رئيس اتحاد الصحافيين: الصحافة المرتجفة لا تخدم المواطن
قال الصادق الرزيقي، رئيس الاتحاد العام للصحافيين السودانيين، إن قضية الصحافة أزمة مُركبة، تحتاج إلى رؤية وحلول مُركبة، ونوَّه إلى أن السياسة تعد اللغز الأساسي لمشاكل الصحافة، واعتبر البيئة القانونية من أبشع البيئات في مجال الحريات العامة والصحافية، ما أثر على الأداء الصحفي بشكل كامل. وأشار الرزيقي في ندوة (بيئة العمل الصحفي وأوضاع الصحافيين) نظمتها أمانة النقابات والمهن، لحزب المؤتمر الشعبي، أمس (الثلاثاء)، إلى ارتباط قانون الصحافة بما يسمى بالقوانين المقيدة للحريات، (الأمن الوطني، الجنائي)، وغيرهما، وأكد أن السلطة القابضة لديها القابلية لافتراس الصحافة وضربها في مقتل، وأوضح أن السلطة لا تحتمل أن تكون للصحافة أنياب ومخالب حادة مما جعلها مسخاً مشوهاً. وأشار الرزيقي إلى سوء توظيف الصحافيين من قبل السلطة السياسية، وقال: “أي والٍ أو وزير لديه صحافيون، ما جعل صورة الصحافة تشوه وتتضاءل”. مؤكداً أن الصحافة الحالية (مُرتجفة) ولن تستطيع تقديم أشياء ذات فائدة للمواطن. وقال رئيس الاتحاد إن أول عقبة تواجه الصحافة في طورها الجديد تتمثل في الناشر، ونوَّه إلى أن الناشر غير المُنتمي إلى المهنة لن يستطيع تحقيق مكاسب جديدة للصحافة، وأشار إلى القضية المتعلقة بالقيادات الصحافية وقدرات الكوادر في ترقية المهنة سلوكاً شخصياً وانضباطاً مهنياً، وقال إن أكثر العيوب هي المتعلقة بالرأي، موضحاً أن ما يُنشر حاليا على صفحات الرأي ليس برأي وإنما انطباعات شخصية، وعدَّه عيباً كبيراً في الصحافة ما أدَّى إلى نفور القراء والجمهور عامة من الصحافة.
اليوم التالي