قضية التنمية، التي سوف لن يكون المال عائقاً لها، طالما هناك صناديق الإنماء العربي، وما يقدمه الأشقاء في السعودية والكويت ودولة الإمارات وبقية الدول العربية الأخرى من رصيد الخبرات الفنية والبشرية المطلوبة في كافة التخصصات، ليصبح اليمن يمناً سعيداً بحق وحقيقة. آمين يا رب العالمين.
مع خالص تحياتي ودعواتي بالتوفيق ،،،
صالح محمود عبدالله