رئيس القضاء يعلن الإفراج عن (180) نزيلاً من سجن “نيالا” الكبير
تعهد رئيس القضاء بروفيسور “حيدر أحمد دفع الله” بتقصير الظل القضائي بدارفور بنشر المؤسسات القضائية لإيصال العدالة إلى أماكن تواجد المواطنين، حتى يستتب الأمن وتتحقق هيبة الدولة والقانون في الإقليم. وقطع خلال مخاطبته أمس (الأحد) احتفال جنوب دارفور بافتتاح عدد من المنشآت القضائية بنيالا، قطع الجدل الدائر حول تبعية المحاكم الريفية بالولاية بأنها محاكم قومية وتتبع للجهاز القضائي. وقال إن زيارته لجنوب دارفور التي تأتي في إطار جولة على ولايات دارفور، جاءت بغرض الوقوف على الأداء القضائي وافتتاح المنشآت القضائية. ودعا أهل دارفور إلى المحافظة على هذه المنشآت القضائية التي قال (إننا سنملأ جنباتها عدلاً). وأعلن رئيس القضاء عن إطلاق سراح (١٨٠) نزيلاً من سجن نيالا الكبير. في الأثناء أكد والي جنوب دارفور اللواء ركن “آدم محمود جار النبي”، أن ولايته تشهد استقراراً أمنياً بعد أن انجرفت في وقت مضى في الجوانب الأمنية. وقال “جار النبي” إن الصراعات القبلية أرهقت الولاية أكثر من التمرد. وأضاف: (نحن الآن لا نعاني من متفلتين ولا عدو مباشر ولا تمرد لكننا نعاني من الصراعات القبلية). وتابع: (لذلك رسالتنا لأهل الولاية أن آن الأوان لأن توقف هذه النزاعات والهرطقات). ورهن تحقيق السلام على الأرض بتحقيق العدالة بدارفور. وقال: نتوق لوجود قاضٍ في كل محلية إحقاقاً للعدل الذي نسعى له. في الأثناء أشار رئيس الجهاز القضائي بجنوب دارفور الدكتور “أبو القاسم محمد زعيفة” إلى المعوقات التي تواجههم في الولاية. ونوه إلى أن الولاية تحتاج لإنشاء محاكم إضافية لتقصير الظل القضائي. وشكا من التكاليف المالية التي تواجه الجهاز القضائي في ترحيل المحكوم عليهم بالإعدام، من سجن “نيالا” إلى سجون “الفاشر” و”بورتسودان”. وطالب رئيس القضاء بمعالجة هذه المشكلة. يذكر أن رئيس القضاء افتتح خلال زيارته لنيالا مجمعات المحاكم بنيالا وسط وشمال وجنوب وتسجيلات الأراضي، والمكتبة الإلكترونية ودار الأطباء وروضة أبناء العاملين بالجهاز القضائي كما تفقد أوضاع النزلاء بسجن نيالا الكبير.
المجهر السياسي