4 قوانين فرضها المصريون للتعامل مع التكنولوجيا في بدايتها: “ممنوع رفع السماعة أثناء التحميل”
المجد لجيليّ الثمانينيات والتسعينيات اللذان واكبا دخول أول قطرات التكنولوجيا إلى مصر، فالكمبيوتر الذي حط إلينا في منتصف التسعينيات والإنترنت فائق السرعة الذي بدأ خدمته في مصر في أوائل الألفية الحالية، كانت أيادي الجيلين هي أول ما لمس هذان الاختراعان الثوريان، لذا كانوا هم من عاش البدائية التي كانت عليها تلك الأجهزة حينها.
ويرصد «المصري لايت» ما كتبه حساب على «فيس بوك» باسم Amr Halim، يستعرض من خلاله بدائية التكنولوجيا في ذلك الوقت في مصر تحديدًا.
4. Floppy Disk
في تجربة شخصية له في العام 2004، يقول صاحب الحساب إنه «كغيره من الشباب المصري حينها، أراد نقل إحدى الألعاب التي أعجبته من جهاز الكمبيوتر الخاص بجارٍ له في الشارع المقابل، وفي محاولته لنقل اللعبة ذات مساحة الـ 35 ميجا بايت، في وقت لم يكن الـ CD-Rom الخاص بجاره يقبل النسخ منه، ولم يكن معه غير Floppy Disk ، لذا اضطر لنقل اللعبة خلال ما يقرب الـ 30 مرة، ثم جمعها على جهازه الخاص ليتمكن من اللعب»، لكن «عمرو» ذكر أن تلك اللعبة تذكر اسمها وقام بتحميلها الآن في غضون ثانيتين وهو مُتكيء على سريره دون جُهد يُذكر.
3. CD –Rom
يذكر الطريقة الثانية وهي باستخدام CD-Rom قابل للنسخ، لنقل ألعاب مثل Claw-Cool Pool-DX-Ball، أو ذات مستوى أعلى قليلًا كـ Tarzan-Hercules-Age of Empires-Red Alert، أو فئة المحترفين إذا وصلنا لسلسلة GTA، أو FIFA 2005.
2. Hard Disk
إذا فشلت الطريقتين السابقتين في ذلك الوقت، فكان عليك فك «الهارد ديسك» من جهازك والتوجه لصديقك لنقل ما تريد من عنده، وتقوم بوصل «الهارد» الخاص بك بجهازه، لنقل أشيائك بسهولة، لكن يلزم حينها وضع مروحة فوق «الهارد ديسك» لأغراض التبريد والتهوية.
إذا فشلت كل الطرق السابقة فعليك بسلك الطريق الصعب وهو طريق المال، بالذهاب إلى مالك «سايبر» وتطلب منه CD عليها مجموعة من الألعاب مقابل 10 جنيهات، والتي كانت مبلغًا يُغني من جوع في هذا الوقت.
1. الإنترنت
يحكي «عمرو» بعد ذلك عن ذكريات دخول الإنترنت، وأنه كان متوفر حينها على شكل Dial Up Connection، وكان يتم تحصيل اشتراكه عن طريق فاتورة التليفون، والتي سُمي فيها بـ«انترنت فائق السرعة»، سرعة فائقة تصل في أقصاها إلى 60 كيلوبايت\ثانية، ما كان يجعل قمة الانبهار أن تفتح صفحة «جوجل» الرئيسية في 3 دقائق.
كان حينها الانترنت فائق السرعة كما نعرفه الآن متوافر فقط في الشركات ومحلات «السايبر»، والتي كانت لها زيارة أسبوعية، لمدة ساعتين تُقضى في الحديث عبر Yahoo وMSN مع أصدقائك الذين كانوا معك منذ ساعتين فقط في المدرسة.
يسرد «عمرو» موقفًا حين أراد تحميل أغنية «لما نقول الفراعنة» وقت كأس الأمم الإفريقية 2006، والتي كان من المستحيل تحميلها بسرعة الأنترنت في المنزل، مما اضطره إلى تحميلها من «السايبر» وإرسالها لنفسه في بريده الإلكتروني، ثم تحميلها من البيت بسرعة 500 بايت\ثانية، وكان وقت التحميل يراقب سماعة التليفون عن قرب، يبدو شرسًا كلما اقترب أحدهم منها إلى حين انتهاء التحميل.
المصري اليوم