منافسة خفيَّة!
واهمٌ من يظنُّ أن الانتخابات الجارية حالياً، أمرٌ يسيرٌ وسهل، وفي متناول قبضة المؤتمر الوطني.
صحيح، المؤتمر الوطني هو الحزب الأكبر، بما لا يُقارن مع المتنافسين الآخرين، بحكم عوامل كثيرة؛ لكن بدخوله للانتخابات، في ظلِّ الظروف الراهنة، وَضَعَ نفسه أمام تحدِّيات كُبرى لا يُستهان بها.
الانتخابات اختبار حقيقي لجماهيريته، ومدى كفاءة آلياته السياسيَّة، خاصَّةً أن له ادعاءً عريضاً، بحجم عضوية يتراوح من الانتخابات الماضية إلى اليوم، بين 6 إلى 9 ملايين.
أكبر تحدٍّ سيواجه المؤتمر الوطني الحزب الحاكم في الانتخابات الحالية، هو مستوى المشاركة الجماهيرية، والأمر الثاني عدد الأصوات التي سينالها مقارنةً بما تحقق في انتخابات 2010.
عضوية المؤتمر الوطني في انتخابات 2010، كانت لها دوافع تنافسية عالية، للمشاركة في الانتخابات، في ظلِّ وجود الحركة الشعبية، وعدد من الأحزاب ذات الوزن والمقدار التاريخي، وربما لا تجد تلك العضوية ذات الدافع القديم للمسارعة نحو صناديق الاقتراع اليوم.
المؤتمر الوطني في 2015، يجد نفسه في منافسة شرسة مع المؤتمر الوطني في 2010.
أيُّ تراجع كبير أو متوسط في مستوى المشاركة وعدد الأصوات، سيُقلِّلُ من قيمة الانتصار إلى حد الاقتراب من الهزيمة المعنوية.
خطاب للمدن!
بمعطيات التاريخ في التجارب الانتخابية السابقة، عادةً ما تُمثِّل الأرياف والأقاليم بؤراً تنافسيةً ملتهبةً، بينما تنخفض درجة التنافس في المدن.
في ذلك الوقت، كانت الأرياف ذات كثافة سكانية عالية. واليوم مع المتغيرات الديمغرافية وحركة النزوح إلى المدن حدث العكس.
المدن لا تكترث كثيراً لدعوات المشاركة في الانتخابات، ولا للدعوة لمقاطعتها، لأنها لا تجد نفسها في ما هو مطروح؛ لذا تغلق أذنها اليمنى بطينة والأخرى بعجينة!
كل القوى السياسية في حاجة لخطاب سياسي يراعي هذا المتغير الكبير، خطاب يستهدف جذب اهتمام سكان المدن المتضخمة ويلبِّي احتياجاتهم، حتى يخرج بهم من السلبية واللامبالاة، إلى المشاركة والتفاعل بالتأييد أو المعارضة!
مرور الكرام!
من الطبيعي وجود أخطاء في عملية انتخابية باتساع مساحة السودان وعدد الدوائر؛ ولكنَّ ما حدث بولاية الجزيرة أمر غريب ومُحيِّر.
الجزيرة وقعت فيها العديد من الإخفاقات والأخطاء ببعض المراكز، لعدم وصول بطاقات الاقتراع للمجلس التشريعي الولائي والمجلس الوطني!
إضافة إلى اختلاط بطاقات مراكز أخرى مع بعضها البعض، فيما لم تصل صناديق الاقتراع لبعض المراكز، الشيء الذي أدى إلى تأخير عمليات الاقتراع.
المتحدث الرسمي باسم المفوضية، الفريق شرطة الهادي محمد أحمد، وَضَعَ في المؤتمر الصحفي أمس، النقاط على الحروف!
قدَّم الفريق الهادي اعترافاً صريحاً بوقوع إشكالات وأخطاء إدارية، من قِبَلِ المفوضية الولائية، قال إنها ما كان لها أن تحدث، مؤكداً أن المفوضية القومية شكلت لجنة تحقيق، وأوفدت فريقاً من خبرائها إلى الجزيرة، وشدد على أن هذه المسألة “لن تمر مرور الكرام”!
سعادة الفريق الهادي:
ولاية الجزيرة أقرب الولايات للعاصمة الخرطوم، وأكثرها استقراراً، وأي خطأ كان يمكن تداركه، وأي تقصير كان يمكن تلافيه على وجه السرعة.
أنتم جزء من المسؤولية فلا داعي للهروب للأمام!
الاخ الاستاذ الكريم ضياء الدين بلال
بعد التحيه
لايخفي عليك وانت سيد العارفين ناس الموتمر الوطني كل شي عندهم بحساب ولعلمك هذا الخطاء مقصود لذاته حتي يكون زريعة لتمديد اليوم الخامس في ولاية الجزيره
المؤتمر الوطنى 2015 اذا ما فاز سوف يحكم المؤتمر الوطنى 2010 و فى كل خير
رمة اخر انت لست عبد الوالي انت حمار الوالي