خبراء : شح المال قلل نسبة الزواج بالسودان
حذَّر خبراء سودانيون، الأربعاء، من أن تدني الأجور وغلاء المعيشة الفاحش، بجانب تزايد معدلات الهجرة للخارج، باتت تشكل خطراً يداهم الأسر السودانية، مشيرين إلى تراجع نسبة الزواج بالبلاد مقارنة مع حجم السكان بسبب العائق المادي.
وقالت عميدة الكلية الحضرية بجامعة الزعيم الأزهري، د. إيمان أحمد علي، إن عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، أثر على الأسر السودانية، ما تسبب في انخفاض مستوى المعيشة وبات من الصعب تلبية الاحتياجات الأساسية.
وحذَّرت خلال حديثها في منتدى حول “التحديات التي تواجه الأسرة السودانية” انتظم بمركز التنوير المعرفي جنوبي الخرطوم، من تأثير تزايد العطالة التي أفرزت ظواهر سالبة تمثلت في “السرقة، الزنا، ظهور الأطفال مجهولي الأبوين، تعاطي المخدرات”.
ضعف التواصل
”
مديرة معهد دراسات الأسرة بجامعة أم درمان الإسلامية قالت إن العطالة أدت لتزايد الهجرة والفقر ونتج عنها تأخر سن الزواج وطالبت بأهمية التوعية والإرشاد الأسري
”
وقالت عميدة الكلية، إن مظاهر العولمة أضعفت صلة التواصل بين أفراد الأسرة، مبينة أن نسب الزواج في السودان باتت قليلة مقارنة مع حجم السكان، نسبة للعائق المادي الذي يحول دون الزواج “ما أدى إلى بروز علاقات غير شرعية كالزواج العرفي وزواج المسيار أو المتعة”.
من جانبه، أشار منسق الدراسات العليا بجامعة الخرطوم الدكتور الدسوقي جلال حامد، إلى جملة تحديات تواجه الأسر السودانية أدت إلى اضطراب العلاقات بسبب العنف، وانخفاض المستوى التعليمي والضغوط الاقتصادية، ما يؤدي للتفكك الأسري.
بدورها قالت مديرة معهد دراسات الأسرة بجامعة أم درمان الإسلامية، بدور الفاضل، إن العطالة أدت لتزايد الهجرة والفقر نتج عنها تأخر سن الزواج.
وطالبت بأهمية التوعية والإرشاد الأسري، داعية الحكومة ومؤسسات الرعاية والضمان الاجتماعي للقيام بالإرشاد والتوعية، للتغلب على هذه التحديات والعمل على استقرار الأسرة السودانية.
شبكة الشروق