تحقيقات وتقارير

انتحارالأطفال.. ظاهرة جديدة ترعب العالم

لا تكاد تخلو الصحف التونسية اليومية من أخبار الانتحار.. ظاهرة ألقت بظلالها على أطفال المدارس الحاضن الرئيسي للطفل بعد العائلة. بلدة “بازينة” الكائنة في محافظة بنزرت بالشمال التونسي اهتزت على وقع حوادث الانتحار المتكررة في صفوف مدرستها الإعدادية بجومين، آخرها محاولة سبع فتيات الانتحار عن طريق شرب مبيد للفئران نقلن بعده إلى المستشفى دون تسجيل وفيات، في حين سبقتها حوادث أخرى انتهت بالموت شهدها نفس المعهد خلال 2008.

المتأمل في حالات الانتحار هذه يرى أنها حدثت بأشد المناطق فقرا بتونس، فالظروف الاجتماعية الصعبة وصعوبة التنقل وغياب وسائل الترفيه عوامل اعتبرها الأهالي السبب الرئيسي لخلق حالة من اليأس لدى الطفل ربما تدفع به إلى الانتحار.

ووفق المرصد الاجتماعي التونسي، فقد بلغت حالات الانتحار سنة 2014، 203 حالة أي بمعدل 17 حالة كل شهر، بينهم 18 طفلا.

يذكر أن ثورة الياسمين انطلقت أساسا من حادثة انتحار محمد البوعزيزي بعد تعرّضه للظلم والمهانة، لتنطلق بعدها المسيرات والاحتجاجات تحت مضلة العدالة الاجتماعية.

 

العربية