ثقافة وفنون

في احتفالية الذكرى الثالثة للموسيقار الراحل محمد وردي بالمسرح القومي.. الفنانون ينثرون الدرر من الأغنيات

كانت أمسية استثنائية على غير العادة بعد أن وقع الجميع حضورا أنيقا داخل باحة المسرح القومي بأمدرمان وهم يحملون في دواخلهم فنانا عطَّر سموات الأغنية السودانية عقودا من الزمان فتحكر في دواخلهم طربا أصيلا؛ حضروا من كل حدب وصوب، صغارا وكبارا، شيبا وشبابا، ليشاركوا في إحياء ذكرى وردي الثالثة، حيث حجز الجميع أماكنهم وأعينهم شاخصة ناحية خشبة المسرح الذي احتضن صور وكلمات أغنيات الموسيقار الراحل محمد وردي.
حضور أنيق:
تقدم ذلك الحضور الأنيق لفيف من أهل الثقافة والفنون والمسرح على رأسهم وزير الثقافة الاتحادي الطيب حسن بدوي ومعتمد أمدرمان، ومن أهل الغناء الفنان محمد الأمين وعبد القادر سالم والموسيقار بشير عباس وعبد الله عربي وصلاح خليل وآخرون, فيما كان للقنوات الفضائية والإذاعات التي قامت بنقل الحفل حضور مكثف.
مقطوعات موسيقية:
الأمسية افتتحها مرحبا بالضيوف المذيع المتميز عوض إبراهيم عوض فيما شاركه في التقديم المذيع ناجي حسن, بعدها قدمت فرقة الخرطوم جنوب للموسيقى عددا من المقطوعات وكان على رأسها في التوزيع الموسيقي عبد الوهاب وردي الذي قدم كلمة قصيرة ترحم فيها على والده الراحل محمد وردي وجميع الموسيقيين الذين رحلوا في العام المنصرم, فيما أبدى أسفه وامتعاضه لما يدور في الساحة الفنية من أغنيات وصفها بأنها دون المستوى الفني داعيا الجهات المسؤولة لحسم الفوضى بصورة أكثر جدية.
حالة غضب:
بعدها استأذن الموسيقي عبد الوهاب وردي الجمهور لأداء إحدى الأغنيات الخاصة مطالباً الجمهور بالتقليل من السخط عليه, وبالفعل بدأ في الغناء إلا أن البعض من الجمهور سخط عليه سخطا شديدا منذ البداية وطالبوه بالتوقف عن الغناء فيما هدد آخرون بالخروج من المسرح وتعالت النبرات الحادة التي وصفته بأنه لم يرتقِ بعد للمستوى الذي يسمح له أن يكون مغنيا إلا أن عبد الوهاب واصل الغناء حتى النهاية متقبِّلا نقد الجمهور بصدر رحب.
فقرة تكريم:
بعدها تغنَّى عدد من الفنانين الذين شاركوا بأغنيات الراحل بجانب مشاركة الفنان النوبي أحمد إسماعيل بعدد من أغنيات الراحل, وتغنّى كذلك الفنان عصام محمد نور بأفضل مما يجب، ليطالبه الجمهور بالمواصلة ليستجيب مغنيا مرة أخرى. وقبل الختام تم تكريم عدد من الموسيقيين والشعراء من بينهم الموسيقار بشير عباس ومحمد علي أبو قطاطي فيما تغنّى في ختام الأمسية الفنان مجذوب أونسة.

(داخل هذا العدد الحلقة الأولى من الحوار الضجة الذي لم ينشر مع الراحل محمد وردي).

السوداني