الأمة التي تركع لجلاديها تستحق العقاب.!
معلومات هامة عن رفع درجة الطواري داخل أحدي أكبر شركات موردي القمح بالسودان تنبئ عن خطورة الموقف.. ملامح ازمة تلوح في الافق.. المعلومات الواردة تاكدها ازمة الخبز التي بدأت تطفوا إلى السطح في جميع ولايات السودان بما فيها العاصمة الخرطوم نفسها.. وقد شوهدت صفوف المواطنين امام المخابز في عدد من الولايات.. ولاية الخرطوم تسد الفجوة الواضحة بالتصريحات المطمئنة تارة من مكاتب الولاية مباشرة وتارة عبر إتحاد المخابز الذي ينفي وجود الازمة.!
التسريبات تفيد ايضا بملامح ازمة قادمة في الوقود.. وأن الحكومة اعدت بطاقات صرف للوقود وربما للسكر وتحديد كوتة المخابز من الدقيق بما يؤسس لعودة صفوف الخبز.. المؤتمر الوطني وبعد مرور ربع قرن من الزمان يريد إعادة البلاد مرة اخري إلى النقطة التي بدأ منها.. العودة بعجلة الزمن إلى فترة الثمانينات.. ثلاثة اجيال لا أمل لديها في رؤية خير هذه البلاد حتي تشيب وربما ترحل عن هذه الفانية كما رحل البعض(موجوعاً).. في كل الاحوال لا يملك المؤتمر الوطني غير هذا الخيار لتسيير امور الدولة.. عجز اكبر مجموعة إقتصادية في البلاد عن مواجهة ازمة القمح تدل على ضائقة في العملات الصعبة تواجهها الدولة.. الإستيراد الذي كانت تتكئ عليه الدولة طيلة السنوات الفائتة وألقي بظلاله السالبة على البلاد أصبح الان من الصعوبة بمكان.. والإنتاج الداخلي بكل صنوفه(يرقد في غرفة الإنعاش).. الامر الذي جعل الدولة في حالة شلل كامل.. وعودة الروح للجسد الميت إكلينكيا تعتمد علي عناية الخالق وتحتاج وقتاً طويلاً من النقاهة حتي ينتفض هذا الجسد(اليابس).. وضع لم يتحسب له حزب المؤتمر الوطني الذي سيطر علي مفاصل الدولة كل هذه السنوات.. صراع السلطة والثروة أطاح بمصالح البلاد والشعب بعيداً.. وجعل من الحكومة والمعارضة فريقان يخوضان هذه البطولات الطويلة الممتدة.. ما بين الدوحة واديس هذا غير المباريات الودية.. والبلاد كانت هي كأس البطولة المتنازل عليه و الشعب كان مجرد متفرج قبل أن ينتبه للعبة مزاد الوطن.. مرة أخري الشعب هو الضحية.. ولكني لست حزينة لأجله.. فالأمة التي تركع لجلاديها تستحق العقاب.. والشعب السوداني ركع لزمن طويل يصعب معه الوقوف مرة اخري وخاصة حينما تكون الإرادة ضعيفة.!
أحدي سيدات المجتمع وهي من اسرة كان لها شأن في مدينة أمدرمان(قبل أن يفقد كل شيء قيمته) تقطن قريباً منا إعترضت طريقي لتضع أثقالها علي كتفي ونحن عادة ما نحمل اثقال المواطنين وهمومهم بجلد وصبر فهذا قدرنا حمل هموم الشأن العام الذي يخوض في خصوصيات المواطنين.. قالت في يأس(لقد سجنا يا بنتي في بلدنا..فقدنا القدرة على العيش هنا وعجزنا عن توفير تكلفة الهجرة).ولسان حال امرأة اخري علقت على عمودي في الشبكة العنكبوتية (ثورة الشباب هل تتحقق) يقول: لن ندفع بابنائنا ليقتلوا برصاص الحكومة الرخيص هذه مهمة الضباط الاحرار كسر حائط السجن وتسليم السلطة للشعب. هذه صورة مقطعية واقع ومستقبل وموقف شعب.
هل يمكن نشر مثل هذا في اي بلد يحترم دستوره ونظامه . كيف يترك من يدعو الى اسقاط النظام بانقلاب عسكري. افهم ان يدعو الكاتب الى اسقاط الحكومة ولكن ان يدعو الى اسقط النظام هذا امر عجيب !!!! انه زمن الفوضى لا زمن الحريات.
هذه تبخث عن بطولة زائفة تلقى الاحكام هكذا مرسلة دونما اى اثبات (.. الامر الذى جعل الدولة فى حالة شلل كامل !!!)حسب ما تقيحت به فى عمودها الاشتر هل هذه الكويتبة تعرف الفرق بين الدولة والجكومة !!!! دائما كتاباتها متل قوالات النساء وطق الحنك !!!