ساعة الحقيقة.. كرنفالات الفرح وسرادق العزاء
تباعاً؛ بدأت نتائج الانتخابات تطل برأسها، وشرع بعض المرشحين في إطلاق كرنفالات الاحتفال بمن فيهم مرشحون مستقلون.
“الصيحة” تواصل تغطيتها للانتخابات، تتابع عمليات الفرز، وتقرأ ما وراء كلمات بروفيسور إبراهيم غندور القائلة بتصويت 75% من عضوية الحزب، كما تناقش حظوظ المستقلين.
75% من عضوية الحزب اقترعوا في الانتخابات الحالية
بروفيسور إبراهيم غندور
نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني
تقديراتنا تشير إلى أن نسبة المشاركة في الاقتراع أقل من 40%.
أولسغين أباسانجو
رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات
أظهرت النتائج تقدم المرشح المستقل، أبو القاسم برطم، على مرشح حزب المؤتمر الوطني، بلال عثمان بلال في الدائرة القومية 2 دنقلا بالولاية الشمالية.
وسائل إعلام
مشاهد من داخل مركز للفرز
الساعة كانت تقترب من الثامنة صباحاً، وأنا أسابق الزمن للحاق بالموعد المضروب والمحدد لبداية عملية الفرز بمركز نادي الأسرة بالصافية ببحري، وبمجرد دخولي باحة المركز وجدت رئيسة المركز بتول كرار السيد البكري تتأهب بمعية وكلاء الأحزاب والمرشحين لدخول القاعة المخصصة للفرز.
توجيهات المفوضية
بمجرد دخولنا القاعة المخصصة للفرز أبلغت رئيسة المركز الحضور بموجهات الفرز الصادرة عن المفوضية كعدم السماح بتواجد أكثر من مندوب واحد للحزب أو المرشح، وقفل وتسليم أجهزة الهواتف المحمولة، لكننا اعترضنا على منع تصوير عملية الفرز، سيما أن انتخابات 2010م كان مسموح به.
طلب البطاقة
لعل اعتراضنا على هذا الإجراء جرّ علينا انتباه موظف بالمفوضية طلب إبراز هويتي الصحفية وحينما أظهرت له بطاقة الإعلاميين الصادرة عن المفوضية تمسك بضرورة إبرازي بطاقتي الصحفية، وهو أمر غير معتاد فبطاقة الإعلاميين هي الوحيدة المعترف بها من قبل أجهزة المفوضية للتعامل مع الإعلاميين بمراكز الاقتراع، وأبدى ذات الموظف وبقية العاملين بالمركز عن اعتذارهم لهذا المسلك باعتبارهم ينفذون توجيهات المفوضية وللأمانة لم يعترض أي منهم مسار عملنا طيلة أيام الاقتراع، ولذلك فإن الطرف المسؤول عن هذه المعضلة هي موجهات المفوضية غير المبررة أو المنطقية بمنع تصوير الاقتراع، لكون أن هذا المنع في حد ذاته قد يستغل لتشكيك في نزاهة الانتخابات, أما الأمر الأكثر إدهاشاً أن الموجه الخاص بمنع التصوير خلال الاقتراع لم يكن مكتوباً وإنما بُلغ شفاهة، وطبقاً لذلك تم تنزيله بشكل شفاهي على المستويات الأدنى. ويبدو أن مرد هذا المسلك الشفاهي نابع من عدة معطيات من بينها عدم وجود أي مبررات منطقية أو سوابق تمنع الصحفيين أو الإعلاميين من التصوير خلال الفرز.
انفعال رئيس اللجنة
المشهد الثاني الذي استوقفني، كان بعد مرور ساعة من دخولنا للقاعة وإكمالنا فرز الصناديق الخاصة بمرشحي رئاسة الجمهورية، دخل مقر القاعة شخص وضح أنه شخصية قيادية بالمفوضية، وهو رئيس اللجة العليا ببحري عبد الله أحمد عبد الله حيث استفسر من رئيسة المركز حول سبب منعها لمرشح من دخول قاعة الفرز والذي وضح أنه حضر بعد دخول المناديب.
