كسوف !!
*وحديثنا اليوم عن الكسوف وعدم الكسوف..
*فما كان ينكسف منه شباب (جيلنا) ما عاد ينكسف منه حتى بعض فتيات (زماننا هذا)..
*رغم إن الزمان هذا يظلله شعار (إعادة صياغة الإنسان السوداني)..
*و تحت عنوان مماثل لعنوان كلمتنا هذه كنا قد كتبنا كلمةً نعقد فيها مقارنة بين جيلين..
*جيل لا ترفرف فوقه رايات الإسلام – سياسياً – وجيل يحيط به المتحدثون باسم الديم من كل جانب..
* وقلنا أن قصيدةً بعنوان (صبابات المهرة العُمانية) جعلت حتى الجريئين من الشباب منا – آنذاك – (ينكسفون)..
* فهي تحدثت عن (قمر!) خلاف ذاك الذي قدره الله منازل حتى عاد كالعرجون القديم ..
* هو قمرٌ له منازل أخرى قُدِّر لها الستر وليس السفور مثل قمر السماء الذي يتغنى بحسنه الشعراء منذ قديم الزمان..
* ولكن الشاعرة العمانية تركت قمر الشعراء هذا لتتغزل في قمر (ذي عرجون!) لا يجهر بإعجاب به إلا السفهاء..
* قمر سمته (القمر المُمطر!) …
*ولم تعجبني القصيدة – رغم إنني كنت شاباً وقتذاك – بسبب شدة (سفورها!)..
*وآخرون منا كانوا يتداولونها سراً بينهم وهم (مكسوفون!)..
* وجرأة مماثلة من جانب (قمر مُشهِر)- على نسق (مُمطر)- لم تعجبني ايضاً بعد أن لم أعد شاباً..
* قمر أشرت الى (سفوره!) في كلمتي المذكورة وأطلقت عليه اسم رائعة بشير عباس الموسيقية (القمر في كنانة) ..
* ورغم أن القمر هو الأحق بالخسوف إلا أن الذي انخسف – أو انكسف – كان هو الطرف (غير القمري!) ..
*أي الطرف الذي لا يصح أن يُقال له (يا قمر)..
*كان ذلك إبان رحلة لنا إلى كنانة قبل سنوات خلت..
* فما كان مألوفاً (زمان) لم يعد كذلك – ربما – في (زمن ماشي و زمن جاي و زمن لسه) اقتباساً من رائعة وردي ..
* وبالأمس القريب هذا كان لصاحب هذه الزاوية تجربة أخرى مع (الأقمار) و (الخسوف) ..
* أو بالأحرى؛ مع (الأقمار) و(عدم الكسوف) …
* فقد هاتفتني واحدة اسمها (قمر) – أو هكذا قالت – تحثُّني على الكتابة في قضية ختان الإناث..
* فهي من أنصار أن تكون المرأة (سليمة!) …
*وكذلك كاتب هذه السطور..
*ولكن سؤالاً (خارج السياق) أعادني إلى كسوف أيام (صبابات المهرة)..
* فأجبت عن سؤالها دونما تردد (يا دي الكسوف!)..
*في زمان ما عاد يعرف (الكسوف!!).