حوار مع اليمامة (1)
عثرت في أرشيفي على حوار مجنون أجرته معي مجلة اليمامة السعودية، ورأيت أن أطلعكم عليه، ليعرف القارئ جانبا من آرائي العبقرية حول مختلف الشؤون:
ــ جعفر عباس.. اسمك يعود إلى العصر العباسي رغم أنك تلبس النظارة وتتعامل مع الإنترنت.
* فعلا أنتمي الى العصر العباسي مما يعني أنني «سابق زماني»، فذلك العصر كان أزهى عصور الثقافة والفكر العربي، ومؤسس الدولة العباسية هو أبو الجعافر المنصور، ومنذ انتهاء ذلك العصر، ظللنا نتقدم إلى الوراء بخطى واثقة حتى صرنا في طليعة الأمم جهالة وتخلفا.. وصرنا كلما أحسسنا بالدونية في العصر «النانسي» الراهن، نستحضر أرواح الأسلاف من العصر العباسي.
ــ في جريدة «الرأي العام» السودانية تطل في زاوية حادة لماذا لم تضع نقطة أسفل الحاء؟
* هذا سؤال ظالم، فكوني أتناول الأمور بأسلوب «خفيف» أو ساخر، لا يعني أن ما أكتبه يفتقر إلى الجدية، بالعكس فإن ظاهر كتاباتي باسم، وباطنه غاضب وجاد ورصين جدا.
ــ تظهر في أخبار الخليج البحرينية ساكنا في «زاوية غائمة» هل كنت تنشد المطر وأنت تخالف الريح؟
* زاويتي في أخبار الخليج صارت غائمة رغم أنفي الإفريقي، ففي الهندسة هناك زاوية «قائمة» ولكنني سوداني.. نوبي أعجمي وقومي يقلبون القاف غينا والغين قافا، ونقول «البغاء للأصلح»، ولكن ذلك لا يعني أننا نشجع الفجور بل يعني أننا نسمي عاصمة مصر «الغاهرة».. تماما كما تقولون أنتم إن عاصمتكم هي الرياظ وعاصمة الإمارات هي أبو ضبي!! أما عن مخالفة الريح فلأنه ينقض الوضوء، ولكن نشدان المطر أمر طبيعي، وبالمناسبة فإنني أزوغ من العمل كلما هطلت الأمطار، لأنني أستمتع بمشاهدة وملامسة المطر وأكون في حالة جذب «صوفي» والمطر ينزل.
ــ سكنت جريدة الوطن السعودية في زاوية منفرجة، لماذا تمارس الإصرار على السكن بالزاويا؟
* مكره أخاك لا بطل، فطول عمري وأنا مزنوق ومحشور في زوايا ضيقة، ولا أملك من أمر نفسي الكثير، فكان من البدهي أن أشيد زواياي الخاصة وأن أجعل بعضها منفرجا حتى أمدد عقلي فيها قليلا.
ــ لماذا اخترتها أنثى فجعلتها زاوية ولم تجعلها ركنا؟
* لأن الأنثى أكثر قدرة على الوفاء، ولو جعلتها «ركنية» لصارت فيها رائحة كرة القدم التي أكرهها، لأن حكوماتنا تعتقد أنها أساس التنمية والرفاهية.
ــ لماذا دون معظم الكتاب الصحفيين ترى مقدمات البرامج في معظم الفضائيات العربية قبيحات في حين يشهد لهن كثيرون بالجمال الفتان؟
* قبحهن يكمن في ال**** التي يمارسنها، فلا يليق، بامرأة تحترم نفسها أن تفرش بضاعتها على المنابر، كي يقوم البعض بتقييم تضاريسها بنفس الطريقة التي نعاين بها الخروف قبل شرائه بفحص إليته وأفخاذه للتأكد من أنه «عليه القيمة».
ــ تحرشت بك ليليان فغابت عن الأضواء، هل تأكدت أن سحرك مبيد فعال للفاتنات؟
* بالمناسبة فإنني أتمتع بفراسة بدوية، ومنذ اليوم الأول الذي وقعت فيه عيناي على الممثل فاروق الفيشاوي كرهته وأسأت به الظن، وقد أدين لاحقا بالاحتيال وصار صاحب سجل إجرامي.
وكرهت ليليان لأنها كانت تتعمد إرسال البوسات اللاسلكية إلى الرجال وهم يجلسون قرب زوجاتهم في زمن صار فيه خلع الأزواج أسهل من خلع الضرس، فصببت اللعنات عليها واختفت غير مأسوف عليها.
ــ ودريد لحام وسلوم حداد لماذا امتهنا التمثيل؟
* من هي أو هو سلوم حداد؟ والله لم أسمع بهذا الاسم إلا منك
ــ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلعب في السياسة بروسيا وفي الرياضة باسمه فكيف تقيم مستواه في الملعب الرياضي؟
من المؤكد أن بوتين يحمل جينات عربية فأسلوبه في الحكم يؤكد ذلك.
jafabbas19@gmail.com