اعتقدت أن توتر الرجل ناتج لكونه حضر لمعالجة احتجاج المرشح على عدم السماح له بدخول القاعة وحضور الفرز، إلا أن الإجابات التي قدمها الرجل على استفسارات عدد من المراقبين حول إمكانية إعطائهم استراحة بعد الانتهاء من فرز صندوق الرئاسة، لكنه رد عليهم بطريقة متوترة رافضاً الأمر معتبراً أن الفرز لن يتوقف حتى لأداء صلاة الجمعة التي تعتبر من الفرائض!!!
نصف يوم
شهد المركز فرز (7) مستويات انتخابية وهي (رئاسة الجمهورية- المجلس الوطني على مستوى القائمة الحزبية والنسوية، والدائرة والمجلس التشريعي لولاية الخرطوم على مستوى القائمة الحزبية والنسوية والدائرة) وامتدت تلك الإجراءات من الساعة الثامنة والربع صباحاً حتى الساعة الخامسة مساءً واستمر الأمر حتى السادسة والنصف بإصدار نتائج المركز.
أكثر من المرشحين
فيما يلي انتخابات رئاسة الجمهورية، فإن المرشح عمر حسن أحمد البشير تمكن من اكتساح أصوات الناخبين بالمركز بحصوله على 263 صوتاً، فيما جاءت المرشحة د. فاطمة عبد المحمود في المرتبة الثانية على مستوى الأصوات بحصولها على 9 أصوات.
أما الملاحظة الأبرز فهي حلول الأصوات غير الصحيحة بالمركز الثاني في انتخابات الرئاسة متقدمة على المرشحين بل إن تلك الأصوات غير الصحيحة والتي بلغت 24 صوتاً زادت عن الأصوات التي تحصل عليها بقية المرشحين السبعة بانتخابات الرئاسة الذين حازوا أصواتاً بالمركز حيث بلغت تلك الأصوات غير الصحيحة 24 صوتاً، فيما بلغ مجموع الأصوات التي تحصل عليها أولئك المرشحون التسعة للرئاسة بمركز الصافية 21 صوتاً مع ضرورة الإشارة لوجود مرشحين لانتخابات الرئاسة لم يحصلوا على أي صوت بذلك المركز.
أصوات (الوطني)
رغم حصول البشير على مجموع 263 صوتاً من جملة أصوات المقترعين بانتخابات رئاسة الجمهورية، إلا أن ترشيحات (الوطني) على مستوى قائمتي المجلس الوطني وقائمتي المجلس التشريعي لولاية الخرطوم ومرشحه للدائرة الجغرافية للمجلس التشريعي للولاية تراوحت الأصوات التي تحصلوا عليها كان أعلاها 185 صوتاً فيما بلغ أدناها 165 صوتاً.
تنافس الاتحاديين
شهد الاقتراع على الدائرة القومية تنافساً محموماً بين مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي – الذي يقوده مساعد رئيس الجمهورية د. جلال الدقير- أحمد على أبوبكر ومرشح الاتحادي الأصل ورضا حسن محجوب. وتمكن أبوبكر من حسم الأمر لمصلحته بالمركز بتحقيقه لـ158 صوتاً فيما ظفر منافسه الذي حل ثانياً بـ25 صوتاً فقط.
ومن بين أبرز الملاحظات المرتبطة بهذا المركز هو تحقيق الاتحادي –المعروف إعلامياً باسم المسجل بقيادة الدقير- المرتبة الثانية بعد الوطني- بخلاف الدائرة القومية للمجلس الوطني التي لم يقدم المؤتمر الوطني أي مرشح فيها- فيما حل الاتحادي الأصل في المرتبة الثالثة خلف (المسجل).
الخرطوم: ماهر أبوجوخ
صحيفة الصيحة