قنبلة موقوتة ..!
هنالك باحث دءوب– اسمه يورج – أفنى ثلاث سنوات من جهده المهني لدراسة ظواهر وأمراض السلطة، فخلص إلى ثلاث نتائج، أولها أن ثلث القياديين الذين يصلون إلى مناصب صنع القرار بقدر الولاء لا بمقدار الكفاءة، تتبدل شخصياتهم على نحو مذهل، وتتلون طبائعهم بحزمة صفات فاسدة أهمها الآتي ..
الاستعراض .. تقريب المهملين .. تضييع الوقت في برامج غير مجدية .. الحفاظ على مظاهر الأبهة في المكتب بجانب السكرتيرة الجميلة .. حشر الأنف في كل صغيرة وكبيرة .. تقريع الآخرين على أخطاء لا تستحق .. ثم الرغبة في تحطيم كل نفس كريمة تستنكف التزلف وتأنف عن تقديم فروض الولاء والطاعة ..!
وثانيها : إيهام الأدنى منهم لسيدة الأعلى أن كل شيء تحت السيطرة، وانتشار ثقافة توثيق الانتصارات، والتعتيم على المصائب، حتى تفوح الروائح، فيحين أوان الكي أو البتر .. أما ثالثة نتائج بحث الرجل فهي الهروب .. ثم الهروب .. ثم الهروب عندما يحدث الانهيار .. لا بد أنك الآن تبتسم، وأنت تفكر في بعض السادة المسئولين الذين عرفتهم ..!
هل سألت نفسك يوماً عن مدى حسن تقدير هذه الحكومة لكم ذكائك وكيف مقدراتك على زحزحة عروشها إذا لزم الأمر ؟! .. الإجابة الدقيقة على هذا السؤال هي حقيقة برتبة مصيبة حالية وكارثة مرشحة ..!
هل تنشد المزيد من التأكيد ؟! .. أرجع البصر كرتين .. تأمل في مناخات الممارسة السياسية، وطقوس الخدمة المدنية، تفرس في سلوك الإدارات والمؤسسات، ولسوف تخلص قانعاً إلى أن كل مسئول تبوأ منصباً بفضل ولائه السياسي في هذا البلد هو مشروع طاغية، قنبلة استبداد موقوتة قد تنفجر على رؤوسنا إن لم تُبطل مفعولها ثورة إصلاح ..!
القليل من السلطة يعني القليل من الفساد، والسلطة المطلقة تعني الفساد المطلق – هكذا أرخ اللورد أكتون في مقولته التي ذهبت مثلاً – فإذا أرادت هذه الحكومة أن تراجع نفسها حقاً عليها أن تعيد قراءة سلوك قياداتها في ممارسة السلطة .. أن تتدارك انهيار جهازها المناعي بمضادات المحاسبة العلنية ..!
أرسطو يقول إن خضوعك لأمثال هؤلاء المستبدين بإرادتك يعني أنك خلقت لكي تكون عبداً .. أما اغتصاب أحدهم للسلطة وتأسيس حكمه على قهرك، غير مكترث بقانون أو عرف، فهو يعني وقوع طغيانه عليك بإرادتك ..!
وهو يعني – بالضرورة! – أن تاريخك مع الثورات والانقلابات في هذا البلد سوف يبقى سلسلة انتقالات من سواعد المستبدين إلى أكف الطغاة، إن لم تتغير “أنت” .. تغييرك لا يعني أن تهدم جبلاً أو تحفر بئراً، فقط جرِّب أن تفرد مساحة مقدرة لكلمة (لا) في رقعة ردود أفعالك ..!
مقال في (التنك) لكن اعملي حسابك. و فعلا و الله و انا أقرأه دار في خلدي أسماء بعينها بالتفصيل الممل كما تفضلت و ذكرتي. و ( إتهجمت ) عندما كتبتي(لا بد أنك الآن تبتسم، وأنت تفكر في بعض السادة المسئولين الذين عرفتهم ..!) لأنني كنت كذلك فعلاً
أغبى صمت رأيته في حياتي حين صمتنا والدستور يعدل لأجل شخص معين، وليستطيع المضي قدما فيما يفعل (أكان خيرا أو شرا). وسنضطر للصمت وحتى بعد مائة سنه حين يطلب آخر في المستقبل تغيير الدستور. عجبا لماذا تضعون دستورا إذا ؟!! أم تطبقون مبدأ أن القانون وضع ليستثنى ؟!!!
لقد قاطعت الإنتخابات السابقة والحالية، وسأقاطع جميع التاليات حتى يستقيم العود الأعوج.
وللجهلة حتى لا تفتح أبواب جانبيه للتعليق، إني بغض النظر عن أعمال رئيسنا أكانت خيرا أو شرا، ما كان ينبغي أن يقبل بتعديل الدستور لأجله، بل كان ينبغي أن يتحلى بصفات أهلنا من دار جعل وأن يقول لا. إن كان فعلا منهم.
بسم الله الرحمن الرحيم
ماتشوفي الفيل وتطعني في ضلو.وهذه وجهة نظر ولابد من احترامها انا في رأي الفساد موجود لكن احسن من البشير مابنلقي لانو جربنا الاحزاب دي كلها ….
من المفترض نقيف معاهو كلنا وانشاء الله الفاسدين واللابسين قناع المؤتمر الوطني المنافقين باذن الله ربنا بيكشفم يطيروا